مظاهر التطور في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمملكة

يعد قطاع الاتصالات من أهم القطاعات المتنامية والمساهمة في اقتصاد المملكة، ويعد سوق الاتصالات وتقنية المعلومات فيه من أهم الأسواق المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وهو من أهم الأسواق قطاعات مهمة تهتم بها الإدارة الحاكمة من أجل دعم نظام مراكز الاستضافة ودعم الاستثمار في هذا المجال والعمل على بناء بنية تحتية قوية في قطاع الاتصالات الذي شهد تقدمًا ملحوظًا وتحولًا جذريًا في السنوات الماضية.

بوادر الاهتمام بقطاع الاتصالات في المملكة

1- نفقات بقيمة 35 مليار دولار تؤمن المملكة بأهمية هذا القطاع. وبلغ حجم الإنفاق فيها 35 مليار دولار بنهاية 2025 ومن المتوقع أن يصل إلى 36.7 مليار دولار بحلول العام الجديد 2025.

2- التطور في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات نظرًا لوصول ملايين الحجاج كل عام، والذين يحتاجون إلى بنية تحتية قوية لخدمة أغراضهم في هذا المجال، فقد أدخلت المملكة أكبر بنية تحتية في مجال الاتصالات للحجاج، والتي في بدوره ساعد على إجراء ما يقرب من 700 مليون مكالمة تم إجراؤها خلال موسم الحج الأخير، بنسبة نجاح 99٪، ولولا الهيكل القوي الذي تعمل المملكة باستمرار على تطويره ودعمه، فإن هذا الضغط الهائل في الاتصالات من شأنه أن حققت معدلات نجاح منخفضة للغاية مما هي عليه الآن.

وفي هذا السياق عملت المملكة على توفير أكثر من 13 ألف محطة هاتف نقال وتزويدها بتقنيات الجيل الثاني والثالث والرابع والتي يمكن أن تخدم 73 مليون شخص. كما اهتمت بالعنصر البشري المدرب القادر على إدارة هذه البنية التحتية بنجاح وبشرح طريقة مستدامة، لذلك تم إعادة تأهيل أكثر من 3700. متخصصون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

يأتي ذلك في إطار العمل الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات من أجل جذب الاستثمارات والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وكذلك لخدمة نطاق أوسع وعدد أكبر من المستخدمين، حيث تهدف الرؤى الجديدة إلى الوصول إلى معدلات تغطية تتجاوز حاجز 90٪ للمنازل في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتصل إلى 66٪ في باقي المناطق.

3- دخول شبكات الجيل الخامس إلى المملكة، ونظراً للاهتمام الكبير من جانب المواطنين في المملكة، فضلاً عن الشعبية التي يتمتع بها قطاع الاتصالات، كانت المملكة من أوائل الدول التي قدمت نظام الجيل الرابع لشبكات المحمول، ومن المتوقع أن يكون من الرواد في استخدام تقنية الجيل الخامس التي ستصدر بحلول عام 2025، أو أثناء انتهاء المرحلة التجريبية التي أجرتها الشركة المنتجة، وأعلنت عن نجاحها. أكملت تجربة الشبكة، ومن المتوقع أن تصل سرعة الإنترنت إلى 70 جيجابايت في الثانية، وسيتم تغيير وحدة السرعة لتحل محل الميجابايت، في طفرة تقنية. سيمكن المشتركين من تصفح الإنترنت بسرعة تتجاوز عدة مرات ما كانت توفره الشبكات السابقة، وبالتالي فإن شركة الاتصالات السعودية هي أول شركة في الشرق الأوسط تختبر شبكات الجيل الخامس.

4- الحوسبة الافتراضية وخدمة اقتصاد المملكة. من المتوقع أن تساهم شبكات الجيل الخامس في دعم استخدام إنترنت الأشياء الذي يربط الأجهزة وقواعد البيانات بقطاعات مختلفة مما يساعد على تحقيق أهداف ورؤية 2030 التي تهدف إلى استخدام الحوسبة الرقمية أو الافتراضية في تنظيم البنية التحتية المتعددة. القطاعات. مثل قطاع النفط والقطاع المصرفي وقطاع الصحة وغيرها الكثير.

إن الجهود التي تبذلها المملكة لدعم تقنياتها المختلفة تفيد أولاً في تحقيق الأهداف الاقتصادية للمملكة. كما يضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في قطاع تقنية المعلومات ويبرز دورها الريادي عالمياً.

Scroll to Top