أشهر طواف ملوك ورؤساء العالم في الحرم المكي الشريف، روى العم (جميل سليمان جلال) رحلته، وبداية رحلته مع الطوافة، حيث عمل عليها خلال عام 1367 هـ حتى الآن. وكان هذا أثناء حضوره ضيفًا على ديوانية سليمان ابن بخيت، حيث ذكر أنه كلما التقى بأحد حكام الدول الإسلامية قالوا له طافت بجدي، بينما قال له أحدهم لقد طافت. قال له والدي والآخر لقد طافت أبي وجدتي.
ومن الأمور التي أثرت بشكل كبير في وصوله إلى هذا المنصب المهم إتقانه للعديد من اللغات العالمية، مضيفًا أن الحجاج في الماضي كانوا يأتون بالمراكب، وكانوا يستغرقون ستة أشهر كاملة لعبور البحر، حيث يؤدي فريضة الحج. ثم عاد للقاء القادم للحج في الموسم المقبل.
قصة “طواف الملوك” الذي طاف الملك عبد العزيز 10 أشواط مقابل 100 ريال من أبرز الذكريات التي رواها الشيخ سليمان عند التحضير لشريط ذكرياته قصته مع الراحل إن شاء الله جلالة الملك. الملك عبد العزيز، ورجله التي لم تستطع الطواف، فيتم. حمله على الخشب، وعندما رأينا النجارين، بدأوا العمل في صناعة الأخشاب، وهذا يعني أن الملك سيأتي إلى مكة، حيث كان جالسًا منذ أسبوع، وكنت أنتظره عند بوابة السلام.
وتابع حديثه قائلاً “بمجرد أن جلسوا الملك عبد العزيز رحمه الله على الحطب، ثم انطلقنا في الطواف، إذ أعطانا في كل شوط قيمته عشرة ريالات، و أذكر أنني طافت معه عشر جولات بدلاً من سبع، وكان ذلك إلى أن أحصل على قيمة مائة ريال، وعندما سألني الوزير عما تريد، قلت له إنني أريد المزيد من المال، والأكثر خير خير، وحول رد فعل جلالة الملك الراحل عبد العزيز بإذن الله قال الشيخ سليمان وضع شماغه على فمه، فقال أنت تستحقين المزيد. .
بداية عمل جميل سليمان جلال في مهنة التجديف، ومن أبرز من تجول معهم – بدأ العم جميل سليمان بمهنة التجديف وهو في السادسة عشرة من عمره، والجدير بالذكر أنه لم يكن غريب أو طارئ إلى المسجد الحرام، حيث كان يعمل مؤذنًا، وذكر العم جميل عن تلك المرحلة في حياته التي لا يزال يتذكرها عندما كان يصعد على المآذن لرفع الأذان، كما كان يفعل. يتسلق ثلاثمائة وواحد وستون خطوة لأداء هذه المهمة، مشيرًا أيضًا إلى أنه تم اختياره في بوابة الوداع، حيث كان يعطي إشارة لجندي المدفع ليعلن بدء موعد الإفطار.
وعن كيفية اكتسابه للعديد من اللغات، أكد أن ذلك جاء نتيجة طبيعية لاختلاطه بالمسلمين في الحرم المكي من جميع أنحاء العالم. الكعبة المشرفة في عهده والتي تمتد إلى أكثر من سبعين عاماً.
ومن أبرز الشخصيات التي زارها العم جميل سليمان جلال، الذين لا يستطيعون بالطبع حصر عددهم بالكامل، ومن بينهم فديب الشيشكلي رئيس دولة سوريا. إلى مغارة حراء، ومن أبرز المواقف التي واجهها العم جميل أثناء عمله، عندما طلب منه الأمير فيصل بن فهد رحمه الله خلال عام 1391 هـ الحضور إلى منزله ليقوم بالتدريس. الملاكم الشهير للشهادة مرة أخرى.