رواية “الخطيب ” ل ” هاني نقشبندي”

استطاعت الرواية السعودية أن تحظى بمكانة أفضل في الوقت الحاضر، حيث احتلت الصدارة سواء داخل المملكة أو خارجها بفضل الروائيين الذين اعتمدوا على أساليب الكتابة الفريدة. لذلك نجد مجموعة من الأدباء تمتعوا بأهم الإمكانيات منها رواية “الخطيب” للروائي “هاني النقشبندي” والتي أصدرتها دار السقي وهي رواية مختلفة عن الجميع. الروايات السابقة الصادرة عن الروائي هاني النقشبندي لأنها رواية خيالية وواقعية في نفس الوقت وتصف حالة حاضرة في أي مدينة عربية. في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يقدم الكاتب روايته ويجيب على جميع الأسئلة التي أثيرت بشأنها.

أطلقت رواية “الخطيب” للروائي هاني النقشبندي، الروائي هاني النقشبندي، رواية “الخطيب” التي تقع في 195 صفحة من القطع المتوسطة، الصادرة عن دار الساقي للنشر، وهي الرواية التي وصف كاتبها بأنها حقيقية ومتخيلة في نفس الوقت، حيث تصف حالة حاضرة، وهذه الرواية تختلف عن القصص السابقة، فأفرادها الأربعة هم المؤذن والخطيب والفتاة والمعلم، ومكانها قديم. مسجد صغير في مدينة من المفترض أن تكون عربية، ولجأ الكاتب من خلاله إلى خطبة الجمعة كتجسيد لهذه الرمزية المعروفة في روايات النقشبندية، التي تتصاعد أحداثها في الغموض والغرابة وبعض السخرية التي أثارتها. حولها تساؤلات كثيرة حول هدفها ورسالتها التي تربط الأديبة بالمصير الذي ينتظر الداعية والمؤذن.

فكرة رواية “الخطيب” مستوحاة من فكرة خطب الجمعة المتكررة والمتشابهة، حيث تبدأ أحداث الرواية برسم مصير أمة من خلال خطيب يقرر تطوير خطبه إلى لفت انتباه المصلين بمساعدة المؤذن. رمزية، لجأ الكاتب إلى خطبة الجمعة. يستغرب الخطيب من عدم اهتمام المصلين بتكرار خطبه، ويقول إن الذنب في المصلين، ويقول المؤذن أن الخطأ في الخطبة نفسها لأنها ليست عادة تمس حياة الناس. يرفض الواعظ الاستعانة بمدرب يعلمه كيفية التبشير بحجة أن موقفه يتجاوز الثقافات البشرية العادية.

من هو هاني النقشبندي الصحفي والكاتب هاني إبراهيم نقشبندي. ولد في المدينة المنورة عام 1963. تخرج من جامعة الملك عبد العزيز بجدة وتخصص في العلاقات الدولية. مارس الإعلام منذ عام 1984. كما عمل في عدة صحف سعودية. ترأس عدة مجلات منها “السيدة” و “السيدة”. كما ساهمت المجلة في تأسيس مجلة “الرجل” وقدمت البرنامج التلفزيوني “حوار مع هاني” على تلفزيون دبي، والذي استضاف من خلاله مجموعة من الشخصيات السياسية والأدبية والعلمية وشغل منصب نائب رئيس التحرير. – رئيس جريدة الشرق الأوسط.

كما نشر عددا من الروايات القصيرة كان أولها رواية “الاختلاس” عام 2007 في بيروت والتي أثارت الجدل حتى تم حظرها من بعض الدول العربية وترجمتها إلى الروسية. تمت طباعة أربع روايات حتى الآن. في عام 2011 نشر رواية “ليلة واحدة في دبي”، وفي عام 2025 نشر رواية “نصف مواطن محترم”، وفي عام 2025 نشر رواية “جنة طباب”، لتصبح رواية “الخطيب” له. الرواية السابعة، كما أصدر كتابا بعنوان “يهود”. تحت المجهر 1986 وكتاب لغز السعادة 1990

يوم الرواية السعودي أطلق الجناح السعودي المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب السابع والعشرين عددا من الأنشطة الثقافية. ويتضمن أسباب كتابته وطقوسه في نبذ التطرف الموجود في معظم المجتمعات، كما تطرق إلى حالة الكتابة في المملكة التي يمر بها الكاتب والقارئ. وقدمت أكاديمية جامعة الملك عبد العزيز الدكتورة “أسماء الأحمدي” محاضرة ضمن هذه الفعالية استعرضت فيها واقع الرواية السعودية بشكل من الأشكال. عام، مؤكدا أنها لم تعد تتقلب في وتيرتها، وأشار إلى أن الرواية بمفهومها تواجه العديد من المآزق، كالعديد من القضايا التي تمر بها المجتمعات.

كما أعربت الدكتورة أسماء الأحمدي عن سعادتها بفوز ثلاثة روائيين من المملكة بجائزة بوكر بدءاً بالكاتب رجاء عالم وعبده خال وأخيراً محمد حسن علوان، مما يؤكد مدى الازدهار الملحوظ في الرواية السعودية. ويشارك فيه الكتاب والمفكرون والشعراء والإعلاميون وعدد كبير من الزوار.

Scroll to Top