تقوم مديرية الإطفاء الكويتية بتنفيذ تمارين عملية على الحرائق في المدارس، منذ بداية العام الدراسي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ضمن سلسلة من التمارين والمناورات العملية لنشر الوعي الوقائي بين الطلاب والطالبات، وقياس سرعة وكفاءة فريق الإنقاذ في التعامل بسرعة وفعالية وأمان مع الموقف. نفذت الإدارة، أمس، تمرينًا جديدًا في مدرسة صالح الرويح المتوسطة للبنين بمنطقة العارضية التابعة لمحافظة الفروانية، والتي تبعد عن العاصمة الكويتية بنحو 14 كيلومترًا. المنطقة مأهولة بالسكان منذ القدم، وبقيت باسمها بعد أن اشتراها الشيخ صباح الناصر الصباح.
الإدارة العامة للإطفاء قبل عام 1946، تم إخماد الحرائق وتصدى لها بجهود الأهالي، من خلال المياه التي تحملها الحمير والبغال، حتى عام 1947 عندما تم إحضار شاحنة فورد مزودة بمضخة وخرطوم لمساعدة الأهالي على إخماد الحرائق.، وفي عام 1949 تم إحضار سيارة أخرى تم استخدامها لمساعدة الأشخاص في السيارة الأولى. في عام 1950، تم تزويد فرقة الإطفاء التي تساعد الناس بأربع سيارات جديدة، وأصبح عدد العاملين في القسم 30 شخصًا.
تطورت فرقة الإطفاء مع مرور الوقت، حتى انضمت إطفاء البلدية إلى فرق الإطفاء في الأشغال، وتم إنشاء محطة إطفاء في جراج الأشغال يسمى مركز “2”، ومركز آخر في الشويخ يسمى مركز “3” والذي تم توفيره. بمحرك إطفاء كامل، وسيارة واحدة، و 16 رجل إطفاء. ثم تم إنشاء محطة إطفاء أخرى عام 1959 بالميناء القديم. أطلق عليه اسم المركز رقم 5 والذي كان مجهزاً بسيارة إطفاء وسيارة إسعاف. خلال عام 1960، انضم عدد من خريجي المدارس الثانوية إلى فرقة الإطفاء. حيث تم تدريبهم على أساسيات مجال مكافحة الحرائق وإرسالهم للتدريب والتأهيل ليصبحوا ضباط إطفاء.
في عام 1962 تم تغيير أسماء المراكز بدلاً من الأرقام لتصبح أسماء كل منطقة توجد بها، وشهدت الفترة من 1963 إلى 1983 تطوراً ملحوظاً في فريق الإطفاء، وتم إنشاء العديد من المراكز في معظم مناطق الدولة. وتم تزويدهم بأحدث التقنيات والضباط والموظفين المدربين الذين تلقوا التعليم في الخارج، وأصبحت إدارة الإطفاء إدارة عامة مستقلة بموجب القانون رقم 36 لعام 1982.
تمرين إطلاق النار العملي في مدرسة صالح الرويح المتوسطة للبنين تطور سيناريو التمرين كحريق اندلع في المختبر في مدرسة صالح الرويح، حيث انطلقت صفارات الإنذار، تلاه التدخل السريع والفوري. من فريق الإنقاذ بالمدرسة، حتى يتم إخلاء المدرسة من الطلاب إلى نقطة معينة حسب الخطة الموضوعة، ثم الاتصال برقم الطوارئ 112 لإبلاغ الجهات المعنية.
وبسرعة البرق توجهت فرقة الإطفاء للرد على النداء من مركز العارضية، واستغرق الوصول 4 دقائق فقط من لحظة الإبلاغ، بعد أن تم وضع الطلاب في نقطة التجمع في الساحة الرياضية. تم تشكيل فريقين من رجال الإطفاء الذي وصل إلى المدرسة، توجه الفريق الأول إلى المكان الذي اندلع في المختبر لتنفيذ عملية الإطفاء، وأكمل الفريق الثاني عملية الإخلاء، وقام بتفتيش جميع الفصول الدراسية والممرات إلى تأكد من عدم وجود أشخاص هناك، واستغرقت هذه العملية 6 دقائق.
الفريق الذي نفذ التمرين المقدم بدر الكندري رئيس دائرة “أ” في مطافئ العارضية الذي تولى الدور القيادي في تنفيذ التمرين النقيب محمد فيروز الهندي، و الملازم أول رضا السلمان حضر من الدفاع المدني المقدم خالد المرشود مساعد مدير التخطيط والمتابعة للدفاع المدني، كما أشرف على تنفيذ وتنظيم التمرين الاستاذ محمد عبد- رسول، مدير مدرسة صالح الرويح، والسيد إيهاب حمادة، مساعد المدير الإداري باسم الصباغ، وضابط ارتباط فريق التدخل السريع.
وأجريت تدريبات عملية أخرى للإدارة الأسبوع الماضي في العشرين من أكتوبر الجاري، ونفذت الإدارة العامة للإطفاء تمرينًا عمليًا آخر، في برج قيد الإنشاء بمنطقة صباح السالم، ويتكون هذا البرج من 38 طابقًا. ويهدف التمرين إلى مكافحة الحرائق بالطرق الحديثة في الأبنية الشاهقة، وذلك بضخ المياه إلى الطابق السابع والثلاثين بعد إخلاء المبنى من السكان.