رغم أن حرب العراق التي شنتها الدول الغربية على العراق في بداية الألفية الجديدة تعتبر قد انتهت، إلا أن هناك من يبحث في الرماد للكشف عن الحرائق التي انتشرت حتى الآن، وهذا ما قاله المحامي ناصر هاشم الذي مقيم في دبي، لا يخشى تعرضه لأي أذى. من قبل الغرب أو من قبل من يحبذ السياسات الخارجية، لكنه اعترض على الظلم الذي أطاح بالبلاد وشعب العراق خلال السنوات الماضية، هذا المحامي في دبي وشركائه من المحامين والسياسيين، بحسب ما أقره العربي. سجلت صحيفة الأعمال في لندن، قضية جنائية في أكتوبر في المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم البريطانية ضد بلير، وسوف يشهد التاريخ حول قوة هذا المحامي الذي يدخل عش الدبابير بقدميه ويقاضي هذا الشخص الذي قام بأعمال دموية كبيرة في العالم العربي وخاصة في العراق الذي اتهم بامتلاك أسلحة دمار شامل وأسلحة نووية وهذا غير صحيح إطلاقا. نرى ما يخبئه المحامي ناصر هاشم لهذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام عالمي.
لقد ظلم توني بلير العراق
كانت شرارة بدء هذه القضية ضد توني بلير بعد نشر تقرير تشيلكون في يوليو الماضي، والذي تضمن تفويضًا من رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون في عام 2009، وكشف هذا التقرير العديد من الحقائق، أهمها أن التقرير لم تقر أخيرًا بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، ما قيل كان افتراء وكذب، ومن كان البطل في هذا الأمر من وجهة نظر المحامي ناصر هاشم هو توني بلير الذي خدع مجلس الأمن مع وجود اسلحة دمار شامل في العراق بدون اسلحة باي شكل من الاشكال. هناك أدلة على وجود أسلحة دمار شامل أو أسلحة بيولوجية في العراق، وأن صدام حسين لم يكن الرئيس الذي جعل بلاده مستوطنة للإرهاب والإرهابيين، وبحسب هاشم اعترف بأن بلير خدع مجلس العموم البريطاني. والعالم كله بعد ذلك بادعاء امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. أسلحة شاملة وبيولوجية قبل بداية الحرب، والتي أدت إلى سقوط الدولة العراقية كما رأينا جميعاً، وكذلك محاكمة صدام حسين رئيس الدولة العراقية، وتشريد الغطاء، ولكن بل الملايين من أبناء الشعب العراقي بسبب الحرب التي شنتها أوروبا وأمريكا على العراق.
ينسب الفضل لناصر هاشم في هذه الخطوة بالطبع حول مدى الجرأة التي اتخذها لمقاضاة رئيس الوزراء البريطاني السابق بهذه الشرح طريقة، لكن هل تعتقد أن هذا المحامي في دبي يمكنه تحريك إصبعه مع بريطانيا أو أمريكا أو توني بلير نفسه !! أعتقد أنها ستكون حالة شهرة فقط. حتى لو كان الحكم الصادر ضد توني بلير هو بالفعل مجرم حرب، فلن يُعاقب عليه. هكذا تعودنا على العثور على مجرمي الحرب الذين كُتبت أحكامهم دون تنفيذ أي شيء منهم. لم تحدث لهم أي من تلك المحاكمات، ولكن إذا كان هناك شكراً أكيداً فهو لهذا المحامي المحترم ناصر هاشم، فهذه حقيقة أنه رفع الستار عن قضية يجب على الجميع أن يدركوا أن العراق قد ضحى برئيسه. وشعب لأهواء الغرب وليس لأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل. أتمنى أن تنظر جمعيات حقوق الإنسان حول العالم في تقرير شيلكون وتقارنه بالتقارير التي قدمها توني بلير حول العراق. سنجد أن هناك ظلمًا واضحًا أصاب العراق وشعبه بالفعل لكي يدخل الأعداء لتدمير العراق بهذه الشرح طريقة المخزية. كل هذا مبرر ومفسر من قبل المحامي المقيم في دبي ناصر هاشم لجميع الدول من خلال القضية التي كتبها للتاريخ وسيظل التاريخ يشهدها بمرور الوقت.