أهمية إنتاج انظمة المضخات الانغمارية الكهربائية للاقتصاد العماني

وكانت قد احتفلت مؤخراً بالافتتاح الرسمي لمصنع إنتاج أنظمة المضخات الغاطسة الكهربائية في منطقة صحار الصناعية، والتي بلغت تكلفتها المالية 7.5 مليون دولار أمريكي حتى الآن، وجاءت هذه الخطوة بشكل أساسي بدعم من شركة تنمية نفط عمان، و تعتمد فكرة المشروع أو المصنع في الأصل على تجميع المضخات الكهربائية الغاطسة مع توفير خدمة الصيانة بهدف استخدامها في آبار النفط والغاز في السلطنة.

أهمية إنتاج أنظمة المضخات الغاطسة الكهربائية للاقتصاد العماني تعتبر عملية إنتاج أنظمة المضخات الغاطسة الكهربائية إحدى الوسائل الفعالة والموثوقة في تلك العمليات المستخدمة في عمليات الرفع الاصطناعية، وذلك لاستخراج كميات متوسطة إلى كبيرة من السوائل الموجودة في آبار، تأتي الخطوة المهمة التي اتخذتها السلطنة بهدف توفير فرص التدريب والتوظيف للشباب العماني.

الأمر الذي من شأنه تطوير المهارات الوطنية، ومن ثم تعزيز القيمة المضافة في المجالات الاقتصادية التي تعتمد على توظيف التقنيات المتقدمة، مما سيكون له أثر إيجابي كبير على تطوير القدرات التكنولوجية في السلطنة مع اختصار سلسلة التمويل، وانخفاض في تكاليف إنتاج هذا النوع من المضخات، وهو أمر مفيد للغاية.

كانت قد تفاوضت في الأصل على عقد مدته 3 سنوات، بقيمة مالية 105 مليون دولار، مع شركة Ports Corporation، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال هندسة وتصنيع وبيع أنظمة الرفع الاصطناعي من أجل العثور على هذا النوع من المضخات وإتاحتها داخل السلطنة لاستخدامها في آبار النفط والغاز مما يعود بفائدة كبيرة على عملية إنتاج النفط في السلطنة.

تضمن العقد المبرم جملة من البنود التي ألزمت الشركات المتعاقدة بإنشاء منشآت لتصنيع المضخات الكهربائية الغاطسة داخل السلطنة، انطلاقا من الرؤية العمانية لأهمية توفير التدريب وفرص العمل في تلك المجالات للعمانيين. أكد لوف ستولبرغ الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الموانئ، أن السلطنة هي أول دولة خارج الاتحاد السوفيتي السابق، حيث بدأت الشركة عملياتها الدولية خلال عام 2005 م.

وعليه، فإن مشروعنا في منطقة صحار الصناعية ليس مجرد مشروع آخر بالنسبة لنا. لقد بذلنا كل جهودنا لإنشاء المصنع، وسنعمل على تقديم العديد من الخدمات الجيدة وفي الوقت المناسب لعملائنا. الجدير بالذكر أن شركة Ports تخطط حاليًا لتوسيع المصنع، حتى تكون جاهزة لاستيعاب تجميع جميع أنظمة المضخات الغاطسة السطحية، ومن ثم العمل على اختيارها وإدراجها للخدمة جنبًا إلى جنب مع المضخات الأرضية، التي يتم العمل عليها حاليًا.

كما يشار إلى أن الشركة الروسية التي يقع مقرها الرئيسي في دبي ستستخدم ميناء صحار لاستيراد قطع غيار للمضخات الغاطسة الكهربائية، وأنها قد فتحت بالفعل قناة للتعاون المحتمل ونقل المعرفة بعدد من أمثلة سلطان. جامعة قابوس وغيرها. من المؤسسات التعليمية والبحثية العمانية.

يعتبر هذا المصنع الخاص بعملية تجميع المضخات الغاطسة الكهربائية أول منشأة من أصل 3 منشآت للمضخات الكهربائية الغاطسة، والتي سيتم افتتاحها في السلطنة بعد أن تفاوضت الشركة مع عدد من شركات المقاولات الأخرى، وتأتي هذه الخطوة أو تلك الجهود الكبيرة والجهود التي بذلتها السلطنة في الآونة الأخيرة فيما يتعلق باهتمامها الكبير بعملية الإنتاج وفي كافة مجالاتها.

ولهذا يعود ذلك بعائد اقتصادي مهم للاقتصاد العماني سواء من حيث توفير الأعباء المالية لعملية استيراد المنتج بشكله النهائي من الخارج، وذلك لتوفير كافة أشكال الإنتاج اللازمة داخل السلطنة بحيث يمكن للقطاع الإنتاجي في السلطنة أن ينافس عالميا مع السماح باكتساب القطاع الإنتاجي المحلي ممثلا. تتمتع القوى العاملة العمانية بالكثير من الخبرات والمهارات الإنتاجية التي ستكون بمثابة الدعامة الأساسية لتقدم السلطنة في المستقبل.

Scroll to Top