لم يمض وقت طويل على اختفاء الفتاة الجورجية التي هزت المملكة بسبب سلوكها الغريب، حيث اختفت من عائلتها أثناء تواجدها في تركيا لقضاء الإجازة الصيفية، واتضح أنها كانت تخطط للهروب من أجل العائلة. لأسباب وليس لأسباب أمنية أو سياسية، وللأسف تكرر الأمر الخميس الماضي وفتاتين لم يتجاوزا العشرين عاما، وسافرا إلى كوريا الجنوبية دون علم والديهما، الأمر الذي أثار استغراب الجميع. تكرر الأمر مرة أخرى دون أي تفسير لأسباب انتشار هذه الظاهرة. ما هي تفاصيل هروب الفتاتين هذا ما نعرفه في المقالة أدناه
أقوال والد إحدى الفتاتين كان لدى والد إحدى الفتاتين إفادات بخصوص سبب اختفاء ابنته. وذكر أن ابنته البالغة من العمر عشرين عاما خرجت كالمعتاد في الصباح في طريقها إلى الجامعة وتأخرت في العودة وهو أمر طبيعي لأنها تعمل بعد دراستها في فترة المساء في أحد الأسواق لكنها تأخرت. جعل الأب يعود إلى مكان عملها ليسأل عن سبب تأخرها، ليتفاجأ بغيابها عن حالتها الأصلية، ومن خلال الموقع الرسمي بدأ في الإبلاغ عن الشرطة والبحث والتحقيق، لكنه علم بالصدفة أن الفتاة قد تركت المنزل. دولة متوجهة إلى كوريا الجنوبية مع أحد زملائها عبر برنامج أبشر، لأنها سرقت الهاتف من والدها دخل حسابه في أبشر وأصدر لها الموافقة على السفر دون علمه. تفاجأ الأب بأن خدمة أبشر لن تساعده في إرسال رسالة مفادها أن ابنته غادرت السعودية.
نفى الأب ما ورد عن ابنته من السلوك الغريب، حيث أكد أنها كانت حسنة الخلق ولم يكن لديها أي سلوك غريب منها في الفترة الماضية، لكنها كانت شغوفة بالسفر ومعلّقة بكل شيء في كوريا وذاك. كانت مولعة بالمسلسلات الكورية، ولم يكن ذلك مستغربا لأن الأمر منتشر بين بنات جيلها، لكنها صدمت من سلوكها الذي لا يزال لا يصدق، ووالدتها انهارت، وأكد الأب في النهاية أن لم تهرب، لكنها سافرت بسبب حبها لكوريا الجنوبية.
أقوال شقيق الفتاة الأخرى من البلاد، ونفى أن تكون أخته قد غادرت البلاد في ذهنها لأنه رأى أن صاحبها هو الذي عرض عليها فكرة السفر وقال إنه نصح أخته بعدم أن يصادق الفتاة الأخرى لأنه رأى تغييرا في سلوكها وأكد أن أخته لم تحب مغادرة المنزل ورفضت الدراسة بالخارج لأنها لا تحب السفر وفضلت الدراسة في جامعة الأميرة نورا تخصص. باللغة الإنجليزية. وأكد أن هروب الفتاتين إلى كوريا الجنوبية يحتاج إلى أموال طائلة، ومن المؤكد أن هناك من خطط لهما للسفر بإحكام.
سفارة السعودية في كوريا جميع الظروف ذات الصلة. وأضافت “إننا نتابع مع الجهات الكورية المختصة للتأكد من دخول المواطنتين إلى كوريا، للاطمئنان عليهما، والوقوف على كافة الظروف المتعلقة بالموضوع، والسفارة على اتصال دائم مع وزارة الخارجية. وعائلات الفتاتين لطمأنتهم وإطلاعهم على المستجدات في هذا الصدد “.
وأوضح مصدر مسؤول أنه في حال رفضت الفتاتان العودة طواعية إلى وطنهما، فلن تتمكن السفارة من إعادتهما رغماً عنهما، لأن قوانين الدولة تعتبر كل شخص مسؤولاً عن أفعاله بعد سن 18، سواء رجل أو امرأة، ويقتصر دور السفارة على أساس اتفاقية جنيف على التنسيق مع الجهات المعنية لتحديد مكان الفتيات وربط أسرهن لإقناعهن بالعودة.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي هزت أنباء هروب الفتاتين إلى كوريا الجنوبية مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن هذا الأمر أصبح ظاهرة غير مقبولة في مجتمعنا المحافظ. والسبب في ذلك انتشار المسلسلات الكورية والأجنبية بشكل عام، والتي أدخلت العديد من الثقافات غير المقبولة في مجتمعنا، وأوضحوا من خلال تغريداتهم أن إحدى الفتاتين تواصلت مع والديها عبر البريد الإلكتروني وبررت ذلك. السفر بالقول إنها كانت متحمسة للدراسة والعمل والعيش في كوريا الجنوبية.
في النهاية نسأل الله أن يخلص المملكة من تلك العادات والثقافات الغريبة التي رسمها الشباب في الوقت الحاضر من المسلسلات والأفلام الأجنبية، وندعو الله أن يعاون السفارة في كوريا الجنوبية على معرفة مكان وجودهم ثم بعد ذلك تسليمهم إلى أسرهم في سلام.