المدرسة القبلية في الكويت .. أول مدرسة لتعليم الفتيات

تعتبر المدرسة القبلية من أهم المدارس التي استطاعت تغيير تاريخ دولة الكويت، وتسجيل اسمها بأحرف من نور عبر صفحاتها. هذه المدرسة هي الأولى من نوعها التي استطاعت تقديم خدمات تعليمية للفتيات في دولة الكويت. وظهور المدرسة القبلية فيها، كان لدينا هذا التقرير

بداية تعليم الفتيات في دولة الكويت في المجتمع الكويتي القديم، بدأت المرأة في اتخاذ خطواتها الأولى نحو التعليم من خلال حفظ القرآن الكريم على يد أحد المتطوعين أو الملالي كما تم استدعاؤهم. في الماضي وهم المعلمون المشهورون، وفي عام 1938 استطاعت دولة الكويت جني حوالي خمسة وأربعين متطوعًا في جميع أنحاء دولة الكويت، تمكنوا من تعليم ما لا يقل عن ألفي فتاة لقراءة القرآن الكريم. عن، وبعد أن تنتهي الفتاة من خطمة القرآن تنظم “زفة” تدور فيها حول الحي الذي تعيش فيه، برفقة عدد من زملائها الذين يرددون الثناء ويتلقون ما يتبرع به. أهل المدينة المنورة لهذا النكاح الطوعي، وإذا امتنع الولي عن هذا الزواج، فإنه يتعهد مقابل دفع جزء من مهر ابنته للزواج الطوعي عند زواجها.

وبدأ تعليم الفتيات في دولة الكويت يشق طريقه، حتى تعاقد مجلس المعرفة الكويتي على أول مدرستين مؤهلتين للعمل في المدرسة الأولى المزمع إنشاؤها للبنات، وهما المرأتان وصيفة عودة وشقيقتها. رفقة عودة. أعلن مجلس التعليم في الكويت عن افتتاح مدرسة لتعليم الفتيات، ولكن في نهاية العام الأول بلغ عدد الطالبات المسجلات قرابة مائة وأربعين طالبة بنسبة تعادل 18٪ من إجمالي الطلاب في ذلك الوقت. .

وفي نفس العام تم افتتاح مدرسة مالايا بدرية العتيقي الخاصة والتي كانت تعرف باسم بنت مطرة واستمرت حتى عام 1950 م والتي لعبت دورًا في تربية الفتاة التي تستحق كل تقدير واحترام من المجتمع في حياتها. وبعد وفاتها.

مدرسة القبلي للبنات في الكويت كان مبنى المدرسة القبلي لتعليم البنات في ذلك الوقت ملكاً للسيد خلف النقيب. يقع هذا المبنى في منطقة القبلة. ويتكون هذا المبنى من ثلاثة مداخل يقع المدخل الرئيسي لها على الواجهة الشمالية الشرقية والمدخلان الآخران على الواجهة الجنوبية الغربية. المداخل إلى ياردتين، كل ساحة تعلوها دور علوي.

أما المواد التي استخدمت في بنائه، فقد بني من الطين، وهو أحد أسباب انهيار المنزل عام 1945 بسبب الأمطار. تربية البنات والتي كانت تسمى المدرسة القبلية لتعليم المرأة في ذلك الوقت.

وعرفت بهذا الاسم حتى العام الدراسي 1949/1950 م، ثم أطلقت عليها دائرة التربية والتعليم في الكويت اسم المدرسة القبلية نسبة إلى موقعها في الحي القبلي.

حفل افتتاح المدرسة القبلية في العام الدراسي 1954/1955 م بدأت إدارة التربية والتعليم بدولة الكويت بتدريس اللغة الإنجليزية بالمدرسة وكان عدد الطالبات بالمدرسة في ذلك الوقت حوالي 12 طالبة، تدرس في مدرستين بمعدل درسين في الأسبوع، ثم زاد الإقبال من الطالبات على المدارس القبلية، خاصة بعد تطوير المناهج وزيادة رغبة الفتاة الكويتية في التعلم.

جدير بالذكر أن هذه المدرسة كانت أول مدرسة للبنات تتبنى نظام التعليم الحديث وتسمح بإدخال مواد دراسية متقدمة ضمن مناهج متجددة ومختلفة عن المناهج التي كانت سائدة في بداية تعليم الفتيات قبل عام 1950 م وما فوق. عندما أصبح بناء المدرسة القبلية من أهم المباني التاريخية التي يشرف عليها المجلس الوطني، فقد أصبحت من المباني التاريخية التي يأتي إليها الزوار من جميع الجهات.

Scroll to Top