تتميز السعودية بكثرة المناطق الجبلية المحاطة بالوديان والمتنزهات، حيث الطبيعة الخلابة التي خص بها الله للمملكة، والارتفاعات الشاهقة، والمساحات الشاسعة التي يمكن ممارسة السفاري فيها والاسترخاء في الصحراء. حيث نتأمل الطبيعة الصعبة للحياة الصحراوية لنتعرف على مدى النعم التي أنعم بها الله علينا ومن بين هذه المرتفعات نتحدث عن جبل السمرة في حائل وهو جزء من السمرة. الحديقة التي تعتبر من الحدائق النادرة من نوعها حيث أنها حديقة جبلية عالية تتوسطها سلسلة جبال متوسطة أعلى قمة فيها ما يقرب من مائة وسبعين متراً فوق مستوى سطح البحر.
موقع جبل سمرة .. تقع هذه المرتفعات في الجهة الشرقية لوادي مدينة حائل ويوجد بها سهول، ويبلغ محيط المنطقة الجبلية حولها نحو مليون متر مربع. تعود الأهمية التاريخية لجبال السمرا إلى حقيقة أن البعض يؤمن بوجود القلعة الحجرية القديمة المنسوبة إلى حاتم الطائي، كريم العرب، حيث كان يأمر خادمه بإشعال النار فيها. الليل، كعلامة على جذب الضيوف إلى منزله.
تنظيم منتزه السمرة الطبيعي وتخصيصه للعائلات .. شهدت هذه الحديقة الطبيعية الخلابة حشد كبير من الزوار هذا العام. قرر مسئولو بلدية حائل تخصيص هذه الحديقة للعائلات فقط لما توفره من خصوصية للعائلات، وبعد أن نجحت بلدية حائل في تنظيم الحديقة ومنع الشباب منها، أدى ذلك إلى إقبال عائلي. غير مسبوق وجميع التسهيلات والخدمات تم توفيرها للزوار.
وصف حديقة سمرة .. تعتبر من أكبر الحدائق في المملكة، حيث تبلغ مساحتها أكثر من مليون ونصف المليون متر مربع. تمتلئ من مياه السيول التي تحدث بعد هطول الأمطار في الوادي، وبقية العام تمتلئ من الآبار المحيطة بها. يوجد داخل البحيرة ثلاث قاذفات مائية، يرتفع كل منها إلى حوالي ثلاثين مترًا فوق مستوى سطح البحر ولها شكل جمالي رائع، وتضم أيضًا ثلاث شلالات على جبل بارتفاع صغير يفصل المنتزه عن المسار الرياضي، وتم توفير كافة الخدمات المتوفرة في الحديقة، حيث يوجد بناية مطاعم ودورات مياه، بالإضافة إلى موقف سيارات يتسع لحوالي ثلاثمائة وخمسين سيارة بالداخل. أما بالنسبة للطرق داخل المتنزه، فالمتنزه لها طريق دائري يربط جميع أجزاء الحديقة ببعضها البعض، ويوجد طريق جبلي حيث تم رصف طريق على حافة الجبل يبدأ من الجهة الشمالية لجبل سمرة. إلى الجبال المجاورة حيث تم رصف أفنية على قمم هذه الجبال بمساحة تقارب ثلاثين ألف متر مربع، بالإضافة إلى إنشاء مسطحات خضراء بمساحة حوالي ستة وستين ألف متر مربع وثلاثمائة وعشرون – تم غرس سبع نخيل وسبعمائة وعشرين شجرة وأكثر من ثلاثين ألف شجيرة وغطت أكثر من مائة وخمسين ألف شتلة زهرة. جميع أجزاء الحديقة مع أعمدة الإنارة الحديثة وبألوان مختلفة جعلت الحديقة منظرًا رائعًا في الليل يضاهي مناظرها أثناء النهار. هذه الإنارة بالطبع شملت الطرق الجبلية مما جعل الحديقة تظهر ككتلة مضيئة من جميع جهات المدينة، وتهتم الأمانة العامة لحائل بهذه الحديقة لأنها فريدة من نوعها وتتخذ مجموعة من أفكار التطوير في الحديقة لتكون أهم حديقة في السعودية في المستقبل. تهدف هذه الأفكار التنموية إلى تقديم المزيد من الخدمات للزوار مثل المطاعم والاستراحات والفندق المتميز وتلفريك بين الجبال وبرج سياحي) ولكل من هذه الأفكار لتظهر وتصبح حقيقة واقعة تم تقديم هذه الأفكار إلى القطاع الخاص للاستثمار فيها.