ومؤخرا، تم إطلاق قرار تخصيص الأندية الرياضية السعودية، مما فتح المجال للحديث عن استثمارات خليجية ضخمة وصفقات كبيرة لدعم الأندية الرياضية. إلا أن المستثمرين الخليجيين استطاعوا بدراستهم الحالية للوضع الاقتصادي للأندية العالمية أن تجعلهم يسلكون الاتجاه الصحيح لخلق بيئة استثمارية جاذبة بسبب زيادة العوائد المالية التي حققتها الأندية الرياضية الأوروبية، الأمر الذي جعل شركات الاستثمار الخليجية تحقيق العديد من العوائد المالية والتجارية، بالإضافة إلى خلق المكانة والهيبة لانتشار علاماتهم التجارية في الأندية الأوروبية.
ماذا يعني الاستثمار الخليجي في الأندية الرياضية الدولية شهدت الفترة الأخيرة اتجاهاً من قبل المستثمرين الخليجيين للاستثمار في المؤسسات الرياضية الدولية، وقد نتج عن ذلك الكثير من الأرباح لكلا الطرفين، حيث تمكنت الاستثمارات الخليجية من السيطرة على عدد كبير من الأندية الأوروبية الكبيرة، من خلال امتلاكها أو الحصول على حقوق الرعاية. وهو ما يجعل دول الخليج أكبر دول العالم في أحداث كرة القدم.
وبفضل الاستثمار الخليجي للأندية الأوروبية، كان الفوز بالكؤوس لهذه الأندية بالإضافة إلى زيادة شعبيتها بشكل كبير، الأمر الذي جذب المزيد من العوائد وعقود الرعاية وعروض التسويق وغيرها، الأمر الذي حقق الكثير من الأرباح، بحسب “كرة القدم”. تقرير صناديق الجمعية لعام 2025. الصادر عن شركة ديلويت آند توش دان جونز الاستشارية، بلغت عائدات نادي “باريس سان جيرمان” 444.6 مليون دولار نتيجة الشراكة مع شركة طيران الإمارات وشركة طيران الإمارات. هيئة السياحة القطرية، ونمت عائدات “مانشستر سيتي” بنسبة 16٪ نتيجة تجديد الشراكة. مع “الاتحاد للطيران”، وكذلك ضمن مؤشرات نجاح الاستثمار الخليجي في هذا المجال، أعلنت “طيران الإمارات” أن أرباحها للعام 2025-2023 زادت بنسبة 32٪ لتصل إلى 4.1 مليار درهم، مقابل 3.1 مليار درهم. الدراهم خلال العام السابق، بالإضافة إلى احتلت الشركة المرتبة الثالثة بين شركات الطيران الأكثر تفضيلاً للمسافرين البريطانيين.
أشكال الاستثمار الخليجي في الأندية الرياضية اتخذت الاستثمارات الخليجية في الأندية الرياضية الدولية عدة أشكال في السنوات القليلة الماضية. قد تجده في شكل شراء أسهم أو التعاقد على شراكات تجارية، مثل العقود مع شركات الاتصالات وشركات الطيران ورجال الأعمال وغيرهم. ثلاث شركات خليجية هي “الاتحاد للطيران” و “طيران الإمارات” و “الخطوط الجوية القطرية” هي قائمة الشركات التي ضخت مئات الملايين من الدولارات في صفقات لرعاية الفرق الرياضية الكبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز (EPL) مانشستر سيتي، أرسنال وبرشلونة، إضافة إلى عقود شركة اتصالات “Ooredoo” لرعاية باريس سان جيرمان ومؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية مع برشلونة، بحسب ما أوردته صحيفة “ذا ناشيونال”. يمكن تلخيص شكل الاستثمار الخليجي في الأندية الرياضية الدولية على النحو التالي
1- شراء وامتلاك الأندية الرياضية، وهذا الأمر لم يولد اليوم أو أمس، بل يعود إلى عام 1997 من قبل رجل الأعمال المصري محمد الفايد الذي اشترى نادي فولهان الإنجليزي مقابل 30 مليون جنيه وبيعه عام 2025 لأمريكي. رجل أعمال باكستاني الأصل يدعى شهيد خان.
في عام 2008 بدأ الاستثمار الخليجي الحقيقي بشراء 90٪ من أسهم نادي مانشستر سيتي من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلاه العديد من المستثمرين الخليجيين. . ثم اشترى رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم. نادي بورتسموث لكرة القدم في مايو 2009 قبل بيع 90٪ من أسهمه لرجل الأعمال السعودي علي الفراج، وبعد 43 يومًا فقط، اشترت مجموعة رويال دبي المملوكة للشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم، في أبريل 2011، النادي الإسباني “خيتافي في يونيو 2011، اشترى الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني القطري نادي ملقة الإسباني، وفي نفس العام استحوذت مؤسسة قطر للاستثمار الرياضي على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث اشترت 70٪ من أسهم النادي بقيمة 50 مليون يورو لامتلاك غالبية الأسهم، ثم اشترى 30٪ المتبقية في العام التالي ليكون المالك الوحيد، وبلغت القيمة الإجمالية للصفقة 100 مليون يورو. في عام 2025، اشترى الأمير السعودي عبد الله بن مساعد 50٪ من أسهم نادي شيفيلد لكرة القدم، حيث ضخ الأمير ما يقرب من 50 مليون ريال في خزينة النادي الإنجليزي. .
2- حملات الرعاية والإعلان وهي الخطوة الثانية للاستثمارات الخليجية في الأندية الأوروبية لاعتمادها على حقوق البث التلفزيوني والإعلانات والرعاية مما فتح المجال أمام طيران الإمارات وأبو ظبي القابضة ومؤسسة قطر والخطوط الجوية القطرية “.، وتم نشر شعار “طيران الإمارات” على قمصان فرق النخبة الأوروبية مثل أرسنال الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وميلانو الإيطالي وباريس سان جيرمان وهامبورغ الألماني وأولمبياكوس اليوناني، والاتحاد للطيران هي الشركة الوحيدة الراعية لقميص مانشستر سيتي، وتم إلغاء استثمارات كأس الخليج، وبلغت رعاية كأس الخليج لقمصان الأندية الأوروبية لموسم 2025 حوالي 160 مليون يورو، في أكبر ست مسابقات دوري في أوروبا، وهو ما يعادل ربع الإنفاق من الشركات العالمية، وفقًا لتقرير أعلنته مجموعة أبحاث السوق الرياضية (Repucom).
في يناير 2001، وقعت طيران الإمارات عقد رعاية لمدة ثلاث سنوات مع تشيلسي بقيمة 40 مليون دولار. ثم أبرمت الشركة أكبر عقد رعاية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز مع أرسنال مقابل 150 مليون يورو، بحيث يتم تسمية اسم الإمارات على ملعب أرسنال الجديد لمدة 15 عامًا، واسم سيتم وضع الشركة لمدة 8 سنوات على قمصان اللاعبين ابتداء من الموسم الرياضي 2006-2007.
فيما تقاسمت مؤسسة قطر قميص برشلونة مع منظمة اليونيسف، مقابل 33 مليون يورو سنويًا. في عام 2025، تم توقيع عقد رعاية لبرشلونة مع الخطوط الجوية القطرية مقابل 100 مليون يورو لمدة ثلاث سنوات، وبعد ذلك يتم الإعلان عن الشركة في ملعب كامب نو، بالإضافة إلى مقاعد البدلاء ومتحف النادي.
أما “الاتحاد للطيران”، فقد وقعت اتفاقية شركة مع نادي مانشستر سيتي في يوليو 2011، تمتد لعشر سنوات، أطلق بموجبها على ملعب النادي وجميع مرافقه اسم “استاد الاتحاد”، بالإضافة إلى التعاون التجاري والإعلامي. والمبادرات المجتمعية.