إلى الله لم يأخذ، والله لم يعط، وكل ما عنده يحسب وللفظة مدعوة، وإنا لله وإنا إليه راجعون. لقيت رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة ومديرة القافلة الوردية أميرة بن كرم، 38 عاما، وعائلتها حتفهم في حريق شديد شهدته الشارقة في الأيام القليلة الماضية. كانت برفقة أختها الكبرى التي توفيت أيضًا عن عمر 40 عامًا، وكذلك والدتها البالغة من العمر 58 عامًا، بينما أصيب شقيقها وشقيقها البالغ من العمر 32 عامًا بالاختناق. رحمها الله، ومن هذا الموقع نقدم تعازينا للسيدة أميرة وذويها، ونسأل الله أن يشفي المصابين. من خلال الموقع الرسمي دعونا نرى ما حدث في هذا الحادث المأساوي ونتعرف معًا على ما حدث حتى تصل الخسائر في الأرواح إلى هذا الحد، وسنقوم خلال السطور التالية بإدراج كل ما أصبح واضحًا وظهر في هذه الحادثة بالتفصيل.
تفاصيل الحادث لم يكن الأمر سهلا. علمنا من مصادر عديدة أن الحريق لم يكن سهلاً أو عادياً، لكن وصل إلى درجة أن الحريق أصاب المبنى بأكمله حتى وصل إلى درجة أن الحريق كان بمثابة انفجار دمر المنزل بأكمله، وقد اندلع هذا الحادث. في الساعة 430 من مساء يوم الحادث، بدأ الاشتعال في غرفة المعيشة، مرورا بجميع غرف الفيلا التي كانت تسكن هذه الأسرة المتوفاة، ثم انتشر الدخان في جميع أركان الفيلات، وأصبح التنفس تقريبا. مستحيل على جميع الموجودين في الفيلا، لدرجة أن السكان بالقرب من الفيلا والجيران وافقوا على أن الدخان كان يتصاعد من الفيلا بطمع، وكان من الصعب على الإنسان أن يكون على قيد الحياة بعد وجود هذا الدخان الضخم الذي خرج. من زوايا الفيلا وحتى مع وصول رجال الدفاع المدني الذين لم يفشلوا في شيء ولكن كان من المستحيل تقريبا إنقاذ أحد المتواجدين المبنى، وبالفعل استطاع الدفاع المدني في الشارقة إخماد فاي إعادة الوضع والسيطرة عليه، ولكن النار لم تكن رحمة لمن كان في المنزل، حيث توفيت السيدة أميرة بن كرم على الفور، وكذلك أختها الكبرى ووالدتها، لكن الأخ الأصغر حظي بفرصة في الحياة من جده هو. لا يزال في المستشفى حتى الآن، يتلقى الإسعافات الأولية والعلاج من اختناقه الشديد الذي أثر بشكل كبير على جهازه التنفسي، ولا يزال تحت الملاحظة حتى الآن. مات وهو يعيش على أمل شفاء المصاب. وتقوم شرطة الشارقة بالبحث والتنقيب عن أي اشتباه جنائي وراء الحادث ولا يزال الأمر قيد التحقيق حتى الآن.
يشار إلى أن السيدة أميرة بن كرم رحمها الله ليست سيدة أعمال عادية في الإمارات، لكنها تقوم بأدوار إنسانية عديدة ولها ذاكرة طيبة في نفوس الكثيرين في الإمارات كما هي. واحدة من القيادات النسائية البارزة والمعروفة لدى الجميع بعملها وقيمتها ومكانتها في دولة الإمارات بشكل عام، حيث شغلت العديد من المناصب القيادية في الدولة، منها على سبيل المثال رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة والمديرة من القافلة الوردية، شغلت أيضًا منصب مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان لفترة وكانت مسؤولة للغاية في هذا المنصب. أيضا في جمعية الإمارات للأمراض الوراثية، وهي عضو في عدد من اللجان منها اللجنة العليا لجائزة الإمارات للمرأة، فكما رأينا فهي سيدة دولة ولها اسم كبير في الإمارات بشكل عام. وإنا لله وإنا إليه راجعون.