متطلبات التحول إلى القطاع الخاص

في فترة زمنية تقدر بنحو أربع سنوات، سيضطر المواطن في المملكة إلى دفع المزيد من المبالغ أو الرسوم مقابل الحصول على خدمات حكومية مجانية اعتاد عليها منذ عقود في عدة مجالات أو خدمات مثل الصحة أو التعليم، وما إلى ذلك. الذي – التي .

مما سيزيد من الضغط المالي عليه في حين أن راتبه لا يزال ضعيفا أو هزيلا، وبناء على مجموعة الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها المملكة حاليا، والتي تعمل، وبوتيرة جيدة في طريق تنويع مصادر الدخل، والدعم الحكومي لبرنامج تشغيل المواطنين للقضاء على مشكلة البطالة.

بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الجديدة التي فُرضت على الوافدين وأسرهم متمثلة في فرض المزيد من الرسوم المالية عليهم لاستبدالهم في مرحلة معينة بالعمالة المحلية كحل رئيسي لمواجهة البطالة.

وسيجد القطاع الخاص نفسه مضطرا لزيادة أسعار السلع الاستهلاكية خاصة مع ارتفاع تكاليف تشغيل مؤسساته ومؤسساته. وتحلية المياه علاوة على الهيئة الملكية للجبيل، وكافة القطاعات المتعلقة بالطاقة والثروة المعدنية بما في ذلك (المدن)، والبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية.

وهذا يعني أن تلك الأراضي التي كانت الدولة تؤجرها بمبالغ صغيرة وحتى تبيع الماء والكهرباء بسعر منخفض لأصحاب المصانع سترتفع بنسبة كبيرة، وربما هناك بعض الرسوم المالية التي سيدفعها أصحاب المصانع من القطاعات الجديدة التي سيتم توسيعها. التخصص، على سبيل المثال، التعليم، بما في ذلك الجامعات أو التعليم المهني.

هذا بالإضافة إلى قطاع الإسكان والحج والعمرة، وقد يشمل ذلك أيضًا قطاعات الصحة والبلديات والعمل بالإضافة إلى التنمية الاجتماعية، وأخيراً قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تندرج تحت هذه الدوائر حوالي 36 دائرة حكومية. القطاعات. قطاع خدمي مثل تلك القطاعات والوزارات الحكومية.

والتي أعلنت المملكة عزمها على خصخصتها، كانت في الأصل من أحد القطاعات الفاسدة، وهو الذي كان يحظى بنسبة كبيرة من الاهتمام من الحكومة، بل وخصم منه أكثر من 60٪، خاصة التعليم والصحة، و قطاعات التدريب المهني، وعلى الرغم من هذا الدعم الكبير، وكل تلك المبالغ التي تم إنفاقها على هذه القطاعات.

ومع ذلك، فإنه لم يرق إلى مستوى تطلعات القيادة. وكانت النتيجة في النهاية أن القطاع الخاص استفاد من سوء الخدمات الحكومية وأهمها القطاع الصحي. اتضح في السنوات الأخيرة كيف أصبحت المؤسسات الحكومية منهكة ومتعبة كنتيجة طبيعية لأعباء مالية في المحافظة والتوظيف.

بالإضافة إلى رواتب موظفيها، بل وضاعفتها، وبوتيرة قوية، الانخفاض الكبير في أسعار النفط في الأسواق العالمية، ووجهت المملكة بناء على ذلك لتقليل الاعتماد عليها كمصدر رئيسي للدخل، هذا من بالطبع، بالإضافة إلى أن هذه المرافق أو القطاعات كانت في حد ذاتها، فهي تشكل في حد ذاتها عبئًا كبيرًا حتى على المواطنين نتيجة تقديم خدمات طبية رديئة أو دون المستوى.

أهمية التحول إلى القطاع الخاص تأتي رؤية حكومة المملكة الهادفة إلى تحويل العديد من مؤسسات القطاع العام إلى قطاع خاص، كإحدى الخطوات المهمة التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطن من جهة، بالإضافة إلى القدرة على إزالة التستر التجاري والسيطرة على العمالة الأجنبية في سوق العمل المحلي.

ومن الأمثلة على ذلك ما تستهدفه الحكومة في قطاع التعليم لزيادة حصة القطاع الخاص الذي كان يشكل 14٪ إلى ما يصل إلى 25٪، وحتى تخصيص تشغيل المدارس لمؤسسات صغيرة أو متوسطة، و العمل على الاستغناء عن تلك المدارس المستأجرة.

والتي تنفق عليها مبالغ طائلة أي أن عملية خصخصة القطاعات الحكومية ستكون مفيدة جدا لخزينة الدولة لما ستدخره من أموال ضخمة. إلا أن عملية الخصخصة يجب أن تكون مصحوبة بعملية إصلاح اقتصادي شامل.

خاصة أنه من المعروف أن تطبيق الخصخصة في الدول النامية يواجه العديد من الصعوبات، بسبب سيطرة العديد من المنفذين من أجل كسر الاحتكار أو الاحتكار في مجال الأنشطة التجارية، وذلك من خلال عدد من المتطلبات الأساسية.

متطلبات الانتقال إلى القطاع الخاص في المملكة من أجل الانتقال الصحيح إلى القطاع الخاص في المملكة، يجب أن يسير برنامج التخصيص في طريق توفير عدد من المتطلبات الرئيسية، من أهمها 1- العمل، وبوتيرة جيدة لتأهيل الشركات التي ستتولى العملية التشغيلية باهتمام كبير بمدى كفاءة موظفيها وعدم المبالغة في أسعار الخدمات أو الرسوم المفروضة عليهم.

2- إيجاد عامل رقابي قوي على أداء هذه الشركات، بل وفرض عقوبات على كل من يعبث بالخدمة.

3- المحافظة على حقوق ومزايا العاملين في مؤسسات الدولة والعمل على عدم انتزاع حقوقهم.

4- اشراك جمعية حقوق الانسان اضافة الى حماية المستهلك لعدم التسبب في اي ضرر للمستهلك وذلك بالنظر الى الرسوم او الاسعار التي يفرضها القطاع الخاص مقابل الخدمات او المنتجات.

5- مساهمة مؤسسات المجتمع المدني من الجمعيات الخيرية بالإضافة إلى الجهات الحكومية بشكل جيد في دعم الأسر المحتاجة أو الفقيرة لتحمل متطلبات المعيشة الجديدة.

Scroll to Top