سوق الثلاثاء أهم مزار سياحي للهدايا التراثية في عسير

يعتبر سوق الثلاثاء الذي يقام في مدينة أبها عاصمة منطقة عسير أهم معلم سياحي لجميع سكان منطقة عسير، ومختلف الزوار والسياح من داخل وخارج المملكة، حيث يعتبر أول بيت للهدايا التراثية في المنطقة يتزاحم الزوار لاقتنائه.

يسمى سوق الثلاثاء بسوق الثلاثاء لأنه يقام كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع، وهو من أقدم الأسواق الشعبية في المنطقة، ومن أبرز المعالم التاريخية في أبها. يقع هذا السوق بجوار إمارة منطقة عسير، بجوار مسرح قصر المفتاحة، وافتتحه صاحب السمو الملكي عام 1416 هـ. منظمة وجذابة.

تاريخ سوق الثلاثاء أقيم هذا السوق في البداية في رأس عاملة غرب حي المناذر بأبها القديمة. لشراء احتياجاتهم منه، فهو سوق أسبوعي ولا يوجد مكان آخر لهم لقضاء احتياجاتهم، وفي هذا الوقت كان الريال الفرنسي يستخدم كعملة للتداول أو المقايضة في البضائع، وكان البائعون موجودين فيه. السوق قبل يومين أو ثلاثة أيام من وقته، خاصة إذا جاءوا من أماكن بعيدة، فإنهم يقودون مواشيهم حاملين ما يريدون بيعه من الحبوب والفاكهة وما إلى ذلك، وفي بداية تأسيس السوق فقط واستمر حتى الظهر ومع ازدياد الطلب استمر البائعون فيه حتى غروب الشمس.

ما يحتويه السوق في الوقت الحاضر، يضم السوق مجموعة من المصنوعات القديمة مثل الفخار والحديد، وكذلك الحلي والملابس والعسل والسمن والنباتات العطرية والزهور، ومنتجات الحرف اليدوية المتنوعة التي تميزت بها منطقة عسير منذ ذلك الحين العصور القديمة وأشهرها الحدادة، والزراعة، والخرز، والخوص، والنسيج، ونحت الخشب، والدباغة، وصناعة الأسلحة التقليدية، وصناعة الحلي والحلي، وغيرها من الحرف اليدوية المميزة.

أفادت بعض تصريحات البائعين في السوق البائع صفية أبو مش أن عملها في السوق موروث عن أجدادها، وذكرت أن إقبال الزوار والسياح الأجانب والعرب في الصيف كبير جدا، حيث أنهم قطيع لشراء القطع والقلائد الفضية، وكذلك الحناء والهدايا التراثية المختلفة، وذكر أن السوق قديم كان معلما اجتماعيا، حيث تعرف الناس على بعضهم البعض، وكان مركزا إعلاميا تنتقل فيه الأخبار المختلفة، ولا سيما اخبار الحصاد والمطر وغيرها. بدورها، صرحت البائعة أم عبد الله الغامدي أن سوق الثلاثاء هو المكان الأكثر تميزا لبيع القلائد على الطراز العسيري، وهي عقود مصنوعة من اللؤلؤ والياقوت والمرجان والفيروز والخرز والعقيق وظفار. والنفيسي وغيرهم مما يجعلها تجذب الزوار والسياح كثيرا.

كما صرحت البائعة أم سعيد بهذا الأمر أنها وبائعي قلادة آخرين يحسبون الخرز في كل عقد حسب طلب العميل، خاصة وأن نساء المملكة يعشقن القلائد المصنوعة يدويًا، وذكرت أن سعر كل عقد من هذه العقود يتراوح بين من 500 إلى 1000 ريال، كما ذكرت أن الأحزمة المصنوعة من الفضة والخادمات، والمسك والخلخال، من أقدم الحلي التي تفضلها النساء في هذا الوقت، ويرجع ذلك إلى توجههن إلى إقامة ركن تراثي فيهن. البيوت التي تضم هذه القطع التراثية والفخارية والفضيات.

مصنوعات التطريز وقطع الخوص قالت البائع أم جابر، إن مهنة هذه القطع من الخوص ورثتها عن والدتها، وأكدت أن المرأة العسيري أثبتت براعتها في العمليات التجارية، وفي صناعة القطع التراثية التي تجذب الزوار. لشرائها كهدايا تراثية تذكرهم بعسير بينما تختص أم أحمد بتطريز الفستان. وأوضح العسيري أن سعر الفستان الواحد يتراوح بين 150 ريالاً إلى 700 ريال فأكثر، حيث يختلف السعر باختلاف الخيوط المستخدمة في التطريز والرسومات والألوان وغيرها، مؤكداً أن هذا الأمر يقتصر على سيدات عسيري. .

قال الخبير السياحي خالد الدغيم، حول سوق الثلاثاء، الخبير السياحي خالد الدغيم، إن سوق الثلاثاء هو واجهة سياحية مميزة، ومكان مناسب لعرض مثل هذه المنتجات التي تجذب السائحين، خاصة للعناية بتراثها الشعبي من الفخار. والمنتجات الجلدية والخشبية والنحاسية، وكذلك اللوحات الفنية الجميلة والصور الفوتوغرافية للمناظر الطبيعية.

Scroll to Top