السيرة الذاتية لعالم الفلك الكويتي صالح العجيري

صالح العجيري هو أول عالم فلك كويتي، ومن أكثر العلماء الذين قدموا الكثير لعلم الفلك، حيث بحث العالم كله ذهابًا وإيابًا عن كل ما هو جديد في هذا المجال، وذلك لخدمة العالم العربي والإسلامي في هذا المجال. حقل.

صالح العجيري، عالم الفلك الكويتي صالح محمد صالح عبد العزيز العجيري، من مواليد الثالث والعشرين من يونيو عام 1920، بمنطقة القبلة إحدى مناطق محافظة العاصمة في الكويت. هو الابن الأكبر لأبيه من بين إخوته التسعة، وهم خمسة ذكور وأربع إناث. يعيش الأجيري في بيئة معيشية متواضعة، تكاد تخلو من الوسائل التكنولوجية، في بيئة يغلب عليها الطابع البدوي. أرسله والده وهو طفل إلى الصحراء، ليعيش حياة القبائل، ليعلمه الصبر والتحمل، وتعلم الفروسية وحمل السلاح، وبدأ يتعلم في الكتاب منذ سن الرابعة، حيث كان تعلم القراءة والكتابة والحساب وبعض الفقه والأحاديث.

توفيت والدة العجيري وهو في الثالثة عشرة من عمره، وكان ذلك حوالي عام 1933، وأصبح مسؤولاً عن أسرته لأنه كان الابن الأكبر، حيث كان والده موظفًا في البلدية وكان يتغيب معظم اليوم، وعهد إلى العجيري بأمور البيت مثل طهي الطعام وحلب الغنم ورعاية بقية إخوته رغم كل هذا استمر العجيري في الذهاب إلى المدرسة، وتحول إلى التمثيل من أجل إطلاق طاقاته، وأصبح مشهورة في هذا المجال من عام 1938 إلى عام 1961.

الحياة العلمية للعجيري. تلقى صالح العجيري تعليمه في المرحلة الابتدائية بالكتاب، وتعلم الفقه والحساب، مع أساسيات اللغة الإنجليزية، وطرق مسك الدفاتر للحساب التجاري. ثم في عام 1937 التحق بالمدرسة المباركية واستمر فيها حتى نجح في الصف الثاني الثانوي، حيث لم يكتمل إنشاء الصف الثالث لعدم كفاية عدد الطلاب.

شجعه والده على دراسة علم الفلك لأنه اكتشف شغفه بهذا المجال فأرسله إلى قبيلة الرشايدة في منطقة البراحية جنوب غرب الجهراء لتعلم الحياة القاسية والرماية والفروسية. ولزيادة شغفه وتعلقه بعلم الفلك التحق بمدرسة عبد الرحمن بن حاج مؤسس علم الفلك في الكويت وتعلم منه الكثير. انتقلوا للعيش في حي الصالحية وظلوا هناك حتى عام 1937.

البلد الذي قاتل فيه الأجيري. سافر العجيري إلى عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، رغم ظروف الانتقال القاسية في هذا الوقت، خاصة أنه كان زمن الحرب العالمية الثانية. عام 1945 سافر الأجيري إلى مصر وهي أول دولة يزورها، والتحق بها بجامعة الملك فؤاد الأول، ودرس في كلية الآداب والعلوم هناك، واجتاز اختبار علم الفلك بامتياز عام 1946، ثم حصل على شهادة. شهادة علمية من الاتحاد الفلكي المصري عام 1952، وقام بعد ذلك بزيارة العديد من الدول الولايات المتحدة الأمريكية، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، السعودية، السودان، تونس، الجزائر، سويسرا، ألمانيا، تركيا، العراق، إيران، و اخرين.

الإنتاج العلمي للعجيري كان أول إنتاج علمي للعجيري هو تقويم الأجيري، ثم أصدر لاحقًا تقويم جداري، نتيجة الجيب، دفتر جيب، جدول أعمال مكتب، مذكرة طاولة، وطبع تقويمًا صغيرًا في موقعه. نفقة شخصية عام 1944 في بغداد، ثم عمل تقويمًا كبيرًا، وأرسله إلى بغداد وطلب من صديقه هناك أن يطبع له 500 نسخة في المطبعة السريانية المتخصصة في طباعة التقويم عام 1945.

كما بنى الأجيري مرصدًا فلكيًا على مساحة 1000 متر في الركن الجنوبي الغربي من الأندلس. اشترى قبته الخاصة في عام 1973، وفي عام 1980 أسس مركز الفلك والأرصاد الجوية في النادي العلمي الكويتي في منطقة جنوب السرة.

تكريم الأجيري حصل على العديد من الأوسمة والتكريمات. في عام 1981 منحته كلية العلوم الدكتوراه الفخرية وهي أول دكتوراه فخرية تمنحها جامعة الكويت. تم تكريمه أكثر من مرة في النادي العلمي الكويتي، وتم تكريمه من قبل جمعية المعلمين الكويتية عام 1976. كرمه الشيخ سالم الصباح عام 1977، حيث أهداه درعًا لدوره في الفن المسرحي في ماضي. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2005، والعديد من الجوائز والتكريمات الأخرى.

Scroll to Top