سمعنا عن فنون جديدة بدأت بالظهور على الساحة الآن نتيجة الانفتاح الهائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين هذه الفنون فن (الكوميديا الستاند أب) الذي بدأ يتبلور بشكل جديد ورائع. شرح طريقة مميزة في المملكة منذ عام 2025 باهتمام أمانة منطقة الرياض بأول العروض الكوميدية الستاند أب بالشراكة مع نخبة كبيرة من النجوم الشباب الموهوبين الذين أصبحوا الآن مشهورين في برامج اليوتيوب وحتى البرامج التليفزيونية، شهرة هذا الفن يعود لأسباب عديدة، أبرزها برامج اليوتيوب التي بدأت تتدخل بشكل كبير في حياتنا لدرجة أنه من أكثر البرامج مشاهدة من قبل مجموعة كبيرة جدًا من الشباب لأن ما ينفذه مجموعة من الشباب الأشخاص الذين يتميزون أيضًا بذكائهم ويقدمون أهدافًا تخاطب الشباب، ولكن بشرح طريقة فكاهية، وفي الحقيقة لا يمكننا التغاضي عن مدى تأثير هذه البرامج على الشباب، لأنها ذات حدين السيف، وبدأت هذه البرامج بظهور مجموعة من الشباب استطاعوا أن يصنعوا من أنفسهم علامة واضحة في عالم الكوميديا ، وكانت النتيجة إنشاء أول نادي كوميدي في المملكة وهو “ نادي جدة للكوميديا ”الذي استقطب معه عدد كبير من الشباب أبرزهم” خالد بماشموس “.
نادي جدة للكوميديا بدأ عالم الكوميديا الساخرة يدخل مجتمعنا. مواهبهم. كما يسعى النادي إلى صقل المواهب الناشئة وتنميتها، حيث قدم بشكل دوري سلسلة من العروض والاحتفالات التي يكون هدفها الضحك والكوميديا ، مع إبراز القضايا المجتمعية المعاصرة لانتقادها أو مناقشتها بشرح طريقة ساخرة وهادفة في نفس الوقت. يضحك
تأسس نادي جدة للكوميديا على يد الفنان الكوميدي والمدون السعودي ياسر بكر، بالتعاون مع كوميديين آخرين. عادة، يتم بيع جميع تذاكر العروض التي ينظمها نادي جدة للكوميديا بعد يومين أو ثلاثة أيام من طرحها للبيع.
هنا ظهر فن الكوميديا الارتجالية، مما يعني أن رجلًا واحدًا على خشبة المسرح يقدم نوعًا جديدًا من الكوميديا المباشرة بالوقوف على المسرح والتحدث بشكل ارتجالي وبشرح طريقة طبيعية جدًا. الهيئة واختيار المواضيع الشيقة ومعالجتها بشرح طريقة ساخرة تثير الاهتمام بحيث تكون أقرب إلى المشاهد، بحيث يتحدث عنها خلال عشر دقائق فقط، يمكن للمشاهد أن يضحك ويلمس هذه القضية حتى لو كان الأمر مبنيًا. على الطرافة، وبالتالي كسر الروتين والتعبير عن القضايا المجتمعية بشرح طريقة أخرى.
“خالد بمشموس” موهبة كوميديا فريدة من نوعها في مدينة جدة. أصبح اسم خالد بماشموس دلالة واضحة على الكوميديا بشكل عام، حيث يتخصص في رسم الابتسامة بالقوة على وجوه الجماهير. في عالم فن الستاند أب كوميدي. على الرغم من انشغاله بوظيفته الإدارية في إحدى المؤسسات الكبرى، إلا أنه استطاع إبراز موهبته والعمل عليها وإنتاجها بشرح طريقة متميزة لإثبات أن موهبته فوق كل شيء.
كما يقول عن نفسه “سبب للضحك بين زملائي في المدرسة”. لقد كان الشخص المحبوب المعروف بالمساهمة في تلطيف الأجواء المشحونة من خلال استعراضه للمواقف المضحكة والتعليقات الكوميدية. في جدة، شارك في العديد من الأنشطة المسرحية على مستوى النادي.
خطوات نجاح “خالد بامشموس” لم يكن خالد بماشموس شخصية مخلصة، لكنه تمكن من إظهار موهبته منذ البداية للجلوس على عرش المشهد الكوميدي خطوة بخطوة. على مدار 15 عامًا من التمثيل على المسرح والتلفزيون، تمكن من تقديم عدد كبير من البرامج والفعاليات التلفزيونية. رغم ذلك يقول عن نفسه
أما عن أسرار نجاحه، فلم يلتفت للنقد الهدام الذي يصوره مجرد مهرج لا يصلح ليكون شخصًا مسؤولاً. معنى الكوميديا ليس الهرج والمرج، ولكن الكوميديا لها أهداف، لذلك قرر بامشمس التعبير عن رأيه في الكوميديا ، حيث قال في مقابلته مع العربية نت، “هذا خطأ كبير. هناك العديد من الكوميديين العرب المؤثرين مثل محمد صبحي وعبد المنعم مدبولي، ومنهم أساتذة جامعيون وموظفون في أماكن مرموقة، ويضيف “هذا الرأي يعطل الكثير من الطاقات التي يمتلكها الكوميديون في مجالات أخرى، مبينًا أن هناك دراسات تؤكد ذلك الإقناع والتأثير يأتيان من الابتسامات والنكات، أفضل بكثير مما يأتي من الجدية والبرودة “.
ولم ينكر بامشمو وجود مجموعة من الناس غير راضين عن أسلوبه، مشيرًا إلى أن الناس لها أذواق وأن الكوميديا سيف ذو حدين، وأضاف “لقد اعتمد على الكوميديا الظرفية بعيدًا عن الكوميديا المشبعة بالمهرج”. الذي يفعله البعض للتعويض عن الضعف في مستوى الفكاهة، مؤكدين أن مشاهدة عروض الستاند أب على المسرح تختلف كثيرًا عن مشاهدتها على اليوتيوب، لأن الحامل أساسًا مسرح وجمهور، وهناك جمهور كبير الاختلاف في الشعور والتفاعل وبالتالي التقييم من خلال المشاهدة على اليوتيوب غير دقيق.
واختتم بماشموس حديثه معربا عن رأيه في الكوميديا ”مؤكدا أن تجربة نادي الكوميديا في جدة تجربة سيكون لها مستقبل عظيم في السعودية، خاصة أنها تقوم على أسس علمية ومهنية وليست مجرد تجربة. ظاهرة، بل هي حالة ثقافية قائمة بذاتها ببياناتها ومخرجاتها، مما يشير إلى أن الضغوط التي يعاني منها الإنسان العربي حاليًا، الأمر الذي يتطلب وجود سوق للكوميديا ، خاصة تلك الجلسة الواحدة أمام النبأ. النشرة تكفيك للنعاس مما يستدعي فضاء للهروب من هذا الواقع الى التسلية والضحك “.
أخيرًا، من الضروري العمل على تنمية مواهبك المدفونة طالما أنها مزينة بالأخلاق والمبادئ. حب الموهبة والتطور منها يخلق جوًا من النجاح لن تشعر به إلا إذا اتخذت هذه الخطوة، دون النظر إلى الآراء الهدامة التي تؤدي إلى الإحباط، فالنجاح يأتي من المثابرة والمثابرة، لذا اجعل التميز عنوانك.