حلم طفلة صغيرة يؤدي لإنشاء جمعية خيرية سعودية

يبدأ العمل الخيري دائمًا بخطوة بسيطة، ونية صادقة لمساعدة الآخرين، وتقديم العون لهم. إنه دائمًا محبوبًا ومقدرًا من قبل الجميع، ولديهم كل الحب والاحترام له. الشخص الذي يبذل حياته لمساعدة الآخرين وحل مشاكلهم هو بالتأكيد شخص عظيم، وقد أدت العديد من الصدف إلى بداية أعمال خيرية عظيمة، نراقب أحد أهم هذه الأعمال في مقالتنا.

بداية القصة كانت المرأة السعودية، نورا النجم، فاعلة خير، كانت دائما مهتمة بفعل الخير كلما استطاعت ذلك. بعيدًا عن أعين كل من يعرفها، فإنها تسقي العمال الموجودين في كل مكان، وكانت تنوي بهذا العمل العظيم أن تمنح المكافأة لوالدتها، كصدقة مستمرة لروحها، وبقي الوضع على هذا الحال لمدة 6 سنوات. أشهر دون علم أي من أفراد أسرتها أو المحيطين بها عن هذا العمل العظيم.

كيف تم اكتشاف هذا العمل بعد مرور 6 أشهر، واستمرت السيدة “نورة النجم” في فعل الخير، تم اكتشاف الأمر من قبل إخوانها، وبشرح طريقة قد تكون غريبة جدًا، فمن كشف هذا العمل هو. طفل! كشفت طفلة صغيرة، ابنة أختها، عن الأمر، حيث أخبرت الفتاة والدتها ذات يوم أنها رأت في المنام كامل أن جدتها تسقي خالتها بالماء، ولا تسقي معها أحدًا، فقالت لها في نص، “لماذا تسقي جدتي ماء جوجو وأنت لا تسقينا” اندهشت الأم من هذا الحلم الغريب الذي رأته ابنتها الصغيرة.

أخبرت الأم إخوتها بالأمر، وسأل الأخوان أختهم عما تفعله بأمهم الذي جعل الفتاة ترى هذه الرؤية، وكانت نورا النجم قد أخبرتهم بالفعل أنها ذهبت لمدة 6 أشهر لسقي العمال. في الشارع كل يوم، وهي تعطي المكافأة لوالدتها، وقد أحب إخوة نورا هذه الفكرة الرائعة وأبدوا تعاونهم معها ورغبتهم في مشاركة هذا العمل العظيم معها، حتى يقدمو المكافأة لوالدتهم، وقد اندهش الإخوة من أن الفتاة الصغيرة كشفت مثل هذا العمل العظيم دون قصد أو معرفة أي شيء، حيث اعتبروا أن هذه علامة من الله عليهم على أهمية استمرار هذا العمل العظيم، وأنهم يساعدونها فيه، تساعدها في ذلك، وتساعدها في تطوره.

تحوّل العمل البسيط إلى عمل عظيم بعد أن أخبرت نورا الناجم إخوانها بما تفعله، وبعد إصرارهم على مساعدتها في تطوير هذا العمل العظيم، بدأ إخوتها في إعالتها مادياً، فبدأت نورا بدلاً من سقيها. عاملة بالماء فقط، بدأت بتزويدهم بالماء ووجبات كاملة، تحتوي هذه الوجبات على التمر والحليب والعصير والفواكه والخبز والبيض أيضًا، وكانت هذه الوجبات تكفي لنحو 50 شخصًا، لذلك تعد هذه السيدة العظيمة وجبات الطعام بالداخل بيتها وتوزعها بنفسها بعد ذلك، وتعرف الأقارب والأصدقاء على هذا العمل وأبدوا أيضًا رغبتهم في مساعدتها. بلغ عدد الوجبات التي تقدم للعاملات يوميًا خلال ساعات العمل 500.

رفاق سارة بعد الاستمرار في تقديم وجبات الطعام لمدة 6 سنوات متتالية دون توقف، قررت نورة النجم بمساعدة عدد من النساء تطوير هذا العمل بشكل أكبر، فقرروا إنشاء مؤسسة “أريس الوقفية”، و مشروع “رفاق سارة” سيكون أحد المشاريع التابعة للمؤسسة. تم تطوير فكرة المشروع، حيث تم منح المكافأة للأمة الإسلامية بأكملها، وليس فقط لأمها. والمثير للدهشة أن نحو 28 من غير المسلمين اعتنقوا الإسلام على يديها بعد أن رأوا أخلاق الإسلام وتسامحه في تعاملها معهم، حيث لا تمييز فيها بين مسلم وغير مسلم، والعمل جار الآن لتأسيسها. مشاريع خيرية جديدة لخدمة الأمة الإسلامية بأسرها.

Scroll to Top