يعتبر القطاع اللوجستي مهمًا في المملكة نظرًا لموقعه الاستراتيجي كحلقة وصل بين قارتي آسيا وأوروبا، مما يجعل موانئ المملكة مثل ميناء جدة الإسلامي وميناء الدمام حلقة وصل بين الشرق والغرب، وهذه الميزة التنافسية وهو ما يميز المملكة عن معظم دول الخليج، حيث ستوفر على شركات الشحن نحو 800 ألف دولار للسفينة القادمة من أوروبا لتفريغ البضائع في موانئ دول الخليج.
ما هي صناعة الخدمات اللوجستية هو علم إدارة تدفق الموارد المختلفة مثل السلع والطاقة والمعلومات والخدمات البشرية المختلفة من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك، حيث ستكون هناك العديد من العقبات عند القيام بأي تجارة عالمية أو محلية سواء كانت استيراد أو تصدير بدون دعم لوجستي، وتشمل الخدمات اللوجستية عددًا من الأنشطة مثل النقل والمخزون والتخزين والتعبئة والتوزيع، وأهمية الخدمات اللوجستية الاحترافية هي توفير المنتج النهائي أو المواد الخام في الوقت المناسب وبالسعر المناسب، وللأهمية الكبيرة لهذا القطاع يصفه البنك الدولي بأنه العمود الفقري للتجارة العالمية.
المشكلات الخمس التي تواجه هذا القطاع في المملكة … صرح خالد عبدالله البواردي، الرئيس التنفيذي لشركة TAD Logistics، أن أحد أهداف رؤية المملكة 2030 هو أن تكون المملكة منصة لوجستية وأن تتقدم في الترتيب من المركز 49 إلى المركز الخامس والعشرون عالمياً والأولى على المستوى الإقليمي، وأوضح أن أكبر المشاكل التي يواجهها هذا القطاع في المملكة هي تأخر إجراءات التخليص الجمركي، وبحسب تقرير البنك الدولي، كان متوسط عدد أيام تخليص الحاويات في عام 2025. 9 أيام، بينما في دبي يومين فقط. المشكلة الثانية هي عدم توفر قطار لنقل البضائع بين موانئ المملكة المتمثلة في ميناء جدة وميناء الدمام وميناء الجبيل والميناء الجاف بالرياض. أما المشكلة الثالثة فهي ضرورة تطوير الموانئ وسرعة تفريغ وتنزيل السفن وزيادة عمق الغاطس المائي حتى تتمكن الموانئ من استقبال السفن العملاقة الكبيرة وكذلك توفير مناطق حرة لإعادة التصدير، بينما المشكلة الرابعة تتمثل في عدم توفر الأراضي والمساحات اللوجستية المخصصة للشركات اللوجستية بأسعار مناسبة داخل الموانئ أو بجوارها. المشكلة الخامسة والأخيرة أن النظام لا يسمح بتأسيس شركات خدمات لوجستية تقدم كافة الخدمات اللوجستية للعميل مثل باقي الدول المتقدمة لوجستياً. بمعنى آخر، الشركات في المملكة إما ناقلة أو مستودعات أو وسطاء أو مستوردين، ولا يحق لك الجمع بين بعض هذه الأنشطة، مما يعني أنه من المستحيل تطوير هذا القطاع في السعودية دون تغيير هذه القديمة. أنظمة عمرها عقود.
التعديلات اللازمة لتفعيل هذا القطاع وتعزيزه … أوضح خالد البواردي أن الشركات العاملة في مجال الخدمات اللوجستية يجب أن تقدم جميع الخدمات بشكل متكامل، حتى لا يحتاج المستورد أو المصدر عن علم للتعامل مع أكثر من جهة. للحصول على الخدمة، يجب أن يسمح النظام للشركات اللوجستية بأن تكون وسيطًا جمركيًا وناقلًا ومستودعًا وموزعًا ووكيل شحن جويًا وبريًا ومستوردًا، ويجب تطوير خدمات التخليص الجمركي لتصبح مدعومة بمنصة إلكترونية للإسراع عملية التخليص وتسهيل الحصول على رخصة التخليص الجمركي، حيث أن من شروطها أن يحصل صاحب الشركة اللوجستية على دورة تدريبية لمدة أسبوعين في التخليص الجمركي ودورة كمبيوتر، ولا يجوز الجمع بين التخليص والاستيراد. أو التجارة، ووفقًا لآراء بعض المخلصين الجمركيين، فإن هذا يستغرق من 6 إلى 8 أشهر للحصول على هذا الترخيص، لذلك من الضروري أنه من الصعب على مسؤول اللوجستيات للحصول عليها، أثناء وجودك في دبي، على سبيل المثال، إذا كان لديك شركة لوجستية تقوم بتسجيلها لدى الجمارك وتفوض أحد الموظفين، وفي غضون أسبوع يمكنك ممارسة التخليص الجمركي، وتسهيل هذه العملية وإعادة صياغة قيودها سيدعم الجميع تأكيدًا على التطور والنمو الذي نأمله جميعًا في صناعة الخدمات اللوجستية.