الذكرى الثانية عشر لحكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان

بحلول التاسع عشر من رمضان، نتذكر جميعًا وقبل اثني عشر عامًا فاتنا وودعنا شخصية مهمة جدًا أضافت لنا كعرب المزيد والمزيد من التطور والمجد. وبالفعل فإن هذا الشخص الشريف لم يغادر أي دولة عربية إلا إذا وقف إلى جانبها في كل المحن، فهو الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات الحديثة، وكان شاغله الأساسي هو الوقوف بجانب الضعيف في كل العرب. لم يكن كرمًا فقط مع أهل بلده، الإمارات، بل كان رجلاً بالمعنى الحقيقي للكلمة في كرم وكرم. من أجل الاستقرار والحد من الكوارث والضحايا في مختلف البلدان ومعظم المجالات، وحل العديد من المشاكل الأبدية في بلادنا العربية بعطاءه الذي كان بلا حدود، بخلاف ما قدمه من إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الآن أول دولة عربية، الشرق الأوسط، وكذلك العالم.

الإمارات الآن بذرة زرعها

لا شك أن ما وصلت إليه الإمارات الآن ليس إلا نواة زرعها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي رعاها وأتم الرحلة من بعده من أبنائه وأحفاده. وهم الآن يحصدون ما تم بناؤه من قبل على يد المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. ما نشهده الآن هو تفوق رائع في العمارة الإماراتية، وما استمرت الإمارات، وخاصة دبي، كان مشروعاً استهدفه المؤسس الشيخ زايد آل نهيان، وها هم تبعوه على طريق النجاح حتى دبي، وكذلك الإمارات بشكل عام، أصبحت واحة اقتصادية كبرى قائمة على العلم والمعرفة كما بناها وفكرها الشيخ زايد منذ نشأتها قبل سنوات.

شخصية تاريخية لا يمكن نسيانها في كل البلدان

الحقيقة أن هذا الرجل له مكانة عظيمة لكل العرب. هذا ليس مجرد كلام. مواقفه التاريخية الداعمة للعرب والإسلام لا يمكن التغاضي عنها. لعب دورًا رئيسيًا في وحدة العالم العربي في معظم الأوقات. الشيخ زايد لكي يقف بجانبه في أغلب الأزمات. لقد رأينا كثيرًا من المواقف المتميزة للشيخ زايد آل نهيان مع مصر في العديد من الأزمات الاقتصادية، ويكفي أن نقف إلى جانب العظماء في حرب 1973 مع إسرائيل، حيث أيد القضية المصرية كثيرًا والجميع يعلم ذلك أيضًا. كما هو الحال مع اليمن والأردن في العديد من المناصب، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز القضية الفلسطينية في أكثر من موقع، فهو الشيخ زايد آل نهيان، الذي انفتح على العالم كله لدولة إماراتية قوية ذات سياسات خارجية قوية. العلاقات، كما قلنا أن ما وصلت إليه الإمارات الآن لم يكن مصادفة، بل أن هذا الرجل كان يهدف إلى كل ما يحدث الآن في الدولة، لكن لو كان يعيش حتى الآن لكنا قد رأينا الإمارات في أحسن حال. مما هو عليه الآن أيضًا.

الشيخ زايد الكاتب والشاعر العربي الأصيل

كان لديه إحساس دقيق، وله أشعار وكتابات رائعة، وكان له مكانة في الشعر، حيث كان يروض الصحراء وفضاءاتها، وأذنه وقلبه الشعري. النبطي كما غنى الشعراء صفاته، الذي سينسى عند وفاة الشيخ زايد كم بكت عليه القصائد البليغة والنبطية في الإمارات والخليج ومدى تأثير الكلمات وبيان مدى خلود كلماته وحكمته. بو شهاب.

زايد جعل الإمارات بوابة للعمل الخيري

هذا الرجل جعل الإمارات بوابة مفتوحة لكل من يبحث عنها لأي عمل خيري، فالذي يحكم الآن ومن سيتبعه سيتبع طريق هذا الرجل الطيب لأنها أصول وتربعت، وهي كذلك. وبالفعل ونعم التعليم ونعم الأصول العربية المليئة بالخير والعطاء رحم الله الشيخ زايد وكل عام نحن جميعا نرحمه، ونسأل الله أن كل خير تركه وخير. ففعل سيكون له اليوم في ميزان حسناته.

Scroll to Top