تعتبر الثروة السمكية من الموارد الطبيعية المتجددة، حيث لها القدرة على تجديد نفسها عاما بعد عام من خلال عملية التكاثر بشكل طبيعي، وتشكل الأسماك في الإمارات الغذاء الرئيسي لعدد كبير من سكانها، ومهما كان ارتفاعها سعر الأسماك، والطلب عليها مستمر، بالإضافة إلى أنها تمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى أنها تعتبر دخلاً للمواطنين الذين يعملون في مهنة الصيد، ومياه الخليج العربي هي تتميز بالدفء والهدوء وجميع المواد الغذائية التي تحتاجها الثروة السمكية، وتعتبر المياه نفسها من أكثر المياه خصوبة حيث تحتوي على نسبة عالية من الملح المغذي للأسماك.
العوامل التي تؤثر على الثروة السمكية ومنها العوامل الطبيعية والعوامل التي يسببها الإنسان، وتعتمد العوامل الطبيعية إلى حد كبير على خصائص الماء، مثل درجة حرارة الماء، حيث من المعروف أن لكل نوع من الأسماك درجة حرارة معينة يكون فيها. يعيش، على سبيل المثال، الشعاب المرجانية تعيش عند درجة حرارة أعلى من 21 درجة، وأيضًا من العوامل الطبيعية نسبة الملوحة في الماء، وكلما قل الملوحة، تقل كمية الأنواع العضوية معها، والملوحة أيضًا. قد ترتفع أو تنقص النسبة المئوية حسب درجة الحرارة أو البرودة، وتلعب الأملاح دورًا مهمًا في حياة الكائنات البحرية لأنها ضرورية لبناء أجسامها وبنسب معتدلة.
والعوامل التي يسببها الإنسان مثل جهد الصيد الذي يتم استغلاله لهذه الثروة، والتدخل البشري في الصيد مثل الصيد الجائر الذي يؤدي إلى تعرض أنواع معينة من الأسماك للنضوب، وهذا النضوب يتجاوز المستوى المستدام بنحو ثلاثة أضعاف .
قواعد الصيد يمنع صيد الأسماك الصغيرة الحجم والتي من المفترض أن تزداد في النمو، حيث يحظر على الصيد تركها تصل إلى مرحلة النضج، حيث أن العديد من الأسماك لديها قدرة كبيرة على زيادة النمو، وإذا كانت كذلك يتم صيدها وهي لا تزال صغيرة الحجم، فإن قيمتها منخفضة جدًا. كما يحظر الصيد في مواسم معينة، وغالبًا ما تكون هذه المواسم خاصة بموسمي التكاثر والتسميد، لذلك يتم إعطاء الأسماك فرصة للتكاثر ثم وضع بيضها في هذه المواسم، كما أن منع الصيد في هذه المواسم يساعد في الحفاظ على الأسماك وزيادتها مخازن.
يمنع استخدام المعدات الضارة في عملية الصيد، وتنظم الدولة استخدام المعدات المستخدمة في الصيد، وتمنع أي معدات تؤدي إلى الإضرار بالبيئة والثروة السمكية. ولهذا السبب تم حظر أو منع استخدامه بشكل دائم في مواسم وأوقات معينة، كما تم حظر الصيد في أماكن معينة، حيث تم فرض إجراءات إدارية لمنع الصيد في أماكن معينة.
وهذه الأماكن يُعتقد أن الأسماك تلجأ إليها في أوقات التكاثر، وأيضًا الأماكن التي توجد فيها الأسماك الصغيرة التي لا تزال في حياتها الأولى، وكان الصيد في هذه الأماكن محظورًا للحفاظ على مخزون الثروة السمكية، خاصة في وقت التخصيب والتكاثر وكذلك من أجل الحفاظ على صغار الأسماك من التعرض لمعدات الصيد قبل أن تصل إلى الأحجام المناسبة للصيد والتجارة.
دور الدولة في رعاية الثروة السمكية بعد قيام الاتحاد، فقد ركزت واهتمت بالثروة السمكية ودعمت الصيادين، حيث أن الأسماك مورد حيوي لدولة الإمارات وحمايتها والحفاظ عليها واجب وطني يجب القيام به، بحيث يستمر في المستقبل للأجيال. لذلك، وضعت الدولة خططًا للمساعدة في زيادة كمية الأسماك المنتجة سنويًا.
هذا يجلب فوائد كبيرة للمورد الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تتواصل الدراسات البيولوجية على الأسماك، ويتم تحديد مواسم الإخصاب والتكاثر. كما تقوم الدولة بإنشاء محميات بحرية وتنظيم دورات للصيادين لزيادة التعاون بين الجهات الرقابية. عدد كبير من القوارب التي تستخدم للصيد.