مركب الهاشمي الثاني والذي يعتبر تحفة فنية وعمارة لا تنسى في تاريخ وحضارة دولة الكويت كلها. نوع البغل الذي جعله من أهم المراكب حول العالم، والذي رفع مركز مدينة الكويت بين معظم المدن الحضارية المختلفة، حيث تمتعت هذه المدينة الآن بالعديد من الأسواق والمعالم السياحية المختلفة، على عكس الصناعات القديمة التي كانت فيه والتي من خلالها تدل على التطور الصناعي والعمراني في الدولة الذي حدث فيه من خلال عرض وبناء مجموعة من أهم المعالم الثقافية المختلفة المنتشرة على أرضها حاليا، حيث أن مدينة الكويت هي من أهم المدن العربية والخليجية، والتي تقع على مقربة من الخليج العربي مباشرة، وتحديداً من الجزء الجنوبي من منطقة خليج الكويت الشهيرة، وتتميز هذه المدينة دائماً بوسائل المواصلات الرائعة فيها، حيث مطار الكويت وميناء الشويخ ومن اهم المناطق فيه منطقة الشرق والمنطق جبلة والمرقاب ودسمان وهذه المدينة هي المكان الذي هناك غالبية سكان مدينة الكويت يتجمعون منذ القدم، حيث يوجد حولها سور كبير يعرف بسور الكويت الأول، ولكن عندما تم اكتشاف النفط فيه ووصلت بداية تصدير شحنات النفط للخارج وصلت المدينة إلى مستوى متقدم للغاية من التوسع العمراني الذي تشهده اليوم على أرضها بشكل كبير، حيث يوجد العديد من المرافق العمرانية، وأهمها مجمع الهاشمي العملاق الذي سنتحدث عنه اليوم، و
يعتبر قارب الهاشمي الثاني السبب الرئيسي لدخول مدينة الكويت في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث يعد هذا القارب الأكبر من نوعه في العالم كله، حيث تم الانتهاء من بناء هذا القارب العملاق في بداية العام. السنة الأولى من الألفية الجديدة، حيث كانت بملكية السيد حسين معرفي الملقب بالهاشمي الثاني، تخليداً لذكرى الهاشمي الذي بناه أحد أجداده. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا المجمع الهاشمي قد حصل على رقم قياسي خاص في موسوعة جينيس للأرقام القياسية نظرًا لطول هذا المجمع. كما أنه أطول قارب خشبي في العالم كله، حيث يصل طوله إلى أكثر من ثلاثة وثمانين متراً، أي أنه يقارب مائتين وخمسة وسبعين قدماً. إلى حوالي ستة آلاف متر مربع تقريباً.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه تم الاتفاق على بناء هذا القارب في العام الخامس والثمانين من القرن الماضي الميلادي. أما التنفيذ الفعلي لبناء هذا القارب فقد كان في بداية السنة السابعة والتسعين من نفس القرن الميلادي، حيث كلف هذا القارب أكثر من ثلاثين مليون دولار أمريكي، وهذا القارب حاليًا واحد من مرافق فندق ساس الذي يستخدم حاليًا كقاعة ويستخدم في عدة مناسبات، بالإضافة إلى متحف الهاشمي البحري الذي يعرض اثني عشر قاربًا خشبيًا مختلفًا وأدوات بحرية تستخدم في الرحلات البحرية وصيد الأسماك.
وكما ذكرنا أن هذا المجمع يحتوي على مجموعة من المرافق الداخلية التي تستخدم كقاعات مخصصة للمؤتمرات أو المحاضرات بالإضافة إلى قاعات للأفراح والعرائس والعديد من المناسبات المختلفة. كما أن لديها مرافق خارجية تستخدم كقرية للكويت حيث تحتوي على مجموعة من المباني من أهمها مطعم البوم ومتحف الهاشمي، والجدير بالذكر أن هذا القارب دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية مباشرة من موقعه. أوسع الأبواب بسبب طولها الكبير الذي يصل إلى واحد وثمانين متراً، بالإضافة إلى وزن الأخشاب والمسامير الذي يصل إلى أكثر من ألفي وخمسة ما يقرب من مائة طن، وتم بناء هذا المركب في حوالي ألف يوم متتالية بواقع أكثر من مائتي عامل.