يعتبر ميناء الدقم في المقام الأول أحد الموانئ المهمة على الخريطة العالمية، وذلك لموقعه الاستراتيجي المتميز حيث يطل على المحيط الهندي، وله ميزة جيوسياسية جعلته أكبر ميناء في الشرق الأوسط في المستقبل القريب.، لأنه بعيد عن المنطقة الأزمات والصراعات المتعلقة بمضيق هرمز، بالإضافة إلى أنه مرتبط بخطوط ملاحية عالمية، مما يوفر تلك البيئة الجاذبة للاستثمار، ليس فقط فيه، ولكن على مستوى الكل. منطقة.
الأهمية الاقتصادية لميناء الدقم في سلطنة عمان تعود الأهمية الاقتصادية لميناء الدقم في السلطنة إلى حقيقة أنه سيخدم نظام النقل البحري بين موانئ السلطنة، كما أنه يدعم حركة البضائع والأنشطة سواء كانت صناعية أو سياحية بسبب حدوثها بين محافظة مسقط وميناء صلالة بمحافظة ظفار.
هذا بالإضافة إلى ميناء صحار بمنطقة الباطنة. ازدادت أهمية ميناء الدقم في سلطنة عمان بسبب وجود حوض جاف لإصلاح السفن فيه، مما يعني أنه سيكون قادرًا على استيعاب السفن الكبيرة والعملاقة في المستقبل لتوفير هذه الصيانة و خدمات الإصلاح لهم.
ذلك، وأحدث ميناء الدقم تلك النقلة النوعية السريعة في مشهد الصناعة البحرية العمانية، بحوضه الواسع والعميق وجدران الرصيف الطويلة، ويحتوي على المكونات الرئيسية التي تجعله بابًا تجاريًا متعدد الأغراض، على على المستوى العالمي، حيث من المخطط أن تصبح مركزًا رئيسيًا للمنطقة الاقتصادية الضخمة التي تخطط حكومة السلطنة لتأسيسها في الدقم، وبالتالي ستكون واحدة من أكبر موانئ الشرق الأوسط على المدى الطويل.
الأمر الذي سيمكن السلطنة من إيجاد موارد مالية مستدامة لتحل محل الموارد المالية النفطية التي تأثرت بشكل كبير بانخفاض أسعارها عالميا، إضافة إلى جذب الميناء للاستثمارات الأجنبية الكبيرة في السلطنة. ولهذا السبب قررت الحكومة العمانية إنشاء منطقة متكاملة بالدقم تضم ميناء ومطارًا والعديد من الصناعات والخدمات اللوجستية.
وبالفعل فقد تلقت ما يقرب من مائة وتسعين طلبًا استثماريًا، ووقعت أيضًا عشرين اتفاقية انتفاع وعقد إيجار للأراضي في المنطقة، كان معظمها لمستثمرين محليين. هذا بالإضافة إلى دورها الكبير في توفير العديد من فرص العمل للعمانيين في المستقبل. بل وتعزيز قطاع إعادة التصدير ونقل التكنولوجيا الحديثة للسلطنة.
الأمر الذي سيفتح المزيد من السلطنة على التكنولوجيا العالمية بجميع أنواعها، ومن بين الاتفاقيات الموقعة في منطقة الدقم اتفاقية الشراكة بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية لتطوير مشروع مصفاة الدقم، والصناعات البتروكيماوية الموجودة وسط السلطنة. ومن المنتظر أن تبدأ المرحلة التشغيلية للمصفاة خلال عام ألفين وعشرين ميلادياً، بطاقة إنتاجية تقارب مائتين وثلاثين ألف برميل يومياً.
وتعتمد المصفاة على مزيج من خام عمان والكويت بالتساوي، وجاء ذلك وفق تصريحات سابقة للرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية، مما يؤكد جدوى مشروع ميناء الدقم لدول الخليج، وليس فقط على مستوى السلطنة، حيث يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن المرافق، واللوجستيات الحديثة.
والتي ستوفر للمستثمرين في الميناء أجواء فعالة لا مثيل لها لممارسة أنشطتهم التجارية والاقتصادية، خاصة وأن هناك بالفعل عدد من اتفاقيات التجارة الحرة التي تم توقيعها مع السلطنة مع عدد من دول الخليج العربي، وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، مما سيسهم بوتيرة جيدة في جذب استثمارات أجنبية ضخمة إلى السلطنة.