الفصل التعسفي في القطاع الخاص

في الآونة الأخيرة، ازدادت حالات الفصل التعسفي بين العاملين في القطاع الخاص، كنتيجة طبيعية لجوء أصحاب العمل إلى المادة (77) المتعلقة بنظام العمل الجديد، حيث زادت حالات فصل السعوديين من الشركات الخاصة بشكل كبير، طبقا للاحصائيات.
كما تؤكد نتائج إحصاءات العمل أن الفترة الزمنية الممتدة من بداية شهر محرم (1437 هـ) في القطاع الخاص بالطبع لكون هذا الشهر هو الوقت الذي تمت فيه الموافقة على نظام العمل الجديد، مقال (77).
شرح المادة 77
تنص المادة (77) من قانون العمل على أن المتضرر، أي العامل، له الحق في الحصول على تعويض في حال قيام الطرف الآخر (صاحب العمل) بإنهاء عقد العمل لسبب غير قانوني. يراعى عقد العمل، فإذا كان عقد العمل لا ينص على تعويض في بنوده يكون على النحو التالي 1- يستحق العامل أجرًا قدره (15) يومًا، وذلك عن سنة واحدة. سنوات خدمته إذا كان العقد لمدة غير محدودة. 2 – يستحق العامل أجر ما تبقى من العقد إذا كان العقد محدد المدة. 3- يجب ألا يقل التعويض المشار إليه في الفقرتين السابقتين من هذه المادة عن أجر العامل لمدة شهرين.
أهم الملاحظات على المادة (77) يعتقد البعض أن المادة (77) بالرغم من تأكيدها على ضرورة الحصول على تعويض للعامل، قد سهلت إلى حد كبير قرار صاحب العمل بفصله، ولو لسبب غير قانوني أو مبرر، حيث فسر الكثيرون أن هذه المقالة هي المشكلة الرئيسية، لوجود ثغرة قانونية فيها منحازة لأصحاب العمل على حساب العامل أو الموظف، وبالتالي فهي تنتهك مبدأ التوازن المطلوب للوجود.
بينما رأت بعض الآراء الأخرى أن التعويض في حد ذاته هو تعويض غير عادل أو عادل للعامل. إذا افترضت أن العامل الذي تم إنهاء خدماته أو عقده كان لفترة غير محدودة، وأن مدة عمله أو خدمته، على سبيل المثال، هي (10) سنوات فعلية، فسيتم تحديد التعويض المادي الذي سيتم تحديده. يُدفع على أساس أجر (15) يومًا عن كل سنة خدمة، وهو ما يعادل أجر (5) أشهر (5) رواتب لهذا الشخص.
من ناحية أخرى، إذا كان للعامل عقد محدد المدة لمدة عام واحد، وتم فصله فعليًا في الشهر الرابع من خدمته، أي بعد اجتياز فترة الاختبار، فسيتم تعويضه في هذه الحالة على أساس الفقرة الثانية من المادة (77) أي الأجر عن باقي العقد أي أجر يساوي (8) أشهر وعليه وعلى هذا الأساس نجد الأفضلية للموظف الجديد أو العامل في الوظيفة. على الموظف القديم في التعويض المادي، وبالتالي فإن وجهة النظر هذه تدعم ضرورة دراسة المادة (77) في هذا الشأن.
دور اللجان العمالية
انتقد البعض هذا المقال على أساس تقليص الدور الخاص للجان العمالية التابعة لمكتب العمل والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، لكون هذه اللجان العمالية لعبت دورها في الأصل. في الدفاع عن حقوق العمال والعمل على مصالحهم. انتقاص جوهري من دور هذه اللجان العمالية في حماية العمال.
زيادة عدد العمال المفصولين تعسفيا في نص المادة.
إيجابيات المادة 77
ترى بعض الآراء أن للمادة (77) مزايا عديدة منها 1- تحدد المادة (77) التعويض المادي الذي سيحصل عليه العامل أو الموظف المفصول من قيود جميع الأطراف سواء كان العامل أو صاحب العمل بالإضافة إلى الجهات العمالية المختصة سواء حسب النوع وقيمة التعويض المادي، وبذلك تكون قد وضعت هذا الحد لتلك الأحكام الشخصية بالإضافة إلى السلطة التقديرية التي كانت سائدة من قبل عند تحديد قيمة التعويض المادي المستحق للعامل. أو موظف.
2- تريد المادة (77) استمرار بقاء العامل بالمنشأة التي يزاول فيها عمله لفترات طويلة مما يعطي صاحب العمل فرصة تدريبه، ويستثمر العامل السعودي أو الموظف فيه دون الحاجة. أي خوف من تركه أو خروجه المفاجئ من العمل.
3- تعتبر المادة (77) من الطرق الجيدة للتخلص من أي موظفين غير مدربين أو عديمي الخبرة أو غير منضبطين، والالتزام بقواعد العمل التي تمنح المنشأة القدرة على الحفاظ على إنتاجيتها بالتخلص من أي عناصر غير مفيدة فيها. على أي حال. من الأشكال.