وفي مشهد مشرف آخر ينجح أحد أبناء المملكة بإنجاز علمي غير مسبوق برفع علم الدولة عالياً في السماء كنموذج حي وحيوي لمدى التقدم العلمي الذي وصلت إليه المملكة. مدى الدعم العلمي الذي توجهه المملكة لأبنائها المتميزين والموهوبين. توضح سارة البقمي، جامعة الطائف، اختراعًا حيويًا ومهمًا للغاية من خلال استخدام التقنيات الجزيئية المتقدمة للمساعدة في علاج الأمراض المرتبطة بالمناعة الذاتية المنتشرة في السعودية. الجدير بالذكر أنها حصلت على براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) وذلك لاختراعها الذي تم وضعه تحت عنوان (تعديل البروتين المرتبط مسبقًا PLAD في مستقبل عامل نخر الورم TNFR1 ).
ماذا يعني مرض المناعة الذاتية … أمراض المناعة الذاتية هي أمراض تنتج عندما يفشل الجهاز المناعي في التفريق بين أنسجة وخلايا الجسم وبين الأنسجة والخلايا الغريبة، لذلك فهو يهاجم الجسم نفسه باستخدام أجسام مناعية ضد أنسجة الجسم، ويهاجم الجسم الطبيعي. الخلايا مما يؤدي إلى تدمير أنسجة الجسم وظهور أمراض متعددة حسب الأنسجة التي تهاجمها هذه المناعة.
الأضرار التي تسببها أمراض المناعة الذاتية … تسبب أمراض المناعة الذاتية أضرارًا بالغة للجسم قد تتركز في مكان واحد أو عضو واحد، أو قد تهاجم مجموعة من الأعضاء، مما يؤدي إلى مرض أو مجموعة من الأمراض. إذا قام الجهاز المناعي بمهاجمة الجهاز العصبي، فإنه يهاجم جزءًا معينًا من جدار العصب، ويسبب حالة تسمى التصلب المتعدد، مما يؤدي إلى شلل الجسم كله، وإذا قام الجهاز المناعي بمهاجمة المكان الذي تتصل فيه الأعصاب بالعضلات يحدث ضعف واسترخاء شديد في العضلات يسمى (ضعف عضلي شديد)، وقد يهاجم الجهاز المناعي صمامات القلب، كما في حالات الحمى الروماتيزمية، أو يهاجم الجلد ويسبب احمرار الوجه، على شكل أجنحة الفراشة على الخدين، كما في حالات الذئبة، يهاجم جهاز المناعة المفاصل أحيانًا مسببة مرض الروماتويد، وقد يهاجم جهاز المناعة أكثر من عضو في الجسم، مثل الجلد، والقلب، والكبد، والكلى، والطحال كما في الذئبة الحمامية الجهازية.
د. سارة البقمي تتحدث عن اختراعها .. أشارت الدكتورة سارة إلى أن الاختراع مرتبط بالمجال الطبي ليصبح عقار طبي حديث أكثر فاعلية وفعالية. وأوضحت أيضًا أنه بعد تحور بروتين PLAD، سيكون قادرًا على الانجذاب والارتباط بقوة وبسرعة مع بروتينات مستقبلات TNF من النوع الأول، الموجود على سطح الخلية، سيعمل على إيقاف نشاط هذه المستقبلات.، وهو الموت المبرمج أو الالتهاب.
فكرة الاختراع … أوضحت الدكتورة سارة البقمي أن فكرة الاختراع بدأت تتشكل فيها في الفترة الأخيرة من دراستها للدكتوراه، حيث كانت في منحة دراسية من جامعة الطائف إلى جامعة نوتنغهام بإنجلترا.، حيث كان لديها بعض الأسئلة حول كيف ولماذا فشل الجهاز المناعي في التعرف على البصمة الجينية الخاصة. بالنسبة لبعض خلايا أو أنسجة الجسم وتبدأ في مهاجمتها، وبالتالي تحدث أمراض المناعة الذاتية، مثل ما يحدث لمرضى التهاب المفاصل والذئبة الحمامية من النوع الأول. على معاناة المرضى.
شكر وامتنان … من جانبها أوضحت الدكتورة سارة البقمي الدور الفعال والرائع والدعم المستمر الذي تلقته من جامعة الطائف حتى وصلت إلى هذا الإنجاز الكبير، حيث شعرت بمدى المسؤولية التي تتحملها الجامعة تجاهها. خلال فترة بعثتها في الخارج في واحدة من أفضل الجامعات العالمية لمواصلة دراستها والحصول على الدكتوراه، وكذلك الاستفادة من الخبرات العلمية هناك، مشيرة إلى أن الجامعة تدعمها وتدعمها بكل إمكانياتها لتحقيق أهداف الجامعة الأكاديمية بأسلوب مشرف بحيث تكون الجامعة من أفضل الجامعات السعودية التي تستثمر عقول البشر في البحث العلمي ثم خدمة المجتمع.