أهمية الموانئ العمانية في مضاعفة حجم الاستثمارات الأجنبية

لقد أحدثت، ولسنوات عديدة، ثورة كبيرة في مجال النقل البحري متمثلة في موانئها لتتحول نتيجة لذلك إلى أحد محاور حركة التجارة العالمية، بالاعتماد بشكل أساسي على موقعها الاستراتيجي المهم والمميز للغاية، المطل على أكبر خطوط الشحن العالمية، ويرجع ذلك إلى كونها الموقع المثالي كمحطة لإعادة التوزيع والتصدير، لكونها تتوسط أكبر الأسواق والقوى الاقتصادية على مستوى العالم.

أهمية الموانئ العمانية في مضاعفة حجم الاستثمارات الأجنبية للموانئ العمانية دور كبير في مضاعفة حجم الاستثمارات الأجنبية القادمة إلى السلطنة من الخارج، ولهذا السبب عادة ما تقوم هيئة الموانئ بالعديد من الجولات الدولية لسنوات في لعرض المزايا التي تقدمها السلطنة للمستثمرين في الموانئ العمانية بالإضافة إلى المدن الصناعية والتجارية الملحقة بها.

كما تقدم السلطنة، ممثلة بالحكومة العمانية، حزمة من الحوافز الاستثمارية الكبيرة للمستثمرين في موانئها، والتي تمتد من حقوق الملكية الكاملة إلى المشاريع، بنسبة تصل إلى 100٪، من خلال الإعفاءات الضريبية، وغيابها. أي نوع من القيود على تحويل الأرباح المالية من داخل السلطنة إلى خارجها.

يؤكد عدد كبير من المحللين الاقتصاديين أن الموانئ العمانية تعمل على تقديم العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة، وأنها ليست، كما يعتقد البعض، جزرًا معزولة عن بعضها البعض، بالإضافة إلى كونها مجموعة من المدن الصناعية الكبرى التي تقدم فرص عظيمة. شهادة في تأسيس الشركات في جميع المجالات سواء الصناعية أو التجارية.

كما يشيرون إلى أن الثروة الكبيرة في مجال التعدين والبتروكيماويات في السلطنة، بالإضافة إلى قطاع السياحة، تجعل من السهل استثمار الأموال في السلطنة. الماضي على وجه الخصوص، في ظل المناخ الاستثماري، والفرص الاستثمارية المتميزة للغاية التي توفرها السلطنة في جميع القطاعات، بما في ذلك قطاع الموانئ.

الموانئ العمانية وأهم مميزاتها 1- ميناء السلطان قابوس ويشمل شبكة الموانئ الرئيسية في السلطنة الواقعة في محافظة مسقط والتي تم إنشاؤها خلال عام 1974 م لتكون الميناء العماني الرئيسي لأنشطة الاستيراد والتصدير. الجدير بالذكر أن الميناء شهد تطورًا مستمرًا على مدار سنوات النهضة العمانية الحديثة، ويحتوي الميناء حاليًا على 13 رصيفًا، وقررت الحكومة العمانية مؤخرًا تحويل الميناء من ميناء تجاري بالدرجة الأولى إلى ميناء سياحي كامل، لذا أنه سيتم نقل جميع أنشطة الاستيراد والتصدير والبضائع بشكل عام إلى ميناء صحار الواقع في محافظة شمال الباطنة.

2- ميناء صلالة وهو مهم جدا والذي يقع في محافظة ظفار نظرا لقربه من الخطوط الملاحية الدولية مما يجعل من الممكن الاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا الموقع الحيوي لتعزيز المكانة التجارية التي تشغلها. السلطنة كأحد الموانئ الرئيسية. لتبادل الحاويات في المنطقة، ولهذا السبب.

رفعت السلطنة القدرة التشغيلية للتعامل معها إلى ما يقرب من 5 ملايين حاوية مكافئة سنويًا موزعة على ستة أرصفة للحاويات. كما تخطط السلطنة لتوسيع الميناء من خلال بناء العديد من الأرصفة التجارية والخدمية والسياحية بالإضافة إلى حواجز الأمواج الجديدة. وذلك بهدف رئيسي وهو زيادة طاقة الميناء لتصل إلى 7 ملايين حاوية مكافئة في السنة.

3- ميناء الصحراء شهد ميناء الصحراء الواقع بمحافظة شمال الباطنة زيادة ملحوظة في أهميته بعد تنفيذ قرار الحكومة بنقل كافة أنشطة الاستيراد والتصدير إليه من ميناء السلطان قابوس في مسقط إلى ميناء السلطان قابوس بمسقط. أصبحت ميناء تجاري وصناعي رئيسي في السلطنة. يحتوي ميناء الصحراء على 21 رصيفاً بسعة 3 ملايين حاوية مكافئة سنوياً، بالإضافة إلى إمكانية التوسعة مستقبلاً لتصل إلى ما يقرب من 6 ملايين حاوية مكافئة في السنة.

4- ميناء الدقم ويقع في شمال محافظة الوسطى، ويعتبر من أحدث الموانئ الرئيسية في السلطنة. الجدير بالذكر أنه دخل الخدمة في مارس 2025، في مرحلته الأولية، ويعتبر من أهم المشاريع الكبرى التي تفتح المجال لجذب استثمارات أجنبية ضخمة إلى سلطنة عمان، مما يسهم في تنويع المصادر العمانية. الإيرادات.

يتميز ميناء الدقم بقربه من مسار الخطوط الملاحية الدولية، بالإضافة إلى دعمه لنظام النقل البحري العماني، وتنشيط الحركة السياحية والتجارية بين الموانئ العمانية، لوقوعه في منتصف الطريق. بين ميناء السلطان قابوس في مسقط وميناء صلالة في ظفار. الميناء جزء لا يتجزأ من خطة السلطنة لإنشاء مدينة متكاملة بولاية الدقم.

من أجل أن يكون مركزًا يعمل على جذب تجارة النقل البحري بجانب خدمة المدينة الصناعية التي تم التخطيط لإمكانية احتوائها على مصفاة لتكرير البترول والبتروكيماويات بالإضافة إلى الصناعات الكبيرة والمتوسطة، ومجموعة من خدمات لصيانة السفن والقاطرات البحرية. بالإضافة إلى وجود بعض الصناعات المرتبطة بها في السلطنة.

Scroll to Top