مرض العصر، آفة الآفات التي يخافها الجميع، وهم يلهثون للهروب منها، يهرب الجميع من هذا المرض المستعصي، ويأخذون الأسباب حتى لا يصابوا به، ويعانون إذا أصيبوا وبه يكون السرطان بجميع أشكاله وأنواعه، وانتشار هذا المرض وعانت منه البشرية بشكل عام، وحتى مع تقدم القدرات الطبية والعلمية، فإن الصراع بين المرض والمريض لا يزال قائماً، وضمن الإطار. حرصا منها على مكافحة ومقاومة هذا المرض المستعصي، تنظم السعودية العديد من الحملات التوعوية بغرض التوعية بهذا المرض، وأهمية الكشف المبكر، ومن بين هذه الحملات الحملة الإقليمية للكشف في جامعة الإمام. عبد الرحمن بن فيصل وبالتعاون مع مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والتي يتم تدشينها في نفس الوقت من كل عام.
أطلقت الحملة الإقليمية لكشف سرطان الثدي في المملكة، جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بالتعاون مع مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، حملة توعوية للمرأة بهدف زيادة ورفع مستوى الوعي والثقافة لديهن. وتعريفهن بالمرض، وتقديم الدعم الصحي لهن، وإجراء الفحوصات الذاتية والسريرية، وتدريبهن على كيفية إجراء الفحوصات. وقد انطلقت الحملة تحت شعار “سرطان الثدي يعرف بعدين”، في إشارة إلى ضرورة الكشف الدوري والكشف المبكر في حال ظهور أي أعراض للمرض وعدم تأجيله لوقت لاحق.
أهداف الحملة الإقليمية للكشف عن سرطان الثدي 1- تقديم معلومات مفصلة عن المرض وكيفية اكتشافه مبكراً. 2- تقديم الفحص السريري والذاتي للسيدات. 3- استفادت أكثر من 800 سيدة من هذه الحملة بوسائل تربوية وتوعوية متنوعة.
أنشطة الحملة الإقليمية لاكتشاف سرطان الثدي في المملكة تضمنت هذه الحملة عددًا من الأنشطة، من بينها بث رسائل توعوية قبل وأثناء انطلاق الحملة. تم إطلاق هذه الرسائل التوعوية على شكل مقاطع فيديو تم بثها على شاشات التلفزيون.
كما تضمنت الحملة إقامة مسابقة سنوية بين الطالبات من مختلف القطاعات (المدارس والجامعات). وأنتجت الفتيات المشاركات في المسابقة فيديوهات توعوية وتثقيفية تعبرن عن آرائهن في التعريف بالمرض وطرق مكافحته. وفازت الطالبات بثينة إبراهيم وشيماء العنقري ومنال الشيخ بجائزة. مسابقة.
كما تم عمل زيارات ميدانية لأماكن معينة مثل المدرسة الثانوية الثامنة بالخبر، والمدرسة المتوسطة الثانية بالدمام، وجمعية الهداية، وكلية الهندسة الطبية بالجامعة، وكلية التمريض، وبعض المراكز النسائية بالدمام. – الخبر والدمام. عن المرض.
كما شاركت عشر نساء تعافين من سرطان الثدي، وشاركن تجربتهن المعيشية في مكافحة المرض ومكافحته.
تعد الحملة الإقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في المملكة من الأنشطة التي تقوم بها الجهات المعنية في المملكة لمكافحة هذا المرض العضال وانتشاره بين النساء فيها. وتجري حملات أخرى في 10 دول عربية أخرى للتوعية بالمرض، حيث تعتبر صحة المواطن أهم عامل للنمو الاقتصادي والتقدم في أي دولة في العالم، والطرق الحديثة للكشف عن المرض. تقديم الملايين التي يتم إنفاقها لاحقًا في المراحل المتقدمة من العلاج، لذلك تساهم هذه الحملات التوعوية والتثقيفية التي تهدف إلى النهوض بالبلد ودعم الاقتصاد بطرق غير مباشرة قد لا تكون واضحة للجميع. حفظ الله كل أبناء ونساء الوطن العربي من الإصابة بهذا المرض.