تاريخ المسجد العتيق بجدة

تزخر جدة بالعديد من المباني المعمارية القديمة والتراثية، والتي تعد خير دليل على الحضارات القديمة، وخاصة العمارة الإسلامية التي لا تزال قائمة حتى الآن. الجامع التاريخي الذي يوجد على رأسه مسجد الشافعي أو ما يعرف بالمسجد القديم وهو من أشهر المساجد في مدينة جدة والذي يعتبر من أهم المواقع التي تجذب السياح والزوار من داخل وخارج المملكة وخاصة الحجاج والمعتمرين وحتى الأجانب الذين يفضلون زيارة المسجد القديم في جدة لأن تاريخه يعتبر اختصارًا للعصور التاريخية المتعاقبة التي مرت منذ إنشائه، فما هو تاريخ المسجد القديم في جدة

تاريخ الجامع القديم سعد الدين شاهانشاه الثاني أحد الملوك الأيوبيين في اليمن. كان من المذهب الشافعي وسُمي بالشافعي على هذا الأساس. ثم رمم المسجد عام 1533 م على يد تاجر هندي يدعى الخواجة محمد علي. التجديد في ذلك الوقت لم يشمل مئذنة المسجد.

ذكرت كتب التاريخ أن المسجد الأثري قد بني من مواد تقليدية كالطين البحري والحجر المنجم والخشب، وكلها مواد أساسية كانت من أهم المواد التي اعتمد عليها سكان جدة في هذا العصر بسبب طبيعة الطقس الرطب.

أقسام المسجد القديم ينقسم المسجد القديم إلى قسمين، صحن مربع مكشوف في وسط مصطبة للتهوية، يرتكز على أربعة أعمدة. هجري.

يوجد في المسجد القديم خزان مياه بعيدًا عن مياه الأمطار التي تستخدم حتى الآن لأغراض مختلفة. ويوجد في جدار القبلة محراب أجوف زينت عقوده بزخارف زيتية ونقوش قرآنية مكتوبة بخط الثلث. ليحمر.

ترميم المسجد القديم تم ترميم المسجد القديم في يونيو 2025 وهي آخر عملية ترميم شهدها المسجد بعد الترميم الذي تم قبل 500 عام، وتم هذا الترميم الأخير على نفقة المرحوم عبد الله بن عبد العزيز من خلال مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للأعمال الإنسانية نفذت مؤسسة التراث أعمال ترميم ضمن مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية الذي ينفذ بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العامة للسياحة والآثار.

أشرف على الترميم مختصون في العمارة الإسلامية حافظوا على شكل المسجد القديم ونقوشه الإسلامية. وقد استندت هذه الترميمات إلى الأساس القديم الذي بني عليه المسجد، خاصة أن المكونات الأساسية للمسجد تعتمد على الجبس والرمل. كما ساهمت هذه الترميمات في إبراز العناصر التي اختفت بسبب العوامل البيئية مثل الفتحات والنوافذ وإزالة التشوهات التي نتجت عن الترميمات السابقة.

كما اشتملت أعمال الترميم على أعمدة وسقوف خشبية وجدران ومنارة بالإضافة إلى الزخارف الجصية والخشبية والمحراب. تم رصف الأرضيات بالبلاط والأغطية المناسبة. وأزيلت المحلات المجاورة للجدار الجنوبي للمسجد. وأخيراً، تم الاهتمام بإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي والمياه، وإنشاء شبكة تكييف حديثة، وإنشاء حمامات حديثة.

Scroll to Top