تشتهر قلعة عارف بتاريخها القديم، حيث يعتبرها علماء الآثار متحفًا أثريًا قويًا لا يتأثر به الزمن. أيضا في وقت كان فيه انقسام ولم يكن فيه أمن وكان فيه أعداء كثيرون حتى عهد الرشيد حيث كانت بداية تطوره وأصبح الوضع أكثر أمنا لسكان حائل و شوهد هلال شهر رمضان المبارك منه حتى أصبح نقطة جذب سياحي في عصرنا بعد التطور الهائل الذي حدث في عهد ملوك وأمراء آل سعود.
موقع قلعة عراف .. تقع قلعة عراف في منطقة حائل شمال السعودية، على قمة جبل عريف المطل على المدينة والتي سميت القلعة من أجلها. تقع في وسط مدينة حائل بمساحة تقارب أربعمائة وأربعين متراً مربعاً وعلى ارتفاع ستمائة وخمسين متراً عن سطح البحر.
عن القلعة .. تعتبر من أهم المعالم الأثرية في حائل، ويرجع العلماء في بنائها إلى عصر عائلة العلي أي حوالي عام 1840 م. لقد وصل إلى ما هو عليه الآن في العهد الملكي السعودي لعائلة عبد العزيز، ومن المعروف عنه أنه كان يبحث عن هلال شهر رمضان المبارك، وكان يطلق النار على مدفع الإفطار. منه.
وصف القلعة .. تبلغ مساحة القلعة حوالي أربعمائة وأربعين مترا مربعا وتقع على جبل عارف على ارتفاع ستمائة وخمسين مترا عن سطح البحر. تعتبر القلعة الآن متحفًا تاريخيًا. هجمات الغزاة والأعداء بسبب أبراجها. تم تزويده بثلاثين برجاً وفتحة لمراقبة الأعداء، وبعد ذلك تم إجراء العديد من الإصلاحات منذ العهد القديم حتى وصل إلى شكله المستطيل الآن. يوجد بداخله كل ما يحتاجه الجميع، حيث تم تقسيمه من الداخل إلى أقسام للنوم، وأقسام للتخزين، وأقسام أخرى للصلاة، كما يحتوي على دورات مياه. مع أهل حائل أقيم سور حول القلعة ليكون درعا لمن بداخلها، ووضعت فيه فتحات لتصريف المياه.
تعتبر القلعة من المعالم السياحية .. وقد أصبحت القلعة الآن منطقة جذب سياحي حيث أن موقعها الجغرافي يقع على قمة جبل عريف على هذا الارتفاع الشاهق بالإضافة إلى وجود متحف أثري بداخلها. حيث يتوق الزوار لزيارة متحفها الأثري والقرى الأثرية المحيطة بالقلعة، حيث يمكنك استنشاق نسمات الماضي ورؤية قوة الأجداد وإبداعهم. ومركز التنمية الاجتماعية ونظيره السياحي بحائل، وهذا يدل على تضافر جهود كافة شرائح المجتمع لدعم التراث السعودي وتقديمه للزوار في أفضل صوره.
في الختام … السعودية مليئة بالعديد من القصور والقلاع الجميلة. لكل قصر أو قلعة قصته وتاريخه الخاص، لكن الدرس ليس التاريخ فقط، بل المجتمع. لم يهمل المجتمع قلعة تشبه القلعة الجسدية، بل تم تطويرها وتقويتها حتى أصبحت، كما نراها الآن، شاهقة على قمة الجبل، تحمل في طياتها إرث أجدادنا. وخطاب شكر وعرفان للاحياء الذين اهتموا به وجعلوه اجمل. كل الشكر للمسؤولين في المملكة الذين عملوا على تطوير وإحياء هذا الإرث العظيم.