هناك العديد من الآراء التي تتناول موضوع تحريم الطيران فوق الكعبة، منها بعض الآراء المنطقية التي يقبلها العقل، وبعض الآراء الغامضة التي لم تثبت صحتها والتي تعتمد في أساسها على الغموض الديني. في الحقيقة وبعد بحث طويل لم أتمكن من الوصول إلى معلومات دقيقة ومؤكدة حول هذا الغموض، ولكن من أجل الحيادية سأقدم لكم جميع الآراء حول هذا الموضوع، ولكن في البداية يجب أن نعرف مكان الكعبة المشرفة. وقداستها.
موقع الكعبة المشرفة …
تقع الكعبة جغرافياً على خط عرض 21 درجة شمال خط الاستواء وخط طول 39.5 درجة شرق خط غرينتش. مترًا في أحد أودية جبال السراة، لذا فإن الشائعات التي تقول إن مكان الكعبة يخلو من أي ميل أو انحراف أو تشويه في تضاريس الأرض، أو أنها أول نقطة تستقبل شروق الشمس في يومنا هذا. الكرة الأرضية، ليس صحيحًا.
موقع مكة المكرمة …
تقع مدينة مكة في غرب السعودية. تعتبر مدينة مقدسة للمسلمين. تبلغ مساحة مكة المكرمة 850 كيلومترا مربعا، ويزيد عدد سكانها عن 1.5 مليون نسمة. تتميز بكونها مدينة جبلية وعرة وصخورها مصنوعة من الجرانيت الأسود الصلب. أعلى درجة حرارة تصل إلى 49.8 درجة، وتحتوي المدينة على أقدس المناطق للمسلمين وهي المسجد الحرام والكعبة، ويوجد بها مطار رئيسي هو مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ولأهميته الدينية تم تزويده بالطرق السريعة. والقطارات والمستشفيات والمدارس والمكتبات والجامعات الدينية.
حظر التحليق فوق الكعبة …
وبحسب الأهمية الدينية والمقدسة للكعبة المشرفة وقبلة المسلمين وبيت الله الحرام، فقد كان لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمينها، وهذا من أسباب منع التحليق فوق الكعبة، وأيضًا نظرًا لموقعها الجغرافي الذي ذكرناه سابقًا، تجد أنها مرتفعة جدًا، لذلك لا توجد مطارات في مدينة مكة المكرمة، وأقرب مطار لها يقع في مدينة جدة، وذلك للحيلولة دون حدوث ذلك. أي إزعاج للمسلمين أثناء أداء الشعائر الدينية، أو الصلاة داخل الحرم الشريف. التحليق فوق الكعبة بدون موافقة القيادة في المملكة وهذا بالطبع أمر لن تسمح به قيادة المملكة أبداً. يمنع التحليق فوقها للطائرات وليس للأقمار الصناعية، كما أضاف أن هناك مثلثًا في الخرائط الملاحية فوق منطقة الكعبة يمنع جميع أنواع الطائرات من التحليق فوقها بما في ذلك الدولية. ولم يثبت ماديا أن الطيور والطائرات لا تستطيع التحليق فوق الكعبة لأسباب خارقة.
الرأي الآخر في تحريم التحليق فوق الكعبة …
وتختلف الآراء في هذا الصدد، إذ يعتبر البعض أن الكعبة المشرفة هي مركز الأرض، ومركز ثقلها، ولكن لا أساس لها في الإسناد دينيًا أو علميًا، وهناك أيضًا من يعتقد ذلك. يوجد مجال مغناطيسي فوق الكعبة بحيث لا تستطيع الطائرات التحليق فوقه وهذا أيضا غير صحيح وليس هناك إسناد علمي لذلك وهناك رأي آخر يقول أن هناك فراغ هوائي فوق الكعبة يمتد. إلى طبقات السماء فوقها. فوق الكعبة المشرفة بسبب أي مناطق معجزة أو عوامل في مجال الكعبة المشرفة، لكن الأمر برمته يرجع إلى كونها مكانًا مقدسًا للمسلمين يؤدون شعائرهم، ولا يمكن للطائرات اختراق منطقتها لمنع الإزعاج. معهم.
وفي الختام … يجب أن نعمل عقولنا والرجوع إلى الأدلة الدينية والعلمية للتحقق من أي معلومة كاذبة قد تثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها من المواقع التي لا يمكن الاعتماد عليها، ولا ينبغي تصديق أي معلومة أو ثرثرة بشأنها بدون العودة والتحقق من أنها حقيقة أم أنها مجرد خيال