تواجه السعودية عددًا من المشاكل والعقبات في مجال الزراعة، ولا يخفى على أحد أن الزراعة من الأمور الأساسية التي لا غنى عنها في أي مجتمع، فهي المصدر الأول والأساسي للغذاء، وعلى الرغم من الفوائد التي لا غنى عنها للزراعة، نجد أن البعض يتجاهلها ويقلل من شأنها، ربما بسبب الجهل بفائدتها أو قلة المقومات الأساسية التي تحتاجها الزراعة، مثل الأرض الخصبة، والمياه الوفيرة، والبذور الجيدة، والطقس المناسب. العوامل، وفي المقال التالي سنتعرف سويًا على أهم المعوقات والمشكلات التي تواجه مجال الزراعة في المملكة
أهم معوقات التنمية الزراعية في المملكة …
1- الزحف العمراني على المناطق الزراعية .. تعتبر هذه الظاهرة من أهم المشاكل التي تواجه الزراعة في كثير من الدول، وقد أدركت دول كثيرة هذه المشكلة الكبيرة التي تحول دون تقدم الزراعة وتوسعها، لذلك نجد أن البعض بدأت الدول وخاصة جمهورية مصر العربية “في مواجهة هذه الظاهرة السلبية والمدمرة من خلال وضع ضوابط وأنظمة وقوانين صارمة تعمل على منع البناء على الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء، لكننا نجد أن المملكة تعاني بشكل كبير من هذه الظاهرة وخاصة في بعض المدن الزراعية ومنها خميس مشيط والطائف. حتى أننا نلاحظ تقلص المساحات الخضراء والبساتين التي كانت منتشرة في تلك المدن، ولم يقتصر الزحف على مزارع الخضار والفاكهة، بينما امتد أيضًا إلى مزارع الدجاج.
2- قلة الدعم المادي لنشاط الإنتاج الحيواني والزراعي … حيث أن نقص الدعم المادي سواء من خلال مصادر التمويل الداخلية أو الخارجية من أهم المعوقات التي تواجه الإنتاج الزراعي.
3- عدم وجود عنصر بشري تعاوني وواع للمزارعين يحققون مشاركة اجتماعية وعاطفية لحل المشكلات التي يواجهونها
4 – انخفاض نسبة رأس المال المستخدم في أنشطة إنتاجية مع انخفاض نمو القوى.
5- انتشار زراعة الكفاف … أي الزراعة التي هدفها الاكتفاء الذاتي وليس الزراعة بقصد البيع أو التبادل بسلعة أخرى.
6- زيادة معدل البطالة المقنعة خاصة في الريف.
7- قلة الدخل المادي للعاملين في المجال الزراعي مما يؤدي إلى رحيل الشباب للعمل في هذا المجال والبحث عن مجالات عمل أخرى.
8- تدني نسبة مساهمة الزراعة في الدخل القومي.
9- نقص المياه اللازمة للزراعة.
10- انتشار الفقر والجهل والمرض بين الفلاحين وبالتالي لا يمكن تحقيق التنمية الزراعية المطلوبة
11- قلة الكوادر الإدارية والتنظيمية والمحاسبية والمشرفين المتعاونين والمتخصصين في مزارع ومؤسسات الدولة.
12- انتشار مشكلة الملوحة والتي تعد من المشاكل الرئيسية التي تواجه الإنتاج الزراعي في المملكة.
13- تهدر كمية كبيرة من المياه في السيول والأودية نتيجة عدم وجود السدود والخزانات اللازمة للمحافظة على المياه مما يؤدي إلى عدم توفر المياه اللازمة لعملية الري.
14- عدم وجود ارتباط بين التسويق الزراعي ومواقع الإنتاج المختلفة مما يتسبب في الإضرار بالعديد من المحاصيل الزراعية وخاصة الخضار.
15- تزايد الهجرة من الريف إلى المدن نتيجة لجوء الكثير من المزارعين للعمل في مجالات أخرى.
16- استخدام التقنيات الحديثة في المجال الزراعي ليس بالمستوى المطلوب.
17- عدم اللجوء إلى تبادل الآراء والخبرات وإعادة تدوير المخلفات.
18- غياب المؤسسات الزراعية الوطنية مثل المؤسسة العربية للتمويل والسوق العربية المشتركة والجمعيات التعاونية التي تلعب دور الرقابة على الإنتاج.
19- قلة المقومات التي تجذب الفلاحين للعمل في المجال الزراعي. ولعل من أهم هذه المكونات توفير وسائل الرفاهية الحديثة المتوفرة في المدن.
20- تزايد عوامل الطرد في القرى ومن أشهر هذه العوامل قلة الخدمات والرعاية الصحية.
21- نقص القوى العاملة الماهرة والمهنية في مجال العمل الزراعي
22- تدني أجور العاملين في المجال الزراعي مقارنة بأجور العمل المهني أو التجاري
في الختام يمكن القول إن السعودية ليست وحدها التي تواجه مشاكل وعقبات في المجال الزراعي، في حين أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه الزراعة في الوطن العربي، ولعل من أهمها المعوقات الطبيعية والجغرافية. والعوائق المناخية والاجتماعية والديموغرافية الأخرى، والأهم من ذلك هي معوقات توفير المياه الصالحة للزراعة.