أحيانًا يكون الفشل هو الخطوة الأولى للنجاح لأنه السبب الرئيسي لتحفيز النجاح. الإصرار على النجاح والابتعاد التام عن أي احتمال للفشل، لأن التفكير بالفشل يحبطه ومن ثم يؤدي إلى الفشل في وقت يحتاج فيه الإنسان إلى الحافز والتشجيع للعمل. كم من الشباب أنهوا فشلهم وإحباطهم بنجاح حتى أصبح نموذجًا يحتذى به للشباب الآخرين، وهذا ما فعله جابر الحربي، حتى أصبح صاحب مصنع دهانات بلغت قيمته السوقية نحو 1.8 مليون ريال.
قصة نجاح الشاب جابر الحربي جابر الحربي شاب بسيط استطاع أن يمر بجميع مراحل حياته الصعبة التي رواها أثناء استضافته البرنامج الثامن الذي يذاع على قناة MBC. وبدلاً من ذلك، ذهب للعمل كمستشار مبيعات في البنك السعودي الفرنسي، وبعد ذلك تلقى دورة تعلم فيها كيفية التسويق والمبيعات وتعلم طرقًا لجذب العملاء إلى مختلف المنتجات.
بعد أن أنهى الحربي خبرته في البنك السعودي الفرنسي، التحق بمستشفى سليمان الحبيب، حيث حصل على وظيفة كاتب ومحصّل للمطالبات المالية، وهي وظيفة استفاد منها بشكل كبير. النجاح الحقيقي في الأعمال من خلال تغيير مجال عمله إلى الدهانات.
افتتح الحربي مصنعاً للدهانات، فكرة جديدة خطرت على جابر الحربي، تمكن من خلالها من تحقيق نتائج ناجحة، وهو يعمل في مجال الدهانات. رأى أنها فكرة ممتازة جدا، وعليها بدأ في استيراد الدهانات من مصنع الأردن. بدأ مشروعه باستثمار 75.000 ريال منذ خمس سنوات واستطاع بجهوده أن يصل إلى 1.800.000 ريال وهي قيمته السوقية الآن. والجدير بالذكر أنه يعمل بمفرده ويحصد ثمار هذا النجاح. في صفقاته عام 1433 هـ، باع 20 برميلاً من الدهان، وحالياً يبيع من 150 إلى 300 برميل يومياً. وحث الشباب على المشي وهو يسير دون النظر إلى نظرة المجتمع للعمل الحر من منطلق العار لأنه يرى أن ما فعله هو كنز أبيض.
لمشاهدة فيديو كليب الشاب جابر الحربي في البرنامج الثامن يمكنكم زيارة الرابط التالي https//www.youtube.com/watchv=v-de2Ztczf0
إن نهاية العمل الحر ليس عيباً، ووجهة نظر المجتمع هي ما يجب تغييره. بدلاً من استخدام الشباب الأجانب للقيام بأعمال حرة، يجب على الشباب والمواطنين القيام بهذه الوظائف من أجل إفادة أنفسهم وبلدهم، وعدم انتظار العمال الأجانب للسيطرة على هذه المناطق. السوق السعودي يحتاج إلى الكثير من المهن بعيدًا عن العمل الحكومي ومما لا شك فيه أنه سيحقق الخير للجميع، فالنجاح يأتي من المثابرة والتميز في كل شيء.