أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة عن إطلاق مبادرتين تهدفان إلى الغابات والمراعي لمواجهة ظاهرة التصحر والتلوث بزراعة أربعة ملايين شجرة وستة ملايين شتلة.
إطلاق مبادرتين لمواجهة ظاهرة التصحر والتلوث في المملكة أطلقت المملكة ممثلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرتين تهدفان إلى مواجهة ظواهر التصحر والتلوث وتحقيق التنمية المستدامة. كما ستعمل على تقييم وتأهيل مائة موقع مستهدف مثل المتنزهات البرية، والعمل على تطوير ما يصل إلى أربعة وعشرين متنزهًا وطنيًا، في الفترة التي حددتها، ممثلة في السنوات الأربع المقبلة. ليس هذا فقط، بل سيتم إطلاق سبعة عشر مبادرة تهدف إلى الارتقاء بالعمل البيئي وتطويره، حيث ستطلق تطبيقًا باسم “التشجير”، والذي استعرضته لإطلاقه قريبًا.
اليوم العالمي للغابات يهدف هذا اليوم إلى تعريف هؤلاء الأشخاص بالفوائد التي سيجنونها من العناية بالغابات وزراعة المزيد من الأشجار، بدءًا من تنقية الهواء والقضاء على الملوثات فيه، والحد من التلوث الضوضائي، وتوفير الغذاء والدواء وتحسين المناخ على المستوى المحلي وترطيب الهواء وفوائد عظيمة أخرى.
وفي الاحتفال بهذا اليوم العظيم أطلقت الوزارة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عددا من التغريدات التي تشير إلى أهمية الأشجار، خاصة في التخفيف من آثار التغير المناخي في المدن، وذكرت أن تلوث الهواء يقتل ما يصل إلى 5.5 مليون شخص سنويًا. وفي تغريدات أخرى، يمكن لشجرة واحدة أن تمتص ما يقرب من 150 كيلوجرامًا من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وهذا ما يساهم في تغيير تأثيرات المناخ، كما أشادت الوزارة بشدة بمبادرة “أشجار شيكاغو” التي تم إطلاقها في الولايات المتحدة. الولايات الأمريكية، حيث أوضحت هذه المبادرة. تخزن شجرة واحدة ما قيمته 521 ألف دولار من الكربون كل عام.
أثبتت دراسة حديثة أن شجرة واحدة يمكن أن تعطي الأكسجين لأربعة أشخاص كل يوم، وأثبتت الدراسة أيضًا أن هذه الأشجار المزروعة في المدن تساهم في إزالة الملوثات والجزيئات الضارة من الهواء، وأظهر حساب بسيط أن غابة في مدينة قادرة على إزالة 821 طنًا متريًا من تلوث الهواء.
الغابات في المملكة تصل مساحة الغابات في المملكة إلى 27 ألف كيلومتر مربع أي 1.26 بالمائة من إجمالي مساحة المملكة. من إجمالي مساحة المملكة صغيرة جدًا، حيث يعاني الغطاء النباتي سواء كانت غابات أو مراعي أو حدائق من قلة الإنتاج وتدهور التنوع البيولوجي والتوسع.
سبب تدهور الغطاء النباتي في المملكة. أفادت الجمعية التعاونية لنباتات اليسر والصحراء أن المسؤولية عن تدهور الغطاء النباتي في المملكة تكمن في الرغبة في التوسع العمراني، والرغبة في ذلك. مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الرعي الجائر ويؤدي إلى زيادة الطلب على الحطب. الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى نمو عملية قطع الأشجار، وهذا يرجع بشكل ما إلى الزيادة في عدد السكان، مع نقص الوعي البيئي الكافي الذي يتسبب في دهس النباتات.
أكد الدكتور ناصر الخليفة نائب رئيس الجمعية أن العوامل المذكورة أعلاه هي السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي في المملكة، داعياً المعنيين إلى السعي لتلافي هذا التدهور الكبير، و لمحاولة إيجاد حلول وطرق علاج، وذكر أنه من الضروري إنشاء ما يسمى “” شرطة البيئة، كشيء يمكن أن يساهم في زيادة حماية البيئة، حيث ذكر الحاجة إلى “إنشاء نمط أمني يعطي تشريعات والسلطة التنفيذية للحماية والحماية الاجتماعية من الأهالي، بالإضافة إلى دور خطباء المساجد في إرسال رسالة في زيادة قوة المجتمع لحماية مواردهم، بما في ذلك الغطاء النباتي “. ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الحماية وإعادة الزراعة “.