تمكن فريق فني سعودي، مكون من عشرين مهندسًا، من تفكيك وإعادة تجميع طائرة “MD-90”، والتي تأخذ رمز “AZ-APU” لأول مرة. هذا الفريق متخصص في هندسة وتصنيع الطائرات في مجال الملاحة الجوية للخطوط الجوية السعودية وهذه الطائرة. المعروف باسم “الأنبوب”، حيث قام الفريق السعودي بتفكيك أجزاء الطائرة بشكل احترافي ودقيق أثناء تواجدها على أرض مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ثم أعاد تجميعها مرة أخرى في مكانها الأخير بالعاصمة الرياض. كما أشرف الفريق على عملية نقل أجزاء الطائرة المفككة من جدة إلى الرياض، حيث تم السير بالطريق البري عبر المدينة المنورة والقصيم، وواجه الفريق العديد من التحديات أثناء تنفيذ هذه المهمة، والتي سنتعرف عليها في اليوم التالي. الأسطر القليلة.
قصة تفكيك طائرة “المسورة” .. بعد صدور الموافقة على تفكيك ونقل الطائرة، تم تكليف فريق فني محترف متخصص في مجال الهندسة وتصنيع الطائرات في مملكة البحرين. السعودية. والتي كانت تقع في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وتعمل على نقل الطائرة بالشاحنات عبر الطريق البري لمسافة حوالي ألف وثلاثة عشر كيلو مترًا بسرعة لا تتجاوز خمسة وعشرين كيلو مترًا في الساعة، حيث تكون العاصمة الرياض، عبر المدينة المنورة ومدينة القصيم واستغرقت تلك الرحلة خمسة أيام.
دراسة كيفية تفكيك وقطع أجنحة الطائرة … التحضير للعمل هو أهم خطوة في نجاح أي مهمة، لذلك بدأ الفريق الفني السعودي مهمته الشاقة بوضع خطة متميزة لنقل الطائرة عبر الطريق البري وبدأ بدراسة جميع جوانب المهمة بكل دقة، وكان من اهم التحديات التي واجهته عند القيام بمهمته هي كيفية نقل اجنحة طائرة كبيرة جدا، حيث كان عرض الشارع الذي ستمر من خلاله الطائرة المفككة أثناء نقلها هو ثمانية أمتار ونصف، لذلك يجب قطع أجنحة الطائرة حتى يتمكن الفريق من تحريكها، وبالفعل قرر الفريق قطع أجنحة الطائرة بحيث يمكن تحريكها، وحدد الفريق الموضع الدقيق لقطع أجنحة الطائرة بحيث يمكن توصيلها مرة أخرى كما كانت، ومن خلال الموقع الرسمي قام الفريق بدراسة متأنية لكيفية تفكيك الأجنحة الرأسية والأفقية في العلاقات العامة فصل لنقله إلى موقعه الجديد بالرياض. الجدير بالذكر أن الشركة المصنعة لتلك الطائرة أكدت أن تكلفة الأجنحة تقدر بنحو مليون ونصف المليون دولار أمريكي.
تنفيذ المهمة … استغرقت مرحلة تفكيك وقطع الأجنحة وقتاً طويلاً حيث استغرقت حوالي خمسة وأربعين يوماً حيث تم تفكيك الأجنحة الخلفية الأفقية وإزالتها بالكامل، ثم الجنيحات الخلفية التي تلتصق بالخلف العمودي تم تفكيك الأجنحة وإزالتها، ثم بدأ في فك الأجنحة الخلفية العمودية، وبعد الانتهاء من تفكيك الأجنحة تم تفكيك الهياكل الداعمة للمحركات وإزالتها، ومن ثم بدأ العمل في قطع الأجنحة وهو الأكثر مرحلة دقيقة، حيث قام الفريق الفني المسؤول بتقسيم الطائرة إلى تسعة أجزاء، وبدأ بنقل هيكل الطائرة الرئيسي بالمقطورة بمواصفات معينة، ثم تم نقل الأجزاء الأخرى بواسطة ثماني شاحنات، وتم تصميم كبسولات خاصة لحمل الطائرة لوضعها عليها. المقطورة.
التحديات التي واجهها الفريق عند أداء مهمته …
كانت مهمة الفريق السعودي المسؤول عن تفكيك الطائرة وإعادتها مهمة صعبة ووعرة. واجه الفريق عدة تحديات، من أهمها ما يلي –
التحدي الأول كان ضرورة التفكيك الدقيق لأجزاء الطائرة في المكان الذي توجد فيه وهو مطار الملك عبد العزيز بجدة، ونقلها بأمان دون أي خسائر عبر الطريق البري بمسافة تزيد عن ألف كيلومتر للوصول إلى العاصمة الرياض.
التحدي الثاني إعادة تجميع أجزاء الطائرة المفككة إلى حالتها الأصلية باحتراف ودون أي خطأ.
وبالفعل نجح الفريق في مواجهة هذه التحديات وتمكن من أداء مهمته بنجاح.