نبذة عن العلاقات الخارجية للسلطنة عندما تولى مقاليد الحكم في السلطنة خلال العام 1970 م، كان لسلطنة عمان عدد من الاتصالات أو العلاقات الخارجية المحددة مع العالم الخارجي، بما في ذلك الدول العربية المجاورة، بما في ذلك دول الخليج. .
بدأت السلطنة منذ عام 1970 بتبني سياسة خارجية معتدلة، ووسعت بالفعل درجة علاقاتها الدبلوماسية مع الخارج، مثل دعمها لاتفاقيات عام 1979، ولم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر مثل بعض الدول العربية. فعل خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي. جامعة الدول العربية، التي تأسست في الثمانينيات، بالإضافة إلى دعمها لمبادرات السلام في الشرق الأوسط.
خلال الحرب الباردة، قطعت السلطنة علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الشيوعية، وكان ذلك بالطبع بسبب الدعم الشيوعي للثورة في منطقة ظفار. تمتلك مشروعاً مشتركاً لأنابيب النفط الخاصة بها.
هذا بالإضافة إلى علاقاتها الدبلوماسية الجيدة جدًا، والتي تقع على حدودهما الشمالية، حيث يتبادل البلدان الوفود الدبلوماسية بشكل منتظم مع بعضهما البعض. دول الخليج العربي.
العلاقات العمانية الإيرانية وقلق دول الخليج عليها قبل القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في ديسمبر 2025، أعلنت السلطنة معارضتها لتحويل المجلس إلى اتحاد، بل وهددت بالانسحاب منه. مما لا شك فيه أن دول المجلس الست تشاركها نفس الاهتمام. من بين تلك القدرات العسكرية الإيرانية.
خاصة من البرنامج النووي الإيراني، وترسانة الصواريخ الإيرانية الضخمة، إضافة إلى ما يحدث حاليًا في تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، والطموح الكبير لقيادة المنطقة، والدليل على ذلك دعوة الرئيس الإيراني السابق. محمود أحمدي نجاد إلى قمة المجلس في الدوحة.
وتحديداً خلال العام 2007 م إلى ضرورة إنشاء مجموعة من المؤسسات الأمنية للتعاون بين ضفتي الخليج الأمر الذي يعتبر مستحيلاً، وهذا بالطبع بسبب المصالح الإستراتيجية الكبرى لتلك القوى في منطقة الخليج، وهذا ما عارضوه بشدة وعارضته الدول الأعضاء الست بشدة. في التي لا تخفي قلقها، سواء على الصعيد الأمني أو العسكري، من الطموح الإيراني لقيادة المنطقة.
لم يسبق لدول الخليج في العقود الثلاثة أن واجهت الانكشاف على هذه الأطماع الإيرانية، وتحديداً منذ سقوط العراق، وكان لذلك آثار سلبية على دول الخليج، مما زاد من مستوى هذا القلق بين دول الخليج، وهو انسحاب الدول الخليجية. الإدارة الأمريكية لقواتها من العراق، إخلاء الساحة لإيران وعدم القيام بأي عمل من شأنه طمأنة دول الخليج.
هذا بالإضافة إلى الواقع الجغرافي، والتراث التاريخي والثقافي والاجتماعي للسلطنة، على عكس دول شبه الجزيرة العربية التي تتطلع تاريخيًا إلى الشمال، أي الشام، ثم أوروبا، تبدو سلطنة عمان. باتجاه الجنوب الشرقي من شرق قارة السامرة إلى الطرف الآخر من الخليج أي إلى دول باكستان والهند وإيران وما وراءها.
كما تحافظ السلطنة على قوة الإيرانيين بالدعم العسكري الكبير الذي قدموه في أيام الشاه في مواجهة ثورة ظفار، مما أدى إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بينهم وبين الجمهورية الإيرانية، على سبيل المثال، اتفاقية الرفاعي للتعاون بالإضافة إلى اتفاقية تصدير الغاز التي تم توقيعها بين السلطنة وإيران خلال العام 2025 م والتي تعكس بالطبع مدى قوة ومتانة العلاقات العمانية مما يعني زيادة القلق الخليجي من هذا، خاصة في هذه الفترة التاريخية الحرجة، وما تمر به منطقة الخليج على جميع المستويات.