انطلق حاكم دبي، مسيرة تحقيق مئوية الإمارات 2071، في ختام الدورة الأولى للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي عقدت في واستمرت لمدة يومين، وهي حكومة طويلة الأمد. برنامج مستوحى من المحاضرة التاريخية التي ألقاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تهدف إلى رسم خطط واسعة لبناء إمارات المستقبل وإعداد دولة الإمارات للأجيال القادمة. كما يتضمن وضع خطط استراتيجية وطنية تعمل على تعزيز سمعة الإمارات وزيادة قوتها الناعمة.
تهدف أهداف مئوية الإمارات إلى إعداد جيل قادر على حمل راية المستقبل، ويتمتع بمستوى عالٍ من العلم والاحتراف والقيم الأخلاقية والإيجابية. أن تكون من أفضل دول العالم، وتعتزم أيضًا أن تصبح لاعبًا اقتصاديًا وعالميًا بين المجموعات الاقتصادية الرئيسية.
ويعود الفضل في ذلك إلى أن اقتصاد دولة الإمارات القائم على الطاقات البشرية الوطنية المحترفة والمواهب العالمية الرائعة الموجودة، حيث يعتمد على العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والإبداع والابتكار والاستدامة البيئية وريادة الأعمال، وأيضًا بين الهدف هو أن تعمل جميع الجهات في الدولة كفريق واحد لقيادة الإمارات لتكون الأفضل في العالم، ولإمارات أفضل حكومة وأسعد مجتمع وأفضل اقتصاد في العالم.
تركز القيم الإيجابية على تخريج جيل إماراتي منفتح ويتطلع إلى التجارب في العالم، حيث يمثل الدولة ويعمل على ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بشكل إيجابي، ويسهم من خلال الخبرات والمكانة الدولية من خلال دعم النمو الاقتصادي للشركات الوطنية في الأسواق الوطنية.
كما سيتم تدريس التعليم للطلاب بلغات الدول المتقدمة لمعرفة تاريخهم وخبراتهم وثقافاتهم وعاداتهم وأفضل ممارساتهم، بالإضافة إلى تطوير مواضيع مختلفة في مجالات الثقافة الدبلوماسية والدولية، والتعليم أيضًا. تنمية المواطنة العلمية لدى الطلاب واحترام وتقدير البيئة والطبيعة وكيفية الاستفادة من أخلاقيات تكنولوجيا المستقبل.
ستنجم الأساليب المتقدمة في قيادة الدولة من التركيز على نموذج تعليمي قائم على نقاط القوة لدى الطلاب واهتماماتهم، وسيوفر النظام التعليمي دروسًا ومسارات تعلم مرنة، وفقًا للقوى المعرفية لكل طالب، وتوضيح ما يفضله الطلاب. أساليب التعلم والتعليم سيطور آليات مبكرة لاكتشاف وتخرج مواهب عالية من المهندسين والمخترعين والعلماء ورجال الأعمال في مختلف القطاعات.
سيتم توفير جميع الخيارات المناسبة لهم، وستكون المؤسسات التعليمية حاضنة للرياضيين الأبطال، وسيتم تزويد كل طالب ببرامج تنموية وفقًا لقدراتهم البدنية والوراثية، بهدف تعزيز كفاءة النظام التعليمي وتحقيقه. التعليم الذي يخرج أفضل المهارات، وستعتمد المؤسسات التعليمية الموجودة في الولاية أفضل تكنولوجيا تعليمية متوفرة في العالم، ويمكن للطلاب التعلم في أي وقت وفي أي مكان، كما تتيح للطلاب التعلم بالاشتراك مع أي طالب من اختيارهم سواء من داخل الدولة أو خارجها.
سيكون لدى أفضل الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل أ، وسيكون التركيز في هذه الجامعات على تخصصات مرنة ومتجددة، من أجل مواكبة جميع المتغيرات المتجددة والمتسارعة والمتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة وعلوم المستقبل، مثل العلوم الهندسية والطب الوراثي وعلوم الخوارزميات والتكنولوجيا وتكنولوجيا النانو والهندسة الحيوية والذكاء الاصطناعي والعديد من علوم المستقبل الأخرى.
كما يسمح التعليم العالي بإمكانية تصميم مسارات علمية بشرح طريقة تطبيقية وعملية، بما يتناسب مع جميع القدرات الفردية والاهتمامات لكل طالب وتكييف متغيرات الوظائف المستقبلية، وسيكون لدى الطلاب خبرة متقدمة في التعليم الافتراضي الذي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، وستكون الجامعات حاضنة لدعم وعولمة الشركات الرائدة الناشئة، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والوطنية.