ازداد عدد الجرائم بشكل كبير للغاية في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها جميع المسؤولين، هناك فئة معينة من المواطنين لن يلتزموا بالقوانين ويحاولون دائمًا تجاوزها. النفوس البريئة لا ذنب لها، وآخر هذه الجرائم التي هزت المملكة مقتل حارس أمن في مستشفى فهد الجامعي بمنطقة الخبر بعيار ناري، الأمر الذي أغضب الجميع، داعياً إلى ضرورة تشديد العقوبة على المتهمين. مثل هذا المجرم وكل من أغراه بالقتل فما هي تفاصيل هذه الجريمة وهذا ما سنناقشه في هذا المقال
تفاصيل الحادث وهذا ما دفع المتخصصين بالمستشفى إلى بدء واجباتهم المتعلقة بإجراءات التحقيق الجنائي للجريمة للكشف عن ملابساتها ودوافعها والتحقيق مع الجاني. وذكر بعض الأطباء العاملين في مستشفى الملك فهد الجامعي أن سبب مقتل حارس الأمن يعود إلى حقيقة أن القاتل أراد دخول المستشفى لزيارة مريض خارج مواعيد الزيارة الرسمية. وفي المستشفى منعه الحارس محمد المال رحمه الله، مما أدى إلى رفع القاتل سلاحه وقتله برأسه، لكن تبين أن هذه الرواية غير صحيحة.
حقيقة مقتل حارس الأمن بدأت تفاصيل مقتل حارس الأمن محمد المال بالظهور بعد ساعات من مقتله، حيث اتضح أن المتوفى كان يحاول مساعدة أسرة مريضة نائمة في مستشفى. وهي تعاني من عدة كدمات في أجزاء مختلفة من جسدها، كما أصيبت بعيار ناري في صدرها. عند وصول عائلة هذا المريض إلى قسم الطوارئ، قام حارس الأمن بعمل شيء لمساعدتهم على تلقي جرح رصاصة في الرأس من الجاني الذي توفي نتيجة لذلك، مما يعني أن الأسباب الشائعة لوقوع الحادث هي غير صحيح. شجار بين المجني عليه والقاتل، أو إذا منعه الحارس من الزيارة قام الجاني بزيارة أخته في الطابق الرابع بالمستشفى، وبعد انتهاء الزيارة أصيب الحارس بالرصاص ومازالت التحقيقات جارية في هذا الحادث.
معلومات عن الضحية “محمد المال” ذكر العديد من زملائه في العمل مع حارس الأمن محمد المال الخائن أنه شخص كريم ويعمل في إدارة الأمن منذ أكثر من 10 سنوات، وهو أشاد به جميع زملائه على تفانيه في العمل والأخلاق الحميدة، وهو متزوج ولديه ابنة واحدة هي منار.
حارس أمن بدون أسلحة كشف حراس الأمن أن الحارس الأمني ليس بحوزته سلاح سوى عصا وجهاز لاسلكي للإبلاغ عن أي حادث. تعتمد وظيفة حارس الأمن على استلام الحقائب برفقة الزوار وإعادتها إليهم مرة أخرى بعد الزيارة. لا يقوم حارس الأمن بتفتيش الزائرين والدليل على ذلك أن الجاني دخل المستشفى وزار أخته والسلاح معه، وعندما أنهى زيارته أطلق النار على الحارس محمد المال ثم هدد الجمهور. بسلاحه حتى يتمكن من الهروب. وأشارت بعض المصادر إلى أن الجاني متورط في جريمة سابقة في نفس المستشفى لإصابته باضطراب نفسي.
خاتمة رحمه الله على الحارس محمد المال استشهد اثناء قيامه بعمله فنسعو الله ان يغطيه برحمته الواسعة ويكتب له مع الشهداء والاصدقاء وندعو الجهات المختصة للإسراع في القبض على الجاني حتى ينال العقوبة المتوقعة من وراء جريمته النكراء.