المركز السعودي للتحكيم التجاري

إن التقدم الذي يشهده القطاع التجاري في المملكة منذ عدة عقود عانى من العديد من الخلافات والنزاعات التجارية، لذا أصبح وجود السبل والوسائل العادلة لحل هذه الخلافات أمراً ملحاً وضرورياً، وبالتالي فإن المركز السعودي للتجارة تم إنشاء التشحيم، ولكي ندرك أهمية هذا المركز يجب أن ننظر في نظرة سريعة على تاريخ التحكيم في السعودية.

تاريخ التحكيم في السعودية …

كما أشرنا في المقدمة أنه بسبب النزاعات التجارية، كان لابد من وجود لوائح وقوانين عادلة لحل هذه المشكلات. لذلك مرت هذه اللوائح والأنظمة بعدة مراحل مختلفة وهي

صدور نظام المحكمة التجارية السعودية الذي تضمن بعض المواد المتعلقة بالتحكيم في عام 1350 هـ الموافق 1931 م.

صدور أول قانون عمل سعودي، والذي تم توحيده على بعض المواد والأنظمة التي نصت على التحكيم كوسيلة لحل المنازعات العمالية، عام 1389 هـ الموافق 1969 م.

نظراً للتطور السريع الذي يشهده الاقتصاد السعودي، فقد صدر نظام التحكيم الأول عام 1403 هـ الموافق 1983 م.

صدور نظام التحكيم السعودي الجديد في عام 1433 هـ الموافق 2025 م والذي اعتمد بدوره على قواعد تحكيم UNCITER، رغبة وسعيًا للعمل على تحسين ورفع مستوى الاستثمار المحلي والأجنبي في المملكة. السعودية.

وأخيراً صدر قرار مجلس الوزراء السعودي رقم (257) الموافق 1435 هـ الموافق 2025 م بإنشاء المركز السعودي للتحكيم التجاري.

عن المركز السعودي للتحكيم التجاري …

تأسس المركز السعودي للتحكيم التجاري بقرار من مجلس الوزراء ومقره مدينة الرياض. يتولى المركز الإشراف على إجراءات التحكيم في القضايا والمنازعات التجارية والمدنية ذات الصلة، والتي يتفق الأطراف على التحكيم فيها في المركز وفقًا للأنظمة والمبادئ القضائية التجارية. والجدير بالذكر أن المركز لا يتدخل في المنازعات المتعلقة بقضايا الأحوال الشخصية وكذلك القضايا الإدارية والجزائية وما قد لا يتم التصالح معه. كما يقدم المركز خدمات بديلة لتسوية المنازعات وفق المعايير المهنية الدولية باللغتين العربية والإنجليزية، ويضم مقر المركز بأحدث الوسائل التقنية المستخدمة في مجال تسوية المنازعات لضمان السرعة والفعالية في تسوية المنازعات.

رؤية…

تتمثل رؤية المركز في أن يكون المركز السعودي للتحكيم التجاري هو الخيار الإقليمي المفضل للتسوية البديلة للمنازعات في عام 2030 م.

الرسالة…

والرسالة التي يدعمها المركز هي أن المركز السعودي للتحكيم التجاري ملتزم بتقديم خدمات احترافية وشفافة وسريعة لتسوية المنازعات البديلة، مستوحاة من الشريعة الإسلامية، وفق أفضل المعايير العالمية، ويساهم في رفع مستوى الوعي في هذا المجال. خلق بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.

مجلس ادارة المركز …

للمركز مجلس إدارة مستقل تم تشكيله بقرار من مجلس الغرف التجارية بالتنسيق مع اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم، ومن أهم شروطه ألا يشغل أعضاء المجلس أي منصب حكومي. المنصب أو المنصب ويشرف المجلس على أعمال المركز وشؤونه.

ميزة التعامل مع المركز …

تعود أولوية التعامل مع المركز في حل المنازعات التجارية إلى ما يلي

سرعة تسوية المنازعات ومرونة الإجراءات، حيث أن بدائل تسوية المنازعات أسرع من الطرق المعتادة لحل النزاعات. لذلك حرص المركز على مرونة إجراءات الخدمات المقدمة للمستفيدين لضمان السرعة والفعالية.

تشجيع الاستثمار، حيث يعتبر التحكيم من أكثر الوسائل المفضلة لدى المستثمرين لتسوية المنازعات. لذلك، يهدف المركز إلى خلق بيئة تنظيمية آمنة وجذابة للاستثمار الأجنبي والمحلي في السعودية، من خلال إزالة الصعوبات من حيث تسوية المنازعات التجارية بين الأطراف.

تأهيل الكفاءات وتوطين صناعة تسوية المنازعات، حيث يهدف المركز إلى تأهيل الكفاءات الوطنية في مجالات تسوية المنازعات، من خلال تقديم الدورات التدريبية وعقد الفعاليات التعليمية واللقاءات مع أبرز الشخصيات المحلية والدولية المهتمة بالمجال.

– السرية والخصوصية، حيث تتميز وسائل تسوية المنازعات بحماية سرية وخصوصية الإجراءات. نصت قواعد المركز على ذلك حفاظا على سرية المعلومات.

لمزيد من المعلومات حول المركز، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني

www.sadr.org

Scroll to Top