هناك العديد من المؤسسات التي تدافع عن حقوق الإنسان حول العالم، وقد تبنت القوى العظمى في العالم راية الدفاع عن حقوق الإنسان ضد العنف والاستغلال بجميع أنواعه والتعذيب وغيره من الانتهاكات اللاإنسانية، وإدراكًا لأهمية الحفاظ عليها. لحقوق الإنسان، تم تحديد العاشر من سبتمبر من كل عام ذكرى اليوم العالمي، الذي أطلقته الأمم المتحدة منذ عام 1948.
تعتبر المملكة من الدول الكبرى التي تسعى للحفاظ على حقوق الإنسان في جميع دول العالم وليس فقط داخل أراضيها، كما تعمل على دعم الشعوب المتضررة سواء نتيجة الحروب أو النزاعات الداخلية والخارجية. الدولة، وقد شهد العالم الذي أجمعه هذه الجهود.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان يهدف إلى نشر الدعوة للحفاظ على المبادئ الأساسية لحياة الإنسان والحفاظ على حقوق جميع فئات المجتمع وطبقاته. كما يهدف اليوم العالمي لحقوق الإنسان إلى ضرورة تعليم مبادئ حقوق الإنسان للأطفال منذ نشأتها، وحتى في مختلف المستويات المدرسية، وقد جاء المجلس العالمي لحقوق الإنسان ليؤكد أن لكل إنسان الحق في العيش الكريم. هو وأسرته من حيث المسكن والملبس والعلاج وغير ذلك من ضروريات الحياة الأساسية. كما أكد المجلس على أهمية حماية الأم والطفل، وإعطاء الأبناء كافة حقوقهم في الحياة.
تاريخ الاهتمام بحقوق الإنسان في المملكة يعود الاهتمام بحقوق الإنسان إلى زمن طويل في المملكة، حيث تزامن مع تاريخ توحيد المملكة على يد الراحل بإذن الله سموه. من الطبيعي أن تكون المملكة من أوائل الدول التي دعت إلى حماية حقوق الإنسان والحفاظ عليها وتنفيذها. يقوم الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة بين الناس.
جاءت الشريعة الإسلامية لتنص على ضرورة توفير الحاجات الأساسية للإنسان وتوفير الأمن والحياة الكريمة له، ونص القانون في المملكة على ذلك بالإضافة إلى منع الإضرار بأي مواطن وعدم التعدي على خصوصيته وخصوصياته. حرمة منزله ما لم يثبت أنه خارج عن القانون يعاقب الجاني وفق الشريعة الإسلامية، وعملت المملكة على ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان داخلها وخارجها.
دور المملكة في حماية حقوق الإنسان أولاً، أنشأت المملكة العديد من المؤسسات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، بما في ذلك هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وقد ساهمت هذه المؤسسات في نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول حقوق الإنسان. أهمية حقوق الإنسان وكيفية تحقيق مبادئها. وذلك في ضوء الشريعة الإسلامية.
ثانياً تتابع المملكة عمل الجمعيات والهيئات الحقوقية وتعاقب كل مؤسسة تخلف عن أداء واجبها. كما تهتم بإرسال دوريات متابعة للسجون السعودية لضمان حفظ حقوق الإنسان فيها.
ثالثًا المملكة تفتح أبوابها على أكمل وجه لتلقي الشكاوى والتجاوزات لحماية حقوق الإنسان، كما أصدرت المملكة مناهج تعليمية تهتم بمبادئ حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، مع الاستمرار في متابعة تنفيذ تلك المبادئ. وطرق تدريسها.
رابعاً حققت المملكة العديد من الإنجازات الخارجية من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك اتفاقيات القضاء على التمييز العنصري والعرقي في الدول. كما وقعت المملكة اتفاقية مناهضة التعذيب.