تعتبر من المشاكل الرئيسية التي واجهها الكوكب منذ فترة نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة الأرض، بالإضافة إلى الزيادة الناتجة في معدلات التلوث البيئي، والتي ألقت بظلال سلبية على جميع مناحي الحياة. على الكوكب. ومع ذلك، فقد أكد عددًا من العلماء والمتخصصين أن هناك نوعًا من الصخور يمكنه امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو السبب الرئيسي للاحتباس الحراري الذي يشهده كوكبنا حاليًا، بمعدل جيد، ويمكن أن يساعد. تبطئ ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض، والتي كانت أحد النتائج الرئيسية للاحتباس الحراري.
كيف تمتص صخور البريدوتيت ثاني أكسيد الكربون تتميز صخور البريدوتيت بقدرتها القوية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، حيث تقوم بتحويل الغاز إلى مادة صلبة، مثل الكالسيت (طبقة كربونات الكالسيوم). يمكن لهذه العملية التي تحدث بشكل طبيعي أن تزيد من قدرتها بما يصل إلى مليون مرة من أجل تخزين حوالي ملياري طن أو أكثر من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأنشطة البشرية المختلفة بشكل دائم سنويًا.
صخور في عمان تمتص ثاني أكسيد الكربون يعد البيريدوتيت من أكثر أنواع الصخور شيوعًا في غطاء الأرض أو هذه الطبقة التي تقع مباشرة تحت قشرة الأرض، كما يظهر على سطح الأرض، وفقًا لدراسات الباحثين.، فقد وجد أن هذا النوع من الصخور متوفر بكثرة فيه.
وهي قريبة جدًا من منطقة تنتج كميات من ثاني أكسيد الكربون نتيجة عمليات إنتاج الوقود الأحفوري، لكن المشكلة تكمن في التكاليف المالية لاستخراج هذا النوع من الصخور من أراضي السلطنة، ثم نقله مباشرة إلى منشآت الطاقة.، وتلك التي تنبعث منها غازات الاحتباس الحراري ستكون مرتفعة ومكلفة للغاية.
بداية الفكرة ذكر العلماء والباحثون في مرصد لامونت دوهرتي للأرض، الواقع في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، أنهم استلهموا الفكرة، التي كانت تستند في الأصل إلى تخزين صخور الرجد التي تمتص الكربون عن طريق نقلها.، ومن ثم العمل يتم حقنها باستخدام الماء الساخن المحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون المضغوط في مكوناته.
كما ذكروا أن هناك حوالي 5 مليارات طن من هذا الغاز سنويًا يمكن تخزينها بالقرب من السلطنة باستخدام صخرة الرجد، بالتوازي مع استخدام تقنية ناشئة أخرى طورها العالم كلاوس لاكيند في كولومبيا والتي تستخدم عددًا من الأشجار الاصطناعية. تمتص ثاني أكسيد الكربون. الكربون من الهواء، ولكن لا تزال هناك حاجة لإجراء العديد من الأبحاث العلمية الأخرى قبل استخدام أي من هاتين التقنيتين على نطاق واسع.
الجدير بالذكر أن هذا النوع من الصخور يتشكل أيضًا في عدد من المناطق، مثل جزر بابوا غينيا الجديدة، وجزر كاليدونيا الواقعة في المحيط الهادئ، وتحديداً على طول ساحل البحر الأدرياتيكي، بالإضافة إلى وجودها ولكن بكميات قليلة في ولاية كاليفورنيا، ويطمح العلماء إليها، والمتخصصون في حال التغلب على مشكلة التكلفة المالية الكبيرة لهذه التقنية.
بالإضافة إلى إجراء عدد من الأبحاث الأكثر دقة حوله للقضاء على الاحتباس الحراري الذي يعاني منه الكوكب منذ بعض الوقت نتيجة للأنشطة البشرية المختلفة مثل عمليات التصنيع والإنتاج وما إلى ذلك، والتي نتج عنها العديد من المشاكل بالنسبة للبيئة الأرضية، من بينها ارتفاع كبير في درجة حرارة الأرض بالإضافة إلى المظاهر السلبية التي حدثت سواء على صحة الإنسان أو الحيوان أو النبات على سطح الأرض نتيجة التلوث، وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء.