في الماضي كان الشخص المصاب بفشل كبدي أو رئوي معرَّض لخطر الموت، وبفضل التقدم العلمي الهائل الذي نشهده اليوم، تم علاج هذا الأمر من خلال عمليات الزرع.
زراعة الكبد والرئة من متوفى – نجح مؤخراً مجموعة من الأطباء في إحدى المستشفيات الإماراتية المعروفة بالمستشفى في إجراء عملية هيأت أحد الإنجازات التاريخية المهمة. تخضع هذه العمليات للإشراف المباشر من وزارة الصحة، وقد أجريت تحت إشراف عدة تخصصات بالمستشفى.
اشتملت العملية على عمليتي زراعة كبد ورئة تم الحصول عليها من متبرع متوفى، وبذلك استطاعت دولة الإمارات توفير عمليات زراعة الكبد والرئة والقلب من خلال متبرعين متوفين، وذلك بعد أن شهدت الإمارات أول عملية زرع قلب.، والذي تم إنشاؤه في ديسمبر من عام 2025.
بناءً على هذه العملية الأخيرة، كان كليفلاند كلينك أبوظبي يعتبر المستشفى الأول من نوعه في مجال زراعة الأعضاء المتعددة، بعد صدور قرار حكومي يسمح بزراعة الأعضاء التي يتم الحصول عليها من متبرعين متوفين.
– تم إجراؤه في فبراير من عام 2025، وقام به مجموعة من خمسة أطباء، وكانوا تحت قيادة الدكتور أنطونيو بينا المتخصص في جراحة زراعة الأعضاء. أما بالنسبة لعملية زراعة الرئة فقد تمت في منتصف شهر فبراير من نفس العام برئاسة الدكتور رضا سويلاماس رئيس قسم جراحة الصدر.
ما قيل عن العملية – صرح معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أنه فخور جدا بهذه الإنجازات الطبية المتتالية التي تشهدها الإمارات باستمرار، وفخور جدا بالكادر الطبي المتميز. من هذا المستشفى الذي نجح في تحقيق إنجازين طبيين بفارق أسابيع قليلة فقط، وهذا يسلط الضوء على التقدم الكبير الذي شهدته الإمارات، ويؤكد أن الرعاية الصحية في الإمارات تضاهي الرعاية الصحية المقدمة في الخارج.
أما السيد وليد المقرب المهيري، رئيس مجلس إدارة كليفلاند كلينك أبوظبي، فقد تحدث عن هذا الإنجاز وقال إنه من الإنجازات التي سجلها التاريخ، وأنه نتيجة مثمرة. والتعاون المستمر بين مختلف القطاعات والمؤسسات الإقليمية والعالمية، وأن العملية شارك فيها عدد كبير من الأطباء من أبوظبي وعجمان والفجيرة، وحصلوا على الدعم من خلال اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، وكذلك الجهاز. مركز زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
– أما الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، فقال إن الأمر ليس غريبا على الإمارات، فهي تدعم كل دول العالم بثقافة راسخة وتبرعات بكافة أشكالها، وأن هذا التقدم يعمل على تقوية الثقافة وأنه يود فتح سجل لمن يرغب في التبرع بأعضائه بعد الموت.
تفاصيل عملية زراعة الكبد تضمنت هذه العملية خمسة جراحين، أحدهم متخصص في جراحة زراعة الأعضاء، وآخر في زراعة الكبد، وآخر متخصص وآخرون. كان المريض يبلغ من العمر نحو 60 عاما ويعاني من قصور في الكبد وبعد أن ساءت حالته وأصبح يعاني من نزيف أجريت العملية واستغرقت العملية ثماني ساعات ويذكر أن حالة المريض قد تحسنت وأصبحت حالته الصحية أفضل. أن الأطباء صرحوا بأنه سيغادر المستشفى قريبًا.