تعرف على نقوش و رسومات جبل سواج الثمودية الرائعة

جبل الصواج من أشهر الجبال في منطقة القصيم. وهي واحدة من سلسلة جبال حمى الضارية التي تقع جنوب غرب محافظة الرس بجوار قرية الشبكية التي كانت تسمى قديماً التناء. كما أن طريق الحجاج من البصرة إلى مكة المكرمة يمر من الجهة الجنوبية الشرقية لها، وكان هناك عشاء للحجاج يسمى (الريحة داينر) بينها وبين جبل الضديات.

موقع الجبل وأصول الاسم …

يقع جبل السواج في الجهة الجنوبية لجبل النعناع وجبل النويع والمداري، وفي الجهة الشمالية من جبل اللعيبية وجبل هدالة وبير وريك. ونفود الفنيدا وأبرق الأبرق. كما توجد بعض الوديان والشعاب حول الجبل، مثل شعيب الفياضة، وشعيب النويع، وشعيب مبحل الشهير، وشعيب مباري، وشعيب ميدسيز، وشعيب أبو نخلة. أما بالنسبة لأصول الاسم، فقد أطلق عليه عدة أسماء وألقاب منها سواج التناء، سواج الهمة، سواج تخفة، سواج من الخيول.

وصف الجبل حسب ما ورد في كتب التاريخ ….

وأشار الكاتب (عبد الله بن صالح العقيل) إلى أن العديد من الكتب وال التاريخية تحدثت عن هذا الجبل، حيث ذكرت “جبل سواج” الذي اقتناه بنو عميرة بن خفاف بن عمرو القيس، والشيخ محمد العبودي. وصفه في (قاموس بلاد القصيم) بأنه جبل أسود مستطيل. من الجنوب إلى الشمال تقع في الغرب من القصيم إلى الجنوب الغربي من محافظة الرس، على مسافة 75 كلم منها، في منطقة تسمى “حماة داريا”.

الرسوم الثمودية التي اشتهر بها الجبل …

تميز جبل سواج بالعديد من كتاباته ونقوشه ورسوماته، وتوجد الرسومات الثمودية على جوانب منفصلة من منحدراته، حيث تجده في الجهة الشمالية الغربية بمنطقة الجهيدة، حيث توجد رسومات ونقوش لمجموعات مختلفة. حيوانات مثل الوعل والإبل والأبقار بالإضافة إلى بعض كتابات الثمودية القديمة والمنطقة الجنوبية تسمى واريك بجوار آبار العشاء الشعبي وهي من بقايا طريق الحج القديم من البصرة إلى مكة. حيث توجد العديد من الرسومات والنقوش والكتابات والأرقام التي تعود إلى العصر الثمودي، وكذلك مجموعة التلال التابعة للجبل، حيث توجد رسومات ملونة أخرى باللون الأزرق والأحمر والبرتقالي، وقد تم تناولها من قبل مجموعة من المتخصصين في الدراسة والبحث، مثل الدكتور عبد الرحمن الذيب، وهو طبيب متخصص في التاريخ بجامعة الملك سعود، والباحث التاريخي عبد الله العقيل، والباحث أ. عبد الرحمن الرميح.

رأي الباحث عبدالله العقيل …

وأشار الباحث التاريخي عبد الله العقيل إلى أن كل هذه النقوش والرسومات والكتابات التي تم العثور عليها على منحدرات الجبل قيمة ومهمة للغاية لأنها تظهر فترة من تاريخ العصر الثمودي. ويضيفون عليها بعض الرسوم والكتابات التي لا معنى لها، حيث شرح تاريخ الجبل بسبب مرور طريق الحجاج إلى الجنوب الشرقي منه، حيث توجد بقايا آبار مياه مخصصة للحجاج، و كان هناك بئر قديم يسمى الوريك في منطقة الصخور النارية، ناهيك عن اللوحة الأثرية التي تقع على ارتفاع حوالي 15 مترًا على الوجوه الصخرية، والتي تعتبر من أكبر اللوحات الأثرية في القصيم. منطقة. يتضح من اللوحة أن هذه المنطقة كانت بها مياه وزراعة، حيث توضح الرسومات الموجودة في اللوحة وجود العديد من الحيوانات مثل الإبل والأبقار. والغزال وبعض الحيوانات المفترسة الأخرى، لذلك يرى الباحث التاريخي العقيل أنه من الضروري الحفاظ على هذه المنطقة من العبث وجعلها وجهة سياحية حتى يعرف الجميع بعضاً من تاريخ ثمودي في المنطقة.

Scroll to Top