تعد مكتبة الملك فهد الوطنية من أهم المعالم العمرانية في مدينة الرياض، لما تقدمه من خدمات كبيرة للباحثين، وبالتالي تسعى المملكة إلى تطويرها باستمرار. عن مكتبة الملك فهد الوطنية تأسست المكتبة عام 1986 كنوع من الترحيب من قبل الناس لتولي – رحمه الله – مقاليد الحكم، والمكتبة ذات أهمية كبيرة لأنها تضم قاعدة معلومات المملكة بالإضافة إلى الأرشيف الوطني للصور، وكذلك قسم التسجيل والترقيم الدولي، وتتميز المكتبة باتباع إحدى الطرق العالمية من خلال الرقم القياسي الدولي للكتب والدوريات، ولديها قسم الإيداع المنتظم، الأمر الذي يلزم الناشرين بإيداع نسخ من إنتاجهم في المكتبة الوطنية.
أهمية مكتبة الملك فهد الوطنية
نظرا لارتفاع الطلب على المكتبة وكذلك زيادة عدد الكتب وأرشيف المعلومات الذي يتزايد يوما بعد يوم، بالإضافة إلى زيادة مهامها وزيادة الأدوار التي يجب أن تلعبها المكتبة، ولهذا السبب قرر مجلس أمناء المكتبة إقامة مشروع توسعة مبنى المكتبة لتوفير أكبر عدد من الخدمات والإمكانيات للبحوث والدراسات، وهذا المشروع برعاية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. تمتاز المكتبة بموقع جغرافي ممتاز، حيث تقع في منطقة العصب المركزي وتطل على شارع العليا من الشرق وطريق الملك فهد من الغرب، ويوجد حديقة عامة في الجهة الشرقية للمكتبة مبهرة جدا ومثيرة للإعجاب. الجميل الذي تم الاعتماد عليه في مشروع التوسعة، ويتميز مبنى المكتبة بجودته وكفاءة بنائه بما يتناسب مع وظائف المكتبة الخاصة مثل حمل الأوزان الثقيلة ومن حيث أنظمة السلامة والإدارة. أهداف مشروع توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية – وقد أدى المشروع إلى زيادة المساحة الإجمالية للمكتبة، حيث بلغت المساحة الكلية القديمة للمكتبة 21 ألف متر مربع، ولكن بعد التطوير، أصبحت مساحة المكتبة تم توسيعها لتصبح المساحة الإجمالية 87 ألف متر مربع، وتضم العديد من المرافق وقوف السيارات تحت مستوى الأرض ومبنى المكتبة القديم.
أعادت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تطوير العديد من إمكانيات المكتبة من حيث تطوير مباني المكتبة والارتقاء بالقدرات الميكانيكية والإدارة والأمن والسلامة والمرونة، وهذا مساحة للتوسع المستقبلي، مع مراعاة الاهتمام بمبنى المكتبة القديم وتوظيفه وحسن استعماله،
كما قامت الهيئة بتصميم ممتاز للمكتبة من خلال ربط المناطق المجاورة للمكتبة من الجنوب بالمناطق المجاورة من الشمال عبر ممرات المشاة وإنشاء مبنى لمواقف السيارات مكون من طابقين تحت الأرض للموظفين والزوار على بمساحة 16 ألف متر مربع تتسع لـ 350 موقف سيارات، بالإضافة إلى 171 موقف خارجي.
من أهم أهداف المشروع رفع سعة محتويات المكتبة من 600 ألف كتاب إلى حوالي 2.4 مليون كتاب، وهناك بعض الدراسات من أجل توسيع المكتبة لتستوعب 3.3 مليون كتاب، ومن خلال هذه التوسعات تم يتم توفير أكبر مساحة ممكنة داخل المكتبة للباحثين والطلاب. – يهدف مشروع توسعة المكتبة إلى توفير غرف خاصة للسيدات للقراءة والاطلاع، كما توجد مساحة كافية للمكتبة العامة، وتوفير العديد من القاعات الكبيرة للقيام بها. العمل المكتبي والأنشطة الثقافية ومنها (قاعات الندوات والمحاضرات والقاعات المرئية).