قصة 6 أطفال سوريين و تفاعل الأطفال الإماراتيين معهم

من بين الحالات التي تم التعامل معها في أجزاء مختلفة من العالم، كانت هناك قضية مهمة. كانت هذه الحالة لأطفال سوريين اشتهروا قبل أيام في الإمارات.

حالة الأطفال السوريين – تتعلق هذه الحالة بستة أطفال من سوريا، فقد هؤلاء الأطفال وطنهم نتيجة الحرب، وانتقلوا إلى الحياة في دولة أجنبية. بعد أن تم تشخيص إصابتها بالسرطان، كان مقدرا لهم أن يظهروا اللامسؤولية في والدهم الذي كان يجبرهم على التسول والضرب، وكانوا في إحدى الشقق في المدينة، وكانوا يعيشون على بعض المساعدات من أهل الخير، وأخيراً هرب الأب إلى مكان شخص مجهول لا يعرفه أحد واختفى عنهم تمامًا.

أقام الأطفال مع جدة تبلغ من العمر خمسة وسبعين عامًا، وهي امرأة مسنة ومريضة لا تستطيع حتى المشي، دون دخل أو مصدر رزق، وهنا قررت الجدة الاتصال بالخط الساخن المخصص لمساعدة الأطفال في الشارقة، وبالفعل تم التدخل من قبل عدد من المسؤولين، وتم وضع الأطفال في دار رعاية.

أما الأبناء فأكبرهم إبراهيم، أربعة عشر عاماً، وخليل ثلاثة عشر عاماً، ثم آية اثنتي عشرة سنة، وسندس عشرة أعوام، ونور ثماني سنوات، ويوسف ست سنوات. وأضافت الجدة أن وصية الأم أن ينشأ الأولاد تحت سقف واحد. ولديها فقط الدخل البسيط لعمها، الذي لا يستطيع تحمل نفقات الإقامة ونفقاته الخاصة.

أطفال الإمارات تعاملوا مع الأطفال – بعد نشر قضية الأطفال السوريين ذات يوم في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، ثارت ضجة كبيرة، حيث تفاعل العديد من المواطنين الإماراتيين، وخاصة الأطفال، وتنافسوا فيما بينهم على من سيلتقي. احتياجات هؤلاء الأطفال وتزول محنتهم، وقد توافد عدد كبير من المواطنين بالفعل على منزل الجدة للقاء الأطفال والتعرف على احتياجاتهم. بالإضافة إلى ذلك، فقد تفاعل عدد كبير من المؤسسات الخيرية مع الحدث وتواصلت مع الأطفال.

وذكرت الجدة أن تفاعل المجتمع الإماراتي مع قضية أحفادها جعلها تشعر بأن الخير ما زال موجودا وخفف من شعورها بالحزن، إضافة إلى أنها أفادت بأن الأبناء في أيد أمينة، وأنها لم تعد تشعر بالغربة. أو خائفة أو تركت وطنها، وأنها أضافت أنها غير قلقة على مستقبل الأبناء، وأنها مطمئنة عليهم تمامًا في بلد زايد.

أما بالنسبة للأولاد، فقد قال الابن الأكبر إنه يريد علاج الجدة، حتى تتمكن من الاعتناء بهم والبقاء معهم، بينما أعربت الطفلة سندس عن سعادتها الكبيرة بما حدث، وقالت إنها الآن يمكنها مواصلة تعليمها لتصبح طبيبة لعلاج السرطان، وأنها ستكون قادرة على القيام بذلك. بسبب العطاء الذي تلقته من أهل الإمارات، وتأمل أن تتمكن من رد الجميل.

– أما بالنسبة لإقامات الأبناء، فهم الآن ينتظرون تجديد الإقامة مرة أخرى، حيث انتهت إقاماتهم قبل عامين في أبو ظبي ولم يتم تجديدها، وقد صرحت السلطات التي ترعى هؤلاء الأطفال بأنهم سيطلبون لتجديد إقامتهم، وذلك لتوفير أفضل مستوى للعناية بهم، بالإضافة إلى النظر في تفاصيل استكمال تعليمهم ومساعدتهم فيه.

Scroll to Top