تقنيات عمانية جديدة في حقلي ” نمرجي والخوير ” لانتاج الغاز والنفط

نبذة مختصرة عن حقلي “نمراجي والخوير” جاء اكتشاف حقل “نمراجي” عام 1983، وترجع أهمية هذا الحقل إلى احتوائه على احتياطي نفطي يبلغ حوالي 434 مليون برميل، في إضافة إلى ما يقدر بأقصى عائد لاستخراج “120” مليون برميل. وبلغ إجمالي الإنتاج من هذا الحقل حتى الآن حوالي 99 مليون برميل.

الجدير بالذكر أن الحقل واجه العديد من التحديات فيما يتعلق بعملية الإنتاج، والجاهزية، وفقًا للتقارير التي نشرت في مجلة الفحل خلال السنوات القليلة الماضية، والتي أكدت انخفاض متوسط ​​سعر النفط الأولي من يقدر ب 40 مترا من مكب النفايات يوميا، أي كمية من حوالي 252 برميلا في اليوم إلى 15 مترا مكعبا فقط في اليوم، أي كميات كبيرة من المياه في البئر تفاقمت نتيجة لذلك، كلا من مشاكل التآكل، وغاز كبريتيد الهيدروجين في بالإضافة إلى كونها مشكلة.

أما حقل “الخوير” فقد كان يعاني أيضاً من مشكلة زيادة معدل إنتاج المياه فيه، والجدير بالذكر أن البئر قد بدأت عملية إنتاج الغاز لأول مرة خلال عام 2025.، حيث بلغت نسبة ثاني أكسيد الكربون التي تم تسجيلها حوالي 5٪، ويشارك حقل “الخوير” في مشكلة زيادة نسبة المياه، والتي كانت تشكل حتى عام 2004 م نحو 20٪ من معدل إنتاج مجموعة آبار النفط الجديدة في السلطنة ككل.

والتي تم حفرها خلال العشرين سنة الماضية، لكن وتيرة المشكلة بدأت تتزايد، وبشكل ملحوظ بعد عام 2004 م، رغم أن بعض تلك الآبار قد عادت لإنتاج كميات كبيرة من المياه خلال فترة ثلاثة أشهر، رغم أنها كانت كذلك. عادة ما ينتج في البداية كميات صغيرة مما يؤثر سلبا على إنتاجية هذه الآبار وبالتالي تتأثر عوائدها المالية.

التقنيات العمانية تعزز إنتاج النفط والغاز من حقلي “النمارجي والخوير” بناء على مشكلة تناقص إنتاجية بئري “نمراجي والخوير”، والآثار السلبية لذلك على معدل الإنتاج والجاهزية له. لهم، قام فريق نمراجي الميداني بدراسة مفصلة. مجالات متعددة وتحديداً خلال عام 2025 م لمعرفة المشكلة، وأنسب الأساليب والأساليب الحديثة التي يمكن اتباعها للتغلب عليها. ضم الفريق المتخصص عدد من الخبراء في عمليات النفط تحت الأرض، والتآكل، وعمليات الإنتاج، والكيمياء، وقد تكللت هذه الدراسة بالنجاح، وبالفعل تمكنت من استخدام العديد من التقنيات الحديثة والمتطورة التي عملت على تعزيز درجة الإنتاج في حقول نمراجي، والدليل على هذا النجاح هو ارتفاع صافي القيمة الحالية للبئر مؤخرًا، بقيمة تقارب 5.3 مليون دولار.

أما بالنسبة لبئر الخوير، فقد بدأت مرحلتي الاستكشاف والتقييم، وتم تجهيز بعض الآبار الميدانية برؤوس الآبار التي جاءت عملية تصنيعها من الفولاذ الكربوني بسعر أعلى إلى ناقلات الأنابيب ثم توقفت عن العمل حتى يتم تشغيل المنشأة بالفعل، وعندما يبدأ الإنتاج بالغاز على وجه الخصوص، حيث أن الفولاذ الكربوني لا يتحمل ثاني أكسيد الكربون، وبالطبع فإن هذا من شأنه أن يتسبب في تآكل الأنابيب بشكل كبير أثناء مرحلة الإنتاج.

أظهرت عملية فحص الصمامات في مرحلة ما بعد الإنتاج انخفاضًا في سماكة المعادن بحوالي 5 ملم خلال عام واحد، وبالفعل، وفقًا لعدد من الدراسات والجهود، تمكن فريق الخوير الميداني أخيرًا من الوصول إلى حل مبتكر لصيانة الآبار. وذلك باستخدام وحدة كابل، ثم تركيب عازل لحامل الأنبوب الممتد فوق الأنبوب، وهذا ما ساهم وبوتيرة جيدة في حل مشكلة الترطيب ثم التآكل دون إعاقة الإنتاج. عملية في البئر.

من بين فوائد هذه التقنية أيضًا عدم استخدام جهاز الحفر، مما يعني توفير فترة تبلغ حوالي 10 أيام من عمل الجهاز، ومن ثم القدرة على تقليل التكلفة المالية التشغيلية الإجمالية للبئر بنسبة 80٪، أي من حوالي مليون دولار لقيمتها حوالي 400 ألف دولار فقط وهذا ليس على مستوى الخوير فقط بل على مستوى كل الآبار التي تعاني من نفس المشكلة.

Scroll to Top