تفتخر السعودية بالعديد من النعمة داخل أراضيها وثروة معدنية هائلة أنعمها الله عليها، وتأكيدًا من قيادتها الرشيدة على أهمية هذه الثروة كمصدر أساسي للدخل القومي. المملكة على خارطة طريق الدول المتقدمة وتلبي الحاجة العالمية للموارد المعدنية المختلفة، تماشياً مع برنامج التحول الوطني 2025 وتحت مظلة رؤية المملكة 2030، ومن أهم هذه الاستثمارات الاستثمار في الأسمدة الفوسفاتية حيث يصل مخزون المملكة إلى 7٪ من المخزون العالمي من خام الفوسفات.
حول استثمارات معادن المستمرة … بدأت استثمارات معادن في مجال الفوسفات من خلال مشروعها الأول (شركة معادن للفوسفات) أو (MPC)، وهو مشروع مشترك بين أكبر شركتي تعدين في السعودية، معادن وسابك. حيث بدأت عمليات الإنتاج في عام 2011 م، بكمية إنتاجية تبلغ 2.9 مليون طن سنوياً من الأسمدة الفوسفاتية، أما بالنسبة لاستثمارها الثاني فهو (شركة معادن وعد الشمال للفوسفات)، والتي لا تزال تستكمل بعض الأعمال الإنشائية التي توشك على الانتهاء. وبالفعل فقد بدأت عملية الإنتاج بها خلال العام الحالي في خط إنتاج الأمونيا، وستبدأ باقي خطوط الإنتاج في العمل خلال العام المقبل 2025 م. أما التوسعة الثالثة التي نتحدث عنها وهي التوسعة الأخيرة لمشروع الفوسفات الثالث والمتوقع أن تكتمل بحلول عام 2025 م وبتكلفة نحو 24 مليار ريال سعودي.
صناعة الأسمدة الفوسفاتية وأهميتها للسوق العالمي … أكد الرئيس والمدير التنفيذي للشركة العربية السعودية (معادن) السيد خالد المديفر أن الشركة تواصل تطورها وتقدمها نحو العالم، تدعم تواجدها الدولي لضمان وصول منتجات الفوسفات المنتجة داخل المملكة إلى الأسواق العالمية بأعلى جودة في العالم، ومن جانبه، تسعى شركة معادن، الشركة الرائدة في صناعة التعدين في المملكة والمنطقة العربية بأكملها، باستمرار إلى التأكيد على اهتمامها ومساهمتها في تأمين الغذاء العالمي من خلال تلبية الاحتياجات الزائدة للمزارعين حول العالم من الأسمدة الفوسفاتية. المحاصيل الزراعية التي تتميز بالجودة العالية، بحيث تصل إلى أسواقها المحلية في الوقت المناسب لمواسمها الزراعية.
خطط معادن المستقبلية … أوضحت معادن أن إحدى خططها المستقبلية هي التوسع في إنتاجها من الفوسفات من خلال إطلاق المشروع الثالث لتصنيع وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، حيث من المتوقع الانتهاء من المشروع بعد سبع سنوات، أي قبل 2025 م، حيث سيسمح هذا المشروع بزيادة إنتاج المملكة من الأسمدة الفوسفاتية بنحو ثلاثة ملايين طن، بتكلفة متوقعة 24 مليار ريال، أي ما يعادل 6.4 مليار دولار، وبذلك تصل حصة المملكة إلى تسعة ملايين طن سنويًا في المملكة. السوق العالمي، وتأمل شركة معادن أن يصل إنتاجها إلى أكثر من خمسة عشر أسواق عالمية، لتكون بذلك أحد المساهمين في تنويع الدخل الاقتصادي للمملكة في ضوء وتحت مظلة رؤية المملكة 2030.
الأسهم العالمية والعالمية … تحتل معادن مكانة على الخريطة العالمية كواحدة من أكبر مصدري الأسمدة الفوسفاتية في العالم، بسبب أنشطتها التوسعية المتنوعة، ناهيك عن المخزون الاحتياطي في إقليم السعودية خاصة في منطقة الحدود الشمالية حيث تظهر الدراسات العلمية والجيولوجية وجود احتياطي من خام الفوسفات يقدر بنحو 7٪ من المخزون العالمي من الفوسفات في هذه المنطقة مما يدعم القوة الاقتصادية للمملكة في هذا المجال.
في الختام … نتمنى جميعًا التوفيق لشركة معادن واستثماراتها الجديدة والمستقبلية التي تهدف إلى دعم تنويع مصادر الدخل الاقتصادي في المملكة، وفقًا للرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في الرياض في ضوء الرؤية الأكثر شهرة في العالم الآن الذي ينتظره الجميع.