التصفح على الإنترنت ليس آمنًا بما يكفي ليشعر الجميع بالطمأنينة، ولهذا حرصت بعض الدول على توفير الوسائل الأمنية اللازمة لهم لإعطاء مواطنيها حرية التصفح دون خوف. حمايتهم من خلال فرض عقوبات على جرائم المعلومات، وكذلك على كل من يغري نفسه ويبتز أو يستغل أي شخص، بالإضافة إلى توفير العديد من البرامج لتثقيف المواطنين والأطفال وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة للتعامل معهم بشكل عام، ومن جهود المملكة في هذا المجال البرنامج الوطني لأمن المعلومات.
حول البرنامج الوطني لأمن المعلومات تأسس البرنامج عام 2025 بهدف حماية المواطنين من الاستغلال الذي قد يتعرضون له من قبل أي مجرم إلكتروني. نشأت فكرة البرنامج بسبب التوسع في استخدام التصفح والإنترنت بشكل يومي من قبل العديد من الأفراد من مختلف الأعمار ونظراً للمخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء التعامل مع أمن المعلومات وما قد يكون على الجانب الاقتصادي، وكذلك من أجل معالجة جرائم المعلومات والمخاطر التي قد تشكلها الإنترنت والشبكات المختلفة للمستخدمين.
وأعلنت الجهات المختصة عن ضرورة معالجة هذه الظواهر التي تنتج عن عدم معرفة المستخدمين بالأضرار التي قد يتعرضون لها، إضافة إلى أن بعض المستخدمين لا يفهمون كيفية حماية أجهزتهم وملفاتهم، وقد يكون البعض كذلك ارتكاب خطأ الكشف عن بياناتهم الشخصية على أحد المواقع. أو صفحات التواصل الاجتماعي، ولأن هذه الأمور أصبحت جزءًا كبيرًا من الحياة اليومية في مجتمعاتنا المعاصرة، فقد تم إنشاء المركز الوطني للأمن الإلكتروني، والذي يقوم بدوره بالتعاون مع مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا “سايتك” ؛ لإطلاق أول مشروع وطني للتوعية بأهمية أمن المعلومات السعودي.
جهود البرنامج الوطني لأمن المعلومات أولاً يعمل البرنامج على نشر الوعي والثقافة اللازمين من أجل زيادة الاستخدام الآمن للإنترنت. ثانيًا يعمل البرنامج على توعية الشباب في المملكة بالمخاطر التي قد يواجهونها في حال نشرهم أي معلومات شخصية لهم على الإنترنت أو صفحات شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة. ثالثًا يعمل البرنامج على توجيه الوعي اللازم للشركات والجهات الحكومية والخاصة على حد سواء لنشر أساليب الحماية الصحيحة وزيادة وعيهم حتى لا يقعوا في بعض الأخطاء الشائعة في المجتمع. رابعاً يعمل البرنامج على دعوة أولياء الأمور والتحدث معهم للسيطرة على المتنوعين، وتعليمهم كيفية السيطرة عليهم حفاظاً على أبنائهم من الوقوع في الأخطاء الشائعة في المجتمع. خامساً يعمل البرنامج أيضاً على توعية الجهات الحكومية والخاصة بمخاطر الاستضافة من سادساً يعمل البرنامج بجد لنشر الوعي بالمخاطر بين الشباب، لأن الشباب هم مستقبل الوطن وهم الأمل. لتقدمها وازدهارها. لذلك تحرص المملكة دائمًا على الاعتناء بهم وتوعيتهم بأي مخاطر قد تصيبهم. كما يعمل البرنامج على نشر عقوبات الجرائم الإلكترونية بهدف معاقبة كل من يخدع نفسه ويحتال على أي شخص أو يستغله بأي شكل من الأشكال.