مسجد الخضر (القطيف)

يقع مسجد الخضر في الجزء الجنوبي الشرقي من جزيرة تاروت. تم بناؤه على تل جبلي. يُعتقد أن موقع بناء المسجد هو موقع خطى الرجل الصالح الخضر (الذي ورد اسمه في القرآن الكريم)، لذلك أطلق عليها الناس اسم الخضر بعد ذلك، ولكن الخضر. لا علاقة له ببنائه وبنائه. في هذا المقال سنتعرف أكثر على مسجد الخضر.

الموقع …

يقع مسجد الخضر في جزيرة تاروت بين تاروت وسنابس ودارين، ومجاورًا للجانب الجنوبي لمدينة الربيعية.

من المساجد المباركة …

هناك اعتقاد شائع ومعروف لدى أهالي جزيرة تاروت بوجود ثلاثة مساجد شهيرة في جزيرتهم معروفة بأنها مساجد مباركة، وهي (مسجد الخضر، ومسجد الشيخ علاء، والشيخ محمد المبارك). مسجد). استمر موقفه وخصوصيته. حتى وقت ليس ببعيد، كان الناس يحتفلون بحفظ القرآن به، حيث توافد الناس عليه مع عائلاتهم ومعلميهم، وتذبح القرابين، وتقام الأعياد، ويحضّر أهل تاروت النذور. ودارين أقيمت على شكل مهرجانات عامة مليئة بالبهجة والبهجة. هذا بالإضافة إلى أن الناس كانوا يحضرون المسجد في المناسبات الهامة بالنسبة لهم، مثل (الختان أو صبغ العروس بالحناء)، وكان يحضرها النساء والرجال والأطفال، وكانوا جميعًا حريصين على قراءة القرآن. اقرؤوا الدعاء وصلوا.

البناء على معبد قديم .. حسب دراسات الباحث الأثري المعروف (جيفري بيبي) في كتابه “البحث عن دلمون”. وأكد أن مسجد الخضر يقع على لسان صخري يرش بالماء من جوانبه الثلاثة، وأن قمته عبارة عن سور صغير مستدير على شكل جدار يبلغ ارتفاعه خمسة أقدام. لها فجوة تشكل مدخلًا ضيقًا، وعند تسلق الارتفاع اتضح أنها تل اصطناعي وأنها كانت تلًا صغيرًا. يدل وجود بعض (الأعلام والرايات المثلثة وشظايا القماش الزاهي الألوان) على أن المبنى كان موقع حج له، وأكد الباحث (جيفري بيبي) أنهم لم يجدوا أي دليل لتحديد وقت الضريح. لكنهم وجدوا تلالين مسطحتين كبيرتين وخزف أحمر مكسور بحواف تعود إلى حضارة بربر، لذلك يعتقد أن مسجد الخضر بني على أنقاض معبد آخر، ويعود هذا المعبد إلى فترة حضارة باربار. يعتقد جيفري بيبي أيضًا أن المعبد الذي بني عليه المسجد كان يتمتع بخصوصية كبيرة وقدسية لفترة طويلة.

بناء وترميم الجامع .. تم بناء المسجد عام 1956 م، وأدخلت عليه بعض التحسينات بعد عام 1985 م، وأعيد هدم المسجد في نوفمبر 2005 م بهدف إعادة بنائه على الطراز المعماري الحديث. لجنة خاصة للإشراف على سير أعمال البناء ومتابعة معاملة المسجد في الدوائر الحكومية والتنسيق مع المكاتب الهندسية للحصول على التراخيص اللازمة. أخيرًا، تمكنت اللجنة مؤخرًا من ضم المنطقة الواقعة غرب المحراب إلى منطقة المسجد الأصلية. (الجدير بالذكر أن اللجنة يرأسها (إمام المسجد الشيخ عبد الكريم بن كاظم الحبيل، بالشراكة مع كادر من المهندسين والإداريين والمتخصصين)، بالإضافة إلى الدعم المقدم من كبار مشايخ المسجد. المنطقة مثل (الشيخ عبد الكريم الحبيل)، وتتم التحسينات بتكلفة تجاوزت عشرة ملايين ريال سعودي، وتم تعيين الشيخ عبد الكريم الحبيل عبد الستار الحجيري في 19 أغسطس، عام 2025 م بصفته وصيا على مسجد الخضر.استغرق بناء مسجد الخضر في جزيرة تاروت حوالي ثماني سنوات بتصميمات إسلامية ومساحة كبيرة تتسع لقرابة خمسة آلاف مصلي، حيث بدأ العمل فيه خلال العام 2007 م.

محاولات تخريب… في يوم الخميس الموافق 8 مايو 2003 م تعرض المسجد لمحاولة حرق، ولم يكن هذا المسجد هو الجامع الوحيد في المنطقة الذي تعرض لتلك المحاولة، ولكن كان هناك ثلاثة مساجد أخرى تعرضت لذلك وحدث هذا من قبل بعض المتطرفين من خارج المنطقة ورأى أحد المصلين في المسجد هؤلاء المتطرفين لكنه لم يستطع القبض عليهم لكنهم هربوا في سيارة.

Scroll to Top