إطلاق أول برنامج متخصص لعلاج وتأهيل مرضى الفيل بالمملكة

عندما يصاب الإنسان بأي مرض يتوقع أن تكون هذه هي النهاية، وهو في الحقيقة يعيش ينتظر الموت في أي لحظة، دون أن يتأكد من أن الله تعالى هو الشافي، وهو الذي يسخر منه. من يعالجه من خلال استخدام الأدوية والأدوية، والأهم من ذلك إعادة التأهيل ليكون العلاج ممكنًا، حيث يعاني مرضى الفيل من أعراض كثيرة تزعج حياتهم وتمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل معتدل مما يجعلهم اليأس في جميع مراحل العلاج، لكن وزارة الصحة السعودية تحرص دائمًا على تقديم الخدمات الصحية لجميع شرائح المجتمع، حيث أعلنت مؤخرًا عن إطلاق أول برنامج متخصص في المملكة لعلاج وتأهيل مرضى الفيل والتهاب الأوعية اللمفاوية، اعتبارًا من مارس 2025 فما هو هذا البرنامج هذا ما سنقدمه في المقالة أدناه

إطلاق أول برنامج متخصص لعلاج وتأهيل مرضى داء الفيل، أطلقت وزارة الصحة السعودية أول برنامج متخصص في المملكة يهدف إلى علاج وتأهيل مرضى داء الفيل والتهاب الأوعية اللمفاوية بالتعاون مع مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، ضمن إطار تعاون مشترك بين وزارة الصحة ومدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، والذي يهدف إلى تقديم خدمات صحية متنوعة في مجال التأهيل والجراحة لشرائح المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى تحسين نوعية الحياة لكل منهما فرد من أفراد الأسرة في المجتمع.

ومن ثم، يهدف هذا البرنامج إلى علاج وإعادة تأهيل مرضى داء الفيل بهدف مواجهة الحالات المتزايدة من مرضى الوذمة اللمفية واعتلال الأوعية اللمفية. الاستئصال الجراحي للغدد الليمفاوية.

أهمية برنامج العلاج والتأهيل لمرضى الفيل يعد إطلاق برنامج علاج وتأهيل مرضى الفيل من أهم الخطوات المتخذة لصالح مرضى داء الفيل، وذلك لصعوبة علاج وتأهيل هذا المرض. عدم وجود مراكز متخصصة لذلك العلاج يتطلب التعامل مع فريق متعدد التخصصات ولديهم خبرة كاملة في مجال الأوعية اللمفاوية وتقديم الخدمات المثلى لمرضى داء الفيل والتركيز على جميع الجوانب المطلوبة لعلاجهم.

يتكون الفريق الطبي المعالج من عدة تخصصات استشاري الغدد الصماء، استشاري جراحة الأوعية الدموية، استشاري الجراحة العامة، ممرضات متخصصين في العناية بالجروح، أخصائيين في العلاج الطبيعي، ومتخصصين في علاج الأوعية اللمفاوية والوذمة اللمفاوية. يؤدي التعاون المثمر بين الجميع في النهاية إلى خدمة المريض مهما كان الأمر. تم تحديد خيارات علاجه وإعادة تأهيله حسب مدى الإصابة، ويمكن أن يكون العلاج جراحيًا، تليها فترة إعادة تأهيل داخل المركز.

داء الفيل أو داء الفيلاريات هو مجموعة من الأمراض التي تسببها الديدان المفلطحة التي تصيب الإنسان والحيوان، وهي نيماتودا تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية اللمفاوية وتؤدي إلى بعض الأعراض مثل تضخم وتورم الأطراف العلوية أو السفلية أو كليهما، كما تسبب أيضًا التهابات وتقرحات مزمنة في الأطراف. يُعرَّف مرض الفيل، أو كما يُعرف باسم الوذمة اللمفية، بأنه خلل في الأوعية اللمفاوية. سمي بداء الفيل لأن المريض المصاب يصبح مثل الفيل وخاصة أطرافه مثل ساق الفيل.

داء الفيل مرض مزمن موجود في الحياة لعدة قرون. على الرغم من الدراسات القديمة والحديثة التي كشفت كل ما يتعلق بهذا المرض، إلا أنه لا يزال موجودًا ولا تزال الإصابة بالمرض تحدث. يصل عدد الإصابات بهذا المرض إلى حوالي 120 مليون شخص حول العالم في أكثر من 83 دولة ويزداد في المناطق المدارية لأسباب مناعية.

أما نسبة الشفاء من هذا المرض فتختلف حسب معدل الإصابة. في الحالات المبكرة يمكن تحسين الحالة المرضية باستخدام الأدوية، ولكن في الحالات الشديدة يتوقع أن تكون النتائج أقل مما يتطلب الصبر والإيمان بالشفاء بإذن الله.

أعراض داء الفيل 1- تضخم الساقين والأعضاء التناسلية والصدر والذراعين. 2- انتفاخ الخصية المائي في بعض الحالات. 3- وجود إفرازات من المبيض مع البول. 4- تضخم الكبد وتضخم الطحال.

يجب ألا ننسى أن الوقاية خير من العلاج بتجنب لدغات البعوض التي تعد من أهم أسباب داء الفيل والأمراض الأخرى، واستخدام المبيدات الحشرية لطرده، وارتداء الملابس الواقية، والتعامل بعناية مع الأماكن التي يكثر فيها البعوض، مثل المستنقعات والبرك والتفتيش الدوري وعدم تجاهل أي أعراض لداء الفيل.

Scroll to Top