يعد موقع التدوين المصغر Twitter أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي ويعتبر الرابط. هناك الملايين من الحسابات الرسمية والشخصية والوهمية، وجميع الشخصيات الهامة والمشهورة موجودة على تويتر بحساباتهم الرسمية، والتي يقدمون من خلالها أنشطتهم وآرائهم المتنوعة، ومن أكثر الحسابات متابعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هو الـ حسابات الدعاة والمشايخ هم الشخصيات الأكثر ثقة وآراءهم يثق بها كثير من المتابعين، لذلك نجد أن أكثر الحسابات على تويتر للخطباء هي الأكثر بالنسبة لعدد المتابعين، وفي المملكة يوجد عدد كبير عدد من الحسابات الرسمية لأكبر الدعاة والمشايخ المميزين، الأمر الذي قد يفاجئ الجميع بإغلاق مجموعة من هذه الحسابات بشكل مفاجئ مما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة أسباب إغلاق إدارة تويتر، وفي مقالتنا اليوم سنتعرف على حول أسباب وتفاصيل إغلاق هذه الحسابات.
أسباب إغلاق حسابات بعض الدعاة على تويتر انتشرت أنباء عن إغلاق إدارة تويتر حسابات عدد من المشايخ والخطباء في السعودية والكويت، منهم د. عبد العزيز الفوزان، ود. المنجد ود. محمد العوضي. فوجئ متابعو هذه الحسابات بإغلاقها المفاجئ ثم عادوا مرة أخرى بعد ساعات من الإغلاق، كما فتحت إدارة تويتر هذه الحسابات بعد حذف علامة التحقق مما جعل الكثير من المتابعين يتساءلون عن سبب قيام إدارة تويتر بذلك، ولماذا اختار هؤلاء الدعاة ذلك. أغلقوا حساباتهم المعروفين بأنهم من مؤيدي الثورة السورية ومعارضين للتمدد الإيراني.
ومعلوم أن الشيخ العوضي يتابعه ملايين المتابعين، واشتهر بتغريداته اليومية الخاصة حول القضايا العربية والإسلامية، كما ينشر قضايا الظلم والاضطهاد، خاصة في سوريا والعراق. إعلامي ورجال دين أبرزهم الكاتب والصحفي الفلسطيني ياسر الزعترة الذي أغلق حسابه ثم أعاده مرة أخرى، خسر خلالها 600 ألف متابع.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي فوجئ رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر بهذه الإجراءات الغريبة من نوعها والتي تشير إلى شيء غامض وغير مفهوم، لذلك أطلق المغردون على تويتر هاشتاغ بعنوان #Twitter_close_advocates_accounts، عبر فيه المغردون عن غضبهم. وعدم الرضا عن سلوك إدارة موقع تويتر بهذه الشرح طريقة، حيث أدى إغلاق هذه الحسابات وإعادتها مرة أخرى إلى فقدان الكثير من المتابعين، كما أثر الدعاة المغلقون على حساباتهم، والذين قاموا أيضًا بالتغريد، بمجرد يتم استعادة الحسابات على هاشتاغ تويتر، سيتم إغلاق حسابات الدعاة.
ومن بين هذه التغريدات تغريدة “العوضي” بعد إعادة المحاسبة قائلًا “حسابي عاد بعد تعليق غير مبرر .. أشكرك من أعماق قلبي على تفاعلك الرائع .. أرفض بشدة إغلاق الحساب. #stringing حسابات لأفضل المؤثرين ويجب عليهم إعادتها “. قال الفوزان “الحمد لله على عودة حسابي بعد الإيقاف غير المبرر له! .. شكرا لكل من ساهم أو اتصل، وعلى مدى عام وأنا أحاول توثيق حسابي ودفعت 4000 دولار، لكنني لم أتمكن من ذلك “. من جهته أطلق الداعية السعودي، عوض القرني، حملة بعنوان “الغرب ومطالبات التعددية وحرية التعبير”، وغرد “تويتر يحجب حسابات الدعاة محمد العوضي، محمد العوضي. – منجد، جمعان الحربش، عدنان العرعور، ياسر الزعترة وغيرهم “. وأضاف “إذا كانت هناك حملة مستمرة من وراء التل، وما وراءها، وبعد معرفة الأسباب، يجب ألا نسكت عن ذلك ونعامله بحكمة”. وتابع “وليعلم من يقف وراء هذا الاستبعاد ومن ابتهج به أننا كنا حاضرين في دعوتنا أمام تويتر وغيرها، وسنستمر بعد ذلك إن شاء الله”. كما أعاد تويتر حساب النائب السابق الدكتور جمعان الحربش الذي غرد بدوره “الحمد لله الحساب أعيد، وما زلنا لا نعرف سبب إيقافه .. ثواب”. الله خير لكل المغردين الذين تفاعلوا والذين قدموا لنا حسابه وهم كثر. اللهم احبك. ” كما علق النائب السابق د. فيصل المسلم بعد إعادة حسابه الحمد لله رجع حسابي الذي توقف فجأة دون سابق إنذار أو سبب .. أشكركم على دعمكم وتعاطفكم الكبير، فهو رصيد قيمته فقط الشرفاء أعلموا .. اعتبر نشطاء ومغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن هذه الخطوة هي إرهاب فكري، إسكات الأفواه، وغياب الأصوات المعتدلة.
في النهاية، كان هناك قيود على حرية التعبير وأصبحت حرية كاذبة في العالم الافتراضي الذي نعيش فيه الآن. العلماء والمفكرون والشيوخ والدعاة لديهم الاحترام الكامل طالما أنهم لا يسيئون إلى دينهم أو بلدهم أو غيرهم، ومواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا تعبير بسيط عن آرائهم، فقد أصبحت حرية التعبير مكبوتة لبعض الشخصيات دون أي خوف من عواقب ذلك.