جولة في متحف الخليفة بمحافظة الاحساء بالصور

م. قام عبدالله الشايب رئيس فرع جمعية المحافظة على التراث بزيارة متحف الخليفة وتفقد أقسامه، وذلك لإلقاء الضوء على طرق تزين المرأة السعودية في الماضي، حيث كانت تعتمد على الطبيعة التي تتميز بالبساطة والرقي.

متحف خليفة متحف خليفة هو أحد متاحف المملكة، ويقع في المبرز ب، على مساحة 200 متر مربع. يتميز المتحف بتعدد أجنحته وترتيبها وتنسيقها بشكل منظم، ويوجد داخل المتحف مجموعة من المحلات التجارية، ولكل محل حرفة معينة تحتوي على جميع الأدوات والآلات التي تخصه.

كما ينقسم المتحف إلى قاعات، كل غرفة تحتوي على أشياء من نفس النوع، على سبيل المثال، توجد قاعة للأسلحة تحتوي على سيوف وبنادق وخناجر ورماح، وقاعة مخصصة لأدوات القهوة المختلفة، وأخرى لأواني الطبخ، و صالة للزينة النسائية ومستحضرات التجميل والملابس وغيرها.

مستحضرات التجميل القديمة في المملكة. برعت المرأة في المملكة منذ القدم في اختراع طرق وأساليب تجميل كثيرة معتمدة على الطبيعة. استخدموا النباتات والأعشاب العطرية التي كانت متوفرة في المنطقة، كما استخدموا الكحل لإظهار جمال عيونهم التي تتميز باتساعها، كما استخدموا الحناء لصبغ أقدامهم بالنقوش. متنوع، مع إضافة قطع من الذهب والحلي على اليدين والرقبة، وقد برعت السيدات في هذا الوقت في تشكيل هذه الخامات إما بسحقها، أو مزجها معًا، لتتحول إلى مستحضرات تجميل طبيعية تظهر جمالها وأناقتها.

سبقت نساء المملكة نساء باريس التي تسمى اليوم عاصمة الجمال والموضة، حيث عرفن قبلهن فن العطور والكحل والعود وماء الورد واستخدام نبات السدر بطحنه وتجفيفه.، واستخدام الحناء، واستخدام ألياف الجلد، وغيرها من أدوات التجميل التي اخترعوها وولدوها فيها.

حقائق تجميلية قديمة. في الماضي، كان للزينة فنون. اعتادت نساء المنطقة الشرقية على إنتاج الكحل العربي من حبات ثمار الدراق التي كانت تزرع في الأحساء، حيث كانوا يحرقونه ويسحقونه بالحجر الأسود حتى يلين. أما الحناء فهي من شجرة نمت في البيوت قديماً، تؤخذ أوراقها لتجف وسحقها لاستخدام مسحوقها الناعم في مستحضرات التجميل. في هذا الوقت، استخدمت النساء الحناء لتكون من أهم أدوات التجميل. تم استخدامه في المناسبات السعيدة لصبغ اليدين والقدمين، كما تم استخدامه كصبغة شعر لمنحها جمالاً وحيوية.

كانت المرأة ماهرة فيما اعتبروه من أهم وسائل الزينة مثل دهان العود وخشب الصندل والمسك والعنبر، وكانت تدخن ملابسها بنشارة الخشب والعطور الأخرى، وتستخدم “الشبة” كمزيل للعرق بعد طحنها.، واشتهر شعرهم بحيويته، فقاموا بتضفيره بشرح طريقة “جالا”. ورشوه بمسحوق خليط من الريحان والمحلب والمسك الأبيض والأظافر والورد، بعد نقعه في الماء، حيث عملت هذه الشرح طريقة على إطالة الشعر وتقويته وتألقه.

باستخدام نفس الخليط، كانوا يقومون بفرك أجسادهم للحصول على رائحة عطرة. أما لحاء شجرة الأدمة فبعد تجفيفها ونقعها قليلًا في الماء قامت بهذه العملية على أكمل وجه، كما أنها قوّت اللثة وعملت على إعطائها لونًا أحمر فاتحًا.

محتويات متحف الأحساء يحتوي متحف الأحساء على ركن خاص لمستحضرات التجميل القديمة، والذي يضم المنتجات النسائية المصنوعة من سعف النخيل والحلي والمجوهرات. مصنوع من الذهب وله عقد كبير ويوجد بعدة أشكال هندسية مختلفة. بعضها عبارة عن مربعات صغيرة مكدسة أفقياً بجانب بعضها البعض، وفي نهايتها أجزاء صغيرة من الأحجار الكريمة. ويوجد بالمتحف عقد “المارية” وهو عقد طويل يتدلى على الصندوق.

في هذا الوقت، تميزت النساء باستخدام المجوهرات وكذلك لتزيين الشعر، وكان من أبرز أنواع المجوهرات التي تم استخدامها لهذا الغرض “السلطانية” التي كانت توضع على الشعر أثناء تعليقه. تحت. قطع من الأحجار الكريمة، ورغم كل هذه الأدوات التجميلية التي برعت بها المرأة في ذلك الوقت، إلا أنها كانت تستخدم لأزواجهن فقط، حيث كانت المرأة تخفي ملامحها عند خروجها من المنزل، وتلتصق بالحجاب.

Scroll to Top