الدولة السعودية الثانية من أهم المراحل في تاريخ المملكة، والتي أنشأها الأمر تركي بن عبد الله آل سعود رحمه الله الذي جعل الرياض عاصمة لها بعد أن كانت مدينة الدرعية. التي دمرت تحت قيادة ابراهيم باشا
تاريخ قيام الدولة السعودية الثانية
بعد سقوط الدولة السعودية الأولى، بعد انسحاب إبراهيم باشا من نجد، تمكن محمد بن مشاري بن معمر من دخول المدينة، بعد مبايعة الدول القريبة منها، ثم تنازل للأمير مشاري بن سعود، ثم نجم بن. وبتنازل معمر عن العرش الذي جعله يصل إلى الدرعية مع مساعديه، ألقى القبض على مشاري بن سعود وسلمه للأتراك في عنيزة وسجنه. كما اعتقل ابن معمر حيث جاءه الأمير تركي بن عبد الله
تولى الأمير تركي مقاليد الأمور، وكثف جهوده لإعادة توحيد البلاد، لكن محمد علي باشا أرسله بحملات عسكرية دفعته إلى الخروج إلى بلدة الحلوة جنوب الرياض عام 1236 هـ، في عام 1240 هـ شكل الإمام تركي بن عبد الله جيشًا كبيرًا بهدف تضييق الحصار على الرياض، مما أجبر الحامية العثمانية على التصالح، وبالفعل وافق الأمير تركي على ذلك مقابل رحيلها من نجد، وهنا الإمام تركي. دخلت الرياض وجعلتها عاصمة الدولة السعودية الثانية. دولة سعودية
الأمير مشاري بن سعود الكبير ودوره في قيام الدولة السعودية الثانية
لمن لا يعرف الأمير مشاري بن سعود الكبير فهو آخر إمام الدولة السعودية الأولى، وشقيق الإمام عبد الله بن سعود الذي طالب فور ظهوره بالحكم في نجد والمناطق الأخرى. من شبه الجزيرة العربية التي كانت تحت سيطرة السيادة السعودية في عهد الدولة السعودية الأولى.
وبالفعل تنازل محمد بن مشاري بن معمر عن السلطة للأمير مشاري بن سعود الكبير، واستمر في استخدام أسلوب الماكرة للعودة للحكم مرة أخرى، واستطاع أن يفعل ذلك فور مغادرته البلاد لزيادة أقاربه، جمع مؤيديه وتشكيل قوة دعم منهم، مما ساعده على العودة إلى الحكم مرة أخرى.
مصير الأمير مشاري بن سعود الكبير
أما مصير الأمير مشاري بن سعود الكبير فكان عودة إلى سجن منطقة سودوس حيث سلمته مجموعة بن معمر لقيادة القوات المصرية العثمانية التي كانت تتواجد حينها في منطقة سودوس. وبقي في السجن حتى مات الله عام 1820
غزوة الصبية وضم الأحساء عند قيام الدولة السعودية الثانية فكر بنو خالد في إمكانية عودة آل سعود للحكم فخرجوا مع أتباعهم واتجهوا إلى نجد ثم أرسل الإمام تركي. جيش كبير بقيادة نجله فيصل الذي استطاع الانتصار في هذه المعركة التي سميت بمعركة الصبية
ما ساعد على نجاح الدولة السعودية الثانية هو انتشار مبادئ الدعوة، وكذلك قبول الناس لحكم الإمام تركي، وشعورهم الدائم بأن هذا الحكم له فوائد كثيرة، خاصة بعد تعذيب الحملات العثمانية.
وفاة الإمام تركي بن عبد الله الإمام تركي بن عبد الله بعد صلاة الجمعة الأخيرة من آخر يوم من عام 1249 هـ، بعد أن أصبحت البلاد تنعم بالوحدة والاستقرار، ودخل الأمير مشاري في قتله، حيث دبر مؤامرة. لقتله، ثم نصب نفسه أميرًا لمدينة الرياض، لكن الأمر لم يدم أكثر من أربعين يومًا، حتى جاء الأمير فيصل واستعاد الحكم وقضى الأمير مشاري بن عبد الرحمن.
فيصل بن تركي واستقرار الدولة السعودية الثانية
ظهر فيصل بن تركي، وكان محبوبًا في بلاد نجد، وهناك من رآه كبطل شعبي يستحق الولاء والدعم، بسبب مواقفه وبطولاته التي سجلها التاريخ، حين قاوم. دخل الرياض، وحاصر ابن ثينان خصمه في القصر، وتمكن من الإمساك به، ووضعه في السجون، وتوفي بعد شهر.
الأسباب التي أدت إلى ضعف وانهيار الدولة السعودية الثانية
خاضت الدولة السعودية الثانية سلسلة معارك أفضت إلى ضعفها، وكان من أهم أسباب انهيارها
معركة الصاعد
وكانت في عام 1283 هـ الموافق 1867 م، وكانت من المعارك الشرسة التي قتل فيها عدد كبير من أتباع آل سعود، وأصيب سعود بجروح خطيرة، وأصيب بإحدى يديه. فلجأ إلى إحدى القبائل، وبقي هناك للعلاج حتى شُفيت جراحه.
معركة الجودة
لم يكتف المتحاملون بما حدث خلال المعركة السابقة، لكنهم ظلوا يحرضون الأمير سعود على تكرار ما حدث، فأعد جيشًا كثيفًا جمعه من القبائل الموالية له، واجتمع هذا الجيش بقوات الإمام. عبد الله الفيصل على الماء (الجوده) عام 1287 هـ 1870 م
دارت معركة شرسة بين الجيشين بين الطرفين، وهزمت قوات الإمام عبد الله، واستولى سعود على الأحساء، ثم واصل نشاطه العسكري واستولى على الرياض عام 1288 هـ، أبريل 1871 م.
وقعة البرة
عندما علم الإمام عبد الله بن فيصل بهزيمة جيشه، واستيلاء بن سعود على مناطق الأحساء والمنطقة الشرقية، توقع أن يواصل سعود تقدمه إلى الرياض، ثم قرر تركها لدرء الشر. وتجنيب الرياض وأهلها حرباً وحشية كان وقودها الرجال والمال.
وبالفعل رحل ومعه ما بقي من قوته وثروته، وفي طريقه التقى بقواته، جيش آل سعود، في منطقة البورا في جمادى الأولى 1288 هـ، يوليو 1871 م، واستولى عليها آل سعود. ونجد وأطلق عليها ولاية نجد.
سقوط الدولة السعودية الثانية
في عام 1307 هـ، سمح محمد بن راشد للإمام عبد الله وأخيه عبد الرحمن بالعودة إلى الرياض، وعند عودتهما توفي الإمام عبد الله وتولى الإمام عبد الرحمن حكم الرياض، وكذلك العارض والخرج. عبد الرحمن الذي وصل متأخرا مع انتهاء المعركة قبل وصوله بانتصار ابن راشد
أما المعركة الأخيرة فهي معركة حريميلة التي انتصر فيها ابن راشد عام 1309 هـ. كانت هذه المعركة بمثابة نهاية الدولة السعودية الثانية، والتي غادر خلالها الإمام عبد الرحمن الرياض، ثم إلى